بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، مارس 20، 2012

رسالة من العراق .. للمصورين المصريين

رسالة من العراق .. للمصورين المصريين
جاءتني هذه الرسالة من زميل مهنة ، من العراق ، و نظراً لما وجدت فيها من إخلاص المشورة و طيب النصيحة أعيد نشرها لأستفيد و كل الزملاء و الأصدقاء مما جاء فيها و إليكم نص الرسالة :

  " مساء الخير
انا رضا علي المصور في تلفزيون العراق
اود ان اشرح اليك بعض اموري العمليه
انا بدات العمل كمصور من عام 1976 ولحد الان
عملت في البث المباشر والمنوعات والبرامج والدراما لغاية الاحتلال 2003 حيث توقفت عجلة الانتاج
وظهور مرض خطير علينا لم نالفه من قبل الطائفية ابعدكم الله عنها
وبدأ القتل والتهجير
أكثرنا الذين عندنا خدمة طويله أحلنا أنفسنا للتقاعد أنتم تسمونه المعاش بالمصري.
إتحادنا إتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين انتمينا اليه بعدأ ن تم حرق أوراقنا التي تثبت أننا موظفين لضمان حقنا وهكذا أثبتنا حقنا عن طريق الاتحاد
الذي أريد أن أوصله إليك أننا أثبتنا حقنا و أخذناه ولم نسمح بالتشتيت لأن جهودنا انصبت على ضمان حقنا
مع كل اعتذاري اليك والى كل الاخوة في كل الاتحادات لماذا لا تتجمعون باتحاد واحد وتعملون انتخابات.
اي واحد يفوز بها هو مكسب للجميع لانه مهما يكن ميوله واتجاهه اذا اخطا ستحاسبوه
نحن في العراق ننظر اليكم وهذا ليس مجاملة انتم بلد الديمقراطيه والحريه وكنا نحسدكم عليها
ما الذي تغير
كثيرة هي اتحاداتكم واعتقد انها بدون نتيجه.
نقابة الفنانين عندنا تجمع كل اشكال الفن حتى نحن المنتمين للاتحاد منتمين فيها مثلا
المسرحيين في الشعبة المسرحيه وتشمل الممثلين والممثلات والعاملين في المسرح فقط
ونحن يسموننا شعبة الفنون السينمائية وتضم كل العاملين الساندين للفن وحتى المخرجين معنا
وشعبة الفنون التشكيلية وهم الرسامون والفنانين التشكيليين
الى اخره.
الذي اردت قوله اما ان يكون اتحادكم واحد وتحت اشراف شخص واحد تنتخبونه وهو يمثلكم
او ان تكونوا تحت راية نقابة الفنانين ونقيب الفنانين يتكفل بتلبية مطالبكم
انها مجرد افكار طبقناها وضمنا حقنا.
انا متاكد اني اطلت عليك ولكن حبي لمصر واهلها ونيلها وشعبها واصحابي وزملائي بالمهنه
ورد دين لاساتذتي كتبت بحرقة لاني اتالم لالمكم وزعلت كثيرا للي بيجرالكم انتو ناس طيبين لا تستحقوا التفريق بينكم
نحن اخوة في الدين كمسلمين واصحاب مهنة واحدة ونعشق كاميراتنا مثل حبيبتنا
اتمنى ان اسمع اخباركم يا طيبين يا مصريين ".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  هذا كان نص الرسالة و إليكم ردي عليها :  أستاذي العزيز ،
    فعلا كلامك أسعدني ، و دعني أقول أثلج صدري .. فعلا ما تقوله حقيقي ، لكن ربما يكون الوضع في مصر مختلفاً بعض الشيء و إن كانت القاعدة واحدة .. عندنا هنا في مصر كانت المهنة منظمة منذ زمن طويل نظرا لأنها و منذ زمن مبكر كانت هناك نقابة للمهن السينمائية و أخرى لمصممي الفنون التطبيقية تضمان المصورين المصريين مع تخصصات أخرى تشاركهم العمل ، أيضا بسبب كوننا خريجين أكاديميين درسنا بكلية الفنون التطبيقية قسم الفوتوغرافيا و السينما و التليفزيون أو المعهد العالي للسينما قسم تصوير ، و بالنسبة للمعهد فقد أنشيء بدايات الستينيات من القرن العشرين في فترة متقاربة مع إنشاء التليفزيون المصري ، أما الكلية فقد أنشئت في زمن أبعد من ذلك بكثير حيث تعد من أقدم أكاديميات الدراسة العليا على المنهج الغربي في الشرق الأوسط - إن لم تكن أقدمهم على الإطلاق - أنشئت حوالي عام ١٨٣٩ باسم مدرسة العمليات ثم مدرسة الفنون و الصنائع السلطانية و ظلت حتى بدايات القرن العشرين المدرسة العليا الوحيدة المكلفة بتخريج المهندسين و الفنانين في مصر حتى أنشئت مدرستان جديدتان واحدة للهندسة و أخرى للفنون الجميلة .
  مما سبق يأتي إختلاف الأوضاع هنا ، فقد ظلت المهنة منظمة بشكل محكم و صدرت قوانين صارمة لتنظيمها و تنظيم ممارستها حتى أن الممارس المخالف للمهنة بغير دراسة أو عضوية لنقابة مهنية يعد منتحلاً صفة الغير ، و هو ما يصنف بكونه نصاباً و تصل عقوبته قانوناً إلى التغريم و الحبس .
  إلى هذه النقطة يبدو كل شيء جيداً و منطقياً ؛ لكن في الفترة السابقة ظهرت بقوة مخالفات جسيمة أضرت بشكل ملحوظ بالمصورين المصريين ، منها على سبيل المثال قيام العديد من الدخلاء غير المؤهلين مهنياً أو علمياً أو ثقافياً بتقديم أنفسهم للقنوات التليفزيونية الحديثة و العديدة في مصر و البلاد العربية و الأجنبية على أنهم مصورين ، و هؤلاء يعملون بالمخالفة للقانون و عن دون دراية مما يسيء إلى المصورين المتخصصين و يشوه صورتهم كما أنه أثر عليهم مهنياً بشكل مباشر لقيام هؤلاء بأي عمل مهما كان مخالفاً لأعراف المجتمع أو ضاراً بالأمن العام أو إنتهاكاً لخصوصية الأفراد و إنتهاكاً للحريات العامة أو إساءة إستخدام للحريات المهنية التي تكفلها الأعراف و تدعمها القوانين .
  من جانب آخر ، يتقاضى هؤلاء أجوراً متدنية جداً مما خفض من قواعد الأجور التي كانت مستقرة و عادلة لزمن طويل .
  أما المصيبة الكبرى ، فكانت عندما فوجئنا نحن العاملون بالتليفزيون الرسمي المصري عندما نشط المسئولون عنه لإعادة هيكلته و هيكلة الأجور به أننا مهملون تماماً في هذه القواعد ، بل إن اللوائح توضع و لا ينتبه مَن وضعها إلى وجود شخص يعد عصب العمل التليفزيوني اسمه المصور ، علماً بأن المصورين بالتليفزيون المصري لازالوا و جميعهم متخصصين دارسين للإنتاج التليفزيوني ، و لا توجد أي شبهة للواسطة في تعيينهم كما هو الحال بالنسبة للوظائف الأخرى ، و عندما سألنا عن السبب فوجئنا أن المسئولين لا يعرفون عنا و لا عن دراستنا شيئاً .
  هنا أدركنا كمصورين أننا أخطأنا كثيراً ، عندما رضينا بإحتوائنا ضمن تخصصات أخرى في النقابتين المكلفتين بتنظيم أعمالنا ، و لاحظنا أن أحداً من المصورين لم يتولَّ منصباً قيادياً أبداً في أيٍّ من النقابتين و لا حتى في إتحاد الإذاعة و التليفزيون الذي نعد ضمن أعلى المتخصصين الأكاديميين به .
  و على ما سبق جاءت فكرة إنشاء الجمعية المصرية للمصورين الأكاديميين ، ليس إنشقاقاً عن النقابتين و لكن لتكون بوابة للتعبير عن أنفسنا كتخصص متميز له حاجاته المميزة تحت لواء النقابتين المهنيتين و تكميلاً لنشاط الأعضاء الآخرين .


إعلانات مدمجة

مشاركة مميزة

٣٠ يونيو أخر موعد لإستقبال سيناريوهات مسابقة ممدوح الليثي بالإسكندرية السينمائي

  أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة في وقت سابق عن فتح باب إستقبال السيناريوهات للمشاركة بمسابقة ممدوح اللي...

سيعجبك أيضاً إن شاء الله