بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، أغسطس 17، 2015

راكور البوبساويين، ذنب ماسبيرو أم ظاهرة مصرية؟!



  فجأة أصبح برنامج بيتنا الكبير و صور الشاشة المأخوذة عنه حديثاً لكل الصحف و مواقع الأخبار و مواقع التواصل و المتواصلين عليها، هل تلك حملة ممنهجة أم مجرد تغريدة أو منشور لصحفية شابة نشرتها كطرفة أو دعابة بينها و بين أصدقائها الفيسبوكيين و التويتريين؟
  في الواقع أميل للاحتمال الثاني لأنني لا أجد سبباً لديها للنيل من التليفزيون الرسمي، و الأكثر من ذلك أنها لم تتوقع هذه الضجة تبعاً لما تداولته وسائل التواصل نقلاً عنها. لكن ذلك لا يعني أبدا أنه ليس هناك من يسعى للنيل من ماسبيرو و التقط الخيط ليدعي أن الصور المنشورة لشخصين يتكرر ظهورهما في عدة حلقات للبرنامج دليلٌ على الفبركة، حتى أن البعض ذهب للادعاء أنهما لابد يعملان مع فريق البرنامج و يتم تلقينهما ما يقولان .. خيالٌ واسع بعيد تماما عن طبيعة العمل في تليفزيون حكومي، لكن ما أعظم خيال الناس و ما أكثر من يصدقون. مهما حاولت إقناعهم لن يصدقوك إلا إن عاينوا بأنفسهم و عرفوا الحقيقة.
  الشخصان اللذان ظهرا في الصور و قلة آخرون معروفون لمعظم العاملين في مجال الإعلام ستجدهم ليس فقط في تقارير التليفزيون المصري الرسمي، لكن أيضاً على جميع القنوات الخاصة دون استثناء بل الأكثر من ذلك أنني بنفسي صورت بعضهم في لقاءات لقنوات عربية و أجنبية، و لا أنسى أبداً موقفاً طريفاً لأحد هؤلاء البوبساويين المشاهير عندما كنت أصور تقريراً لقناة أجنبية و أصر على الحديث بالإنجليزية بينما هو بالكاد «يفك الخط» و منتجة التقرير تفهم العربية لكنها طبعاً لم تستطع التواصل معه و كنت مضطراً إزاء إصراره لترجمة حديثه كيفما اتفق من إنجليزيته للعربية حتى تفهمه المنتجة التي كانت للصدفة نمساوية.                   
  البوبساويون ظاهرة تجدر دراستها، لديهم ما يمكن اعتباره جنون الكاميرا يتشممون أماكن التصوير و يسعون إليها و يحاولون بكل الطرق التحدث لكل الكاميرات الموجودة بالموقع، و أحيانا لو لم يجدوا فرصة تجدهم بشكل أوتوماتيكي يُسَنترون أنفسهم خلف الضيوف، أي يقفون بحيث لا يجد المصور سبيلاً غير إظهارهم و لو بطرف الكادر، و كم من تكوينات اختلت بهدف إقصائهم دون جدوى. تجدهم هم، هم أنفسهم في مواقف و أماكن و أوقات متباينة، أحدهم أجزم أنني كنت أراه في مظاهرات التحرير و بين الثوار يجري بين محمد محمود و وزارة الداخلية، و هو نفسه رأيته في مظاهرات أبناء مبارك و وجدته في رابعة و مع المحتفلين في التحرير بعزل الإخوان. كان هناك بين السلفيين في أكثر من موضع و فوجئت به في الكاتدرائية بالعباسية إبان انتخاب البابا يشكر «إخوتنا المسلمين اللي فرحانين معانا انهاردة بالبابا الجديد». حيثما أضع الكاميرا أجده و زمرته حاضرين.
  هكذا هم، و كذلك يجدهم العاملون في الجمع الإخباري الذين لن يستهجنوا تكرار ظهور هؤلاء على شاشة أي قناة. ربما إذ يرونهم يتندرون ببعض المواقف الطريفة و ربما الظريفة كما فعلت أنا هنا، لكن خيالهم لن يذهب أبداً إلى اتهام من اضطر لإظهار مجانين الظهور هؤلاء أنه يوظفهم لفبركة رأي عام مثلاً كما ذهب البعض و حاولت مواقع إخبارية و صحف تضخيمه في هجوم مكثف على التليفزيون الرسمي و كأنهم اكتشفوا كشفاً و الموضوع أهون من ذلك كثيراً.

 
...................................................................... أحمد صلاح الدين طه

إعلانات مدمجة

مشاركة مميزة

٣٠ يونيو أخر موعد لإستقبال سيناريوهات مسابقة ممدوح الليثي بالإسكندرية السينمائي

  أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة في وقت سابق عن فتح باب إستقبال السيناريوهات للمشاركة بمسابقة ممدوح اللي...

سيعجبك أيضاً إن شاء الله