بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، سبتمبر 28، 2009

آخر فتن اليوم السابع



عراك في موقف ميكروباص تحوله لفتنة طائفية
و فتوى مفتراة ، عن إهدار دم فتاة ألمانية


لا زلنا نتابع أخباراً من اليوم السابع ( الموقع الإلكتروني المصري ) و لازال كاتبو الأخبار و صحفيو الموقع يتبنون الإثارة على حساب الصدق ، و يفقدون رويدا مصداقيتهم لدينا كما لدى آخرين .. و يبدو إن الجريدة و موقعها لا يهتمان إلا بفئة المراهقين الذين تعجبهم هذه الأخبار الساخنة و يزيدونها سخونة بتعليقاتهم التي تؤجج النار و تشعل صراعاً يشل قوائم وطن فيه ما يكفيه من أزمات ، و غير محتاج للمزيد من نزق مراهقيه .
الموقع يورد خبراً عن عراك ليس غريبا عن مواقف الميكروباصات تدخل فيه الجهل ليظهر سلاحا أبيض يحملة الكثيرون من سائقي الميكروباصات الذين اعتادوا اعتماد العنف ، و الفتونة إذا جازت التسمية ، وسيلة للحوار ، و أترككم مع الخبر الذي يقول :

" بدأت الأزمة عندما نزل المجنى عليه من السيارة التى كان يستقلها والتى لم تكن قد أكملت عدد ركابها، وحاول اللحاق بالسيارة التى كان عليها الدور فى موقف السيارات، وقام سائق السيارة التى نزل منها "نايل منصور سحرب 28 سنة "، بالجرى وراءه محاولا منعه من ركوب السيارة الأخرى، مما أدى إلى وقوع مشادة كلامية بينهما تطورت إلى أن تعدى كل منهما على الآخر فأسرع السائق وأخرج آلة حادة وطعنه بها فى الوقت الذى كان أشقاؤه بجوار موقف السيارات فهرعوا إلى شقيقهم فوجدوه غارقا فى دمه واشتبكوا مع السائق الذى كان يحتمى فى سلاحه وأصابهم بعدة طعنات، وتم نقلهم على إثرها إلى المستشفى، وفر المتهم هاربا" .

هذا ما يذكره الخبر ، فأين الفتنة الطائفية التي يتحدث عنها العنوان و هذا نصه :
" بوادر فتنة طائفية بالمنيا بعد مصرع سائق قبطي "

أولا : هناك تناقض بين الخبر و العنوان الذي يذكر إن من لقي مصرعه كان السائق بينما الخبر يقول إن السائق هو من هاجم راكباً .
ثانيا : أين الفتنة الطائفية في حادث كهذا يعرف كل مصري إنه ليس غريباً و يكاد يحدث كل يوم .

هل الهدف من هذا الموضوع إثارة تعليقات القراء الاعتيادية التي ستتناول الدين و التدين كمباراة كرة ، و يحاول مشجعو كل فريق كالعادة نصرة فريقهم على حساب أي شيء سوى الفوز الوهمي ؟

أم يكون كل هدف حشر المسألة الطائفية هو ذكر عبارة كالتي ذيل بها المقال و التي تحمد مساعي الأمن العظيمة :

"من جانبها انتقلت على الفور قوات الأمن لمنع حدوث المصادمات بين أهالى القرية التى تشهد احتقانا طائفيا بسبب أحداث عنف سابقة بين المسلمين والمسيحيين " .

و ربما كانت المسألة لا تتعدى حسن النية في صياغة الخبر ، و هنا لا بد أن يتمتع كاتب الخبر أو مراجعوه بإحساس بالمسؤولية تجاه ما يكتبون .


أما الخبر الثاني فيتناول فتوى ، كما يذكر الخبر و ينسبها إلى أحد الشيوخ ، و هو كما يذكر الخبر أيضا رئيس ( سابق ) للجنة الفتوى و مستشار ( سابق أيضاً ) لشيخ الأزهر . يعني من الواضح إن الرجل لا يحمل أي منصب رسمي ، هذه نقطة ، أما النقطة الأخرى تتعلق بالفتوى و التي هي طبعا غير رسمية فلا يوجد نص مكتوب و منشور بها و إلا لماذا لم تنشر اليوم السابع نص الفتوى ؟
يبدو الأمر لي و كأنه كالعادة مجرد سؤال توجه به أحد صحفيي الجريدة للشيخ ، و أجاب الشيخ برأيه الشخصي و طبعا هرع الصحفي المتحمس و الذي ظن نفسه حصل على سبق ما و أعلن إن لديه فتوى كما يذكر عنوان الخبر :

" فتوى أزهرية تهدر دم الألمانية التى أهانت القرآن "

طبعا موضوع الخبر شائك و ليس من السهل طرحه بهذه البساطة ، لأنه و كما حدث فعلا من المتوقع أن يفتح شهية المحاربين للإسلام ، و يبدأ كل من يحب السقطات في كيل الاتهامات ، رغم إن الموقع نفسه يأخذ آراء أزهريين آخرين لم يعتبر آراءهم فتاوى و هم جلهم يرفضون هذه الفتوى .

إذا فالتساؤل الآن : لماذا اعتبر الموقع و صحفيُّه إن رأي الشيخ الأول هو فتوى تناقش من هذا المنطلق بينما الآراء الأخرى هي مجرد آراء ؟
و التساؤل الأهم إذا كان صحفي الجريدة من البداية يريد فتوى " أزهرية " لماذا لم يذهب إلى شيخ الأزهر و هو الشخص المخول بالحديث باسم الأزهر ، و إلا فكان الشيخ ليرشح من يتكلم باسمه و هذا أولى طبعاً من أن يختار بنفسه من يجعله ممثلا للأزهر . و بالمناسبة فشيخ الأزهر هو مفتٍ سابقٌ أيضا إذا كان كاتب الخبر محبا أكثر للسابقين .. و إلا لماذا لم يوفر الصحفي على نفسه و يذهب مباشرة إلى مفتي الجمهورية و هو رأس الجهاز الرسمي للإفتاء في مصر .

الأحد، سبتمبر 27، 2009

7-7-2007 أغنية للعجائب و المتعجبين

حتى التاريخ الذي بقي لنا نفاخر به الآن لا يرانا العالم جديرين بالاحتفاظ به ، إنهم غيروا عجائب الدنيا السبع فأقصونا حتى عن أن تبقي لدينا عجائب و تبقى بلدنا العجيبة الوحيدة .

السبت، سبتمبر 26، 2009

اليوم السابع ، كالعادة يثير فتنة جديدة


كعادة موقع اليوم السابع الإلكتروني ، و هي عادة شبه يومية ، خرج علينا بفتنة جديدة يبدو أن صحفييه و مسؤلي التحرير يعتبرون مثل هذه التحقيقات - إذا جازت هذه التسمية - نوعا من السبق أو الحرفية أو التفوق الصحفي ، و ذلك لو شئنا الإنصاف تفكير يحاسبون عليه لو كان في مصر من لازال يريد أن يحافظ عليها من الفتن و نزق المراهقين الذي لاشك آخذ بيدها إلى الهاوية .
تقول اليوم السابع :

"أزهريون" يؤيدون الفتوى الإيرانية بحجاب "المانيكان" ويعتبرون تعريتها من مقدمات الزنا.. ومطالب بالتشديد على "حشمتها" ومعاقبة المحلات المخالفة بالغلق أو الغرامة

و التساؤل هنا : لماذا ذهب صحفيو اليوم السابع ليسألوا مشايخ الأزهر عن الفتوى الإيرانية التي أصدرها علماء الشيعة ، و من الواضح إن إصدارها كان لتحقيق فائدة معينة في المجتمع الإيراني ؟
السؤال الثاني و الأكثر أهمية : لماذا يصور عنوان الخبر أن أزهريين تقدموا بإصدار تأييد للفتوى أو عقدوا مؤتمراً صحفياً و ربما أصدروا بياناً ، رغم إن الأمر لا يتعدى إن صحفيا ذهب إلى بعض الأزهريين و ربما هاتفهم ، و سألهم عن الموضوع فأخبروه بآرائهم الشخصية التي تأثرت دون شك بثقافتهم الدينية الأزهرية المعتدلة .
و هنا نأتي للسؤال الثالث و الأكثر أهمية : إذا جاءك من يسألك عن رأيك في المانيكانات التي توضع في محلات وسط البلد و جذع البلد و كل أطراف البلد ، و التي تعرض بشكل فج و خالٍ من الذوق و اللياقة ملابس أنثوية داخلية ، و ملابس أخرى يصفها مصمموها بأنها مثيرة ، ماذا سيكون رأيك ؟
أعتقد إنك لو سئلت هذا السؤال قبل أن تشهد الضجة المثارة حول اليوم السابع و خبرها ، لكانت إجابتك بتأييد منع هذه الصور المسيئة من شوارعنا ، و هذا الرأي سمعته من كثير من الناس قبل ذلك بسنين ، فالجميع يتفقون إن الطريقة التي تعرض بها هذه البضائع خالية من أي التزام بالذوق أو الأخلاق التي تربى عليها المصريون بمختلف طوائفهم الدينية و الإجتماعية . بل إنني أذكر هاهنا إن هذا الرأي سمعته من أجانب رأوا ذات الفجاجة في عرض تلك المنتجات الشخصية في الفتارين و على مانيكانات ، و هؤلاء تربوا غير تربيتنا ، و عاشوا في مجتمعات شديدة الانفتاح و عظيمة التطور و رأوا نفس الرأي .
إذا لماذا نعترض على علمائنا و قد أجابوا نفس السؤال بإجابات كنا لنقولها نحن بأنفسنا لو كنا مكانهم ؟
الإجابة في أن الموقع الإلكتروني صنع سبقا ، صنع ضجة ، على حساب الدين و هي ليست المرة الأولى و لن تكون الأخيرة لأن صحفيي اليوم السابع الشبان يريدون صنع أي مجد حتى و لو كان ذلك بالانتصار للإثارة على حساب الصدق و المصداقية .

منير الوسيمي أنا باكره اسرائيل


الجمعة، سبتمبر 25، 2009

مصر و العرب .. صراع الديكة


مصر ، لا تحتاج لتعريف ، أما حالها فوصفه صعب .
تلك البلد التي ظلت لعقود محوراً يلتف حوله العرب و يدافعون عن هويتهم بوجوده ، أصبحت و الضعف يدب في أوصالها . تطالعنا أخبارها كل يوم بنكسة جديدة ، خسارة تدفع خسارة ، و كأن عناصر الطبيعة و الاقتصاد و السياسة اجتمعت لتقول شيئاً لبلدٍ عتيق و شعبٍ قديمٍ لم يفنه الدهر لكنه أثقل كاهله بهموم حنت عوده و هددت لقمة عيشه و وجوده .
مع هذا لا يعجب المرء لذلك الوضع ، فكما قيل دائماً واختبر على مر العصور : الأيام دول . صحيح ، و تلك المقولة يستطيع المصريون تصديقها و الإيمان بها ، لأن بلدهم تلك مرت بكل المراحل التي يمكن أن تمر بها أمة ، فشهدت ازدهارات و انكسارات ، قاومت المجاعات و الحروب و الفتن و الاحتلال ، و نعمت بكونها سلة غذاء العالم و كنانة الله في الأرض ، و موطن الملوك و الحضارات .
لكن ما يضايق حقاً هو موقف الإخوة العرب مما تمر به شقيقتهم الكبرى ، فلو تابعت تعليقاتهم على مواقع الإنترنت المختلفة إزاء أي خبر يتعلق بمصر و إخفاقها في أي شيءٍ تجد فرحة غريبة لا يتأتى لمصري أن يتوقعها من شقيق في العروبة التي وقفت مصر إزاءها لزمن طويل مدافعة عنها و عن أبنائها ، كانت و شهداؤها حائط الصد الوحيد أمام أعدء هذه الأمة ، و كان للمصريين في كل بلد عربي يد في البناء و النهضة و التحرر ، ثم يكون رد الفعل العربي على خلاف ما خدعونا في المدارس و علموناه من أن العربي يتسم بالاعتراف بالجميل ، إذاً لماذا يقابلون جميل الصنع بالنكران و الجحود بل و الشماتة الواضحة ؟
إنهم الآن و بعد هذه السنين ما عادوا يعترفون أننا قدمنا لهم أي شيء ، خاصة الأجيال الجديدة ؛ فشهداؤنا الذين ماتوا فوق مختلف الأراضي العربية فقدوا أرواحهم دفاعا عن مصر ، و الموظفون المصريون الذين قضوا أعمارهم بين الصحاري العربية من كتاب و مهندسين و مدرسين و غيرهم ، و الذين أسسوا أول أشكال الحضارة في هذه المناطق القاحلة التي لم تكن ترد في الحسبان كدول يعترف بوجودها هم كذلك فعلوا ذلك فقط من أجل المال ، و غير ذلك الكثير و في ذلك حدث و لا حرج .
و السؤال هنا لماذا ، و لا أقصد لماذا ينكرون الجميل و لا يعترفون بأي فضل لنا ، لا ، السؤال فقط هو لماذا يشمتون في أي كبوة لنا ، و يفرحون لأي عثرة حتى لو كانت خطأ بسيطاً في مسلسل لن يلاحظه إلا واحد من ألف من مشاهدي هذا المسلسل ؟
هل استطاع أعداء فكرة القومية فصل مصر عن العرب إلى هذه الدرجة التي تتحول معها كل مواجهة بين المصريين و العرب إلى صراع ديكة الفائز فيه دائما هو أحد المتفرجين ؟
أعتقد إن ذلك إلى حد ما صحيح ، لكنَّ هناك سبباً آخر ، لقد بلغ العرب سناً قبل الرشد بقليل ؛ فهم الآن يعيشون ثورة المراهق الذي يرى نفسه أفضل من أبويه و من إخوته الأكبر منه أيضاً ، إن خبرته في الحياة بقدر ما يراها الآخرون قليلة يراها هو كل الحياة و أقصى ما يمكن بلوغه لذا فهو حانق على الجميع يسعى للتقليل من شأنهم و يفرح كلما جاءه خبر يؤكد وجهة نظره عنهم . لكن ذلك دون شك يزول إذا بلغ رشده ، لذا فعلينا أن ننتظر ، و علينا أيضا أن نتبع المثل القائل : إن كبر ابنك خاويه ، فمن كانوا قبل قليل بدواً يعيشون في الصحراء و لا خبرة لهم بالتحضر أصبحوا الآن يقضون صيفهم على شواطئ فرنسا و أمريكا و ينشئون الجامعات الحديثة و المدن المتطورة و يتعاملون بسلاسة مع التقنيات الحديثة . إن علينا التعامل معهم كأنداد لا يحتاجون وصاية من أحد ، أما مساوئ المراهقين هذه فسوف يتخلصون منها مع الوقت و حينها سيعترفون بفضلنا و أفضال آخرين أيضاً عليهم .

إعلانات مدمجة

مشاركة مميزة

٣٠ يونيو أخر موعد لإستقبال سيناريوهات مسابقة ممدوح الليثي بالإسكندرية السينمائي

  أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة في وقت سابق عن فتح باب إستقبال السيناريوهات للمشاركة بمسابقة ممدوح اللي...

سيعجبك أيضاً إن شاء الله