بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، أكتوبر 14، 2018

نجوم بوليوود سلمان خان Salman Khan

نجوم بوليوود سلمان خان Salman Khan


Image may contain: 3 people, people smiling, people standing and text

نجوم بوليوود سلمان خان Salman Khan
على نايل سينما يتم تقديم هذه المجموعة من الفيديوهات التعريفية المثيرة عن نجوم بوليوود نجوم السينما الهندية و الذين ذاع صيتهم كثيرا في السينما و الأفلام العالمية
#ديدالوم
موقع صناع الفيديو و السينما العرب
www.dedalum.at.ua





الجمعة، أكتوبر 12، 2018

نجوم بوليوود بريانكا شوبرا Priyanka Chopra





من نجوم بوليوود بريانكا شوبرا Priyanka Chopra ملكة جمال العالم الهندية التي رفضت الهند اختيارها ملكة جمال لأن بشرتها داكنة كما نقل عن النجم البوليودي الأشهر سلمان خان، و في نفس العام اختيرت ملكة لجمال العالم .. شاركت في العديد من الأفلام الهندية و الأمريكية و لازالت تعمل موديل عارضة، و تحوز الإعجاب في عالمي الفن و الجمال.
على نايل سينما يتم تقديم هذه المجموعة من الفيديوهات التعريفية المثيرة عن نجوم بوليوود نجوم السينما الهندية و الذين ذاع صيتهم كثيرا في السينما و الأفلام العالمية
#ديدالوم
موقع صناع الفيديو و السينما العرب
www.dedalum.at.ua

السبت، أبريل 14، 2018

صوت الديكور.. قصة حقيقية لم تحدث أبداً

حمل صوت الديكور مجاناً PDF

"أن تُصدقَ أن هذه القصة حدثت فعلاً، أو أن الأسماء الواردة بها صحيحة؛ ليست قضيتي"
ليس غريباً أن يذهب أحدهم – داخل الاستوديو - في نوم عميق. حتى و نحن على الهواء يحدث ذلك، و أصبحنا متصالحين مع الأمر؛ فالكل يعرف و يراعي أن الآخرين مثله يعملون لساعات طويلة في أكثر من قناة، يسعون بينها كالنمل. في أيديهم أكواب القهوة و الشاي، و السجائر المصرية العتيقة، و أحياناً بعض الممنوعات. كل ذلك ليستمروا في العمل. لكن.. بما أن النوم سلطان؛ يسقط معظمنا فيه بين وقت وآخر.. نوبة تغفيل يختلس فيها و بها بعض السلطنة خلف الكاميرا.
في السابق لم يكن ذلك متفشياً كما هو الآن؛ بعد انتشار برامج الهواء التي يظل المذيع يرغي فيها طول الليل أو طوال النهار، ساعات طويلة يتداولونها أمام الكاميرات، و نحن خلفها لا فينا حيل نسمع أو نطيق.
في الماضي، ما كان أحدٌ يتخيل برنامج هواء أطول من ساعة واحدة. كانت كلمة (لايف) نادرة الاستخدام، و تستدعي إلى الذهن إجراءات و إعدادات، و تجهيزات كثيرة، و طويلة، و مرهقة. كان الكل يستقبلها بحرص و حذر و حيطة لا يستحضرها أي شكل آخر من أشكال العمل التليفزيوني؛ فالخطأ – هنا – كطلوع الروح.. لا توبة بعده.
*****
الليلة، كان هواء ككل هواء غيره، كل شيء برتابة و روتينية يتم بانتظام غير مقصود، فقط تفرضه العادة حتى جاءنا صوت غطيطٍ ..عميق، و منتظم.. في اللحظات الحاسمة قبل انطلاق البث.
كان الصوت قوياً حتى أننا نزعنا سماعات الرأس و رحنا نحملق في بعضنا، ثم اندفعت عيوننا تتفقد كل شيء و تتفحص كل من في الاستوديو، و للغرابة لم يكن ثمَّ غريب.. الجميع متأهب، المذيعة في مكانها تراجع الاسكريبت و فني الصوت يضبط سماعة أذنها التي كالعادة لا تريد أن تستقر داخل أذنها الصغيرة بسهولة. جميع المصورين الأربعة منتبهين، و الحاج لطفي كبير المصورين الذي جاء للعمل معنا بعد تقاعده من عمله في التليفزيون الرسمي، كان كعادته متحفزاً بحبات السوداني في يده، كصيادٍ ماهر يستعد ليصوبها نحو من يتمادى في رحلته إلى عالم الأحلام. خلفنا، كان ضيف الفقرة الأولى يجلس على كرسي نصف مريح. يتظاهر بأنه شخص مهم، و يقلب أوراقاً كثيرة.. كأنه سيقول شيئاً ذا قيمة.
بما أن كل شيء على ما يرام – داخل الاستوديو – عدنا لاطمئناننا..
دون شك، شخص ما داخل غرفة التحكم راح في النوم. لا بأس، فلطالما عجت هذه الغرفة بكل أنواع الأصوات كأنها محطة مصر قبل العيد الكبير.. طبعاً أصوات الغرفة الزجاجية لا يسمعها داخل البلاتوة إلا المصورون. أي أنها لن تصل إلى المشاهدين حتى لو أصمت آذاننا.
الغريب أننا فوجئنا بصوت المخرج عبر سماعات الرأس يقول بعد تثاؤب عميق:
  • السادة المصورين.. صحوا هذا النائم داخل البلاتوة.
نظرنا إلى بعضنا و لم يجبه أحد، لكنه كرر كلامه فتبرع أحدنا بالقول:
  • الصوت من عندك.
رد بصوت حاسم:
  • لا الصوت من الداخل.
و استشهد مهندسَ الصوت الذي أكد كلامه.
نظرنا حولنا.. بالتأكيد هناك من انتحى جانباً انعزل فيه عن الدنيا و داهمنا الوقت بينما هو غارق في الأحلام. لكن.. أين؟
ليس من السهل تفحص البلاتوة جميعه بنظرة عين؛ فهو مليء بقطع ديكور و اكسسوار، و حوائط خشبية متحركة، و أركان و زوايا، و بعض المعدات غير المستخدمة، و الكثير من الأخشاب التي كانت يوماً جزءاً من ديكور ما. كل ذلك، و نحن لا نرى مصدر الغطيط، لكن أحد الميكروفونات يلتقطه بوضوحٍ مزعج.
أخذ المخرج يكرر نداءه.. يصيح، مرة عبر سماعات الرأس نسمعه، و مرة عبر مكبر الصوت في الاستوديو، و في كل مرة يزداد صوته توتراً. هو دون شكٍ يظن أن أحدنا نائمٌ خلف الكاميرا، و معه حق، لو كان أي منا مكانه، ما كان ليتصور غير ذلك، لكن ليس مَن داخلَ البلاتوة كمن يسمع.
جميعنا توترنا..
حتى المذيعة، بدت عيناها تائهتين تحاولان اكتشاف المنطقة المظلمة خلف الكاميرات، لكنها طبعاً لن ترى شيئاً؛ فالضوء المسلط عليها يحدد رؤيتها، و يجعلها لا ترى أبعد من حافة الطاولة التي أمامها.
تبرع الحاج لطفي ليحسم الأمر و يخرجنا من دائرة الاشتباه. ذهب يلقي نظرة خلف الديكور، لكنه لم يجد في مرمى بصره أحداً، فتحمس أكثر و قرر أن يستكشف ما خلف الديكور. كان يسير بين حوائط الديكور نصف الشفافة و مصادر الإضاءة الضخمة، فيلقي جسده ظلاً ضخماً مضحكاً على خلفية المشهد جعلنا جميعاً ننخرط في موجة ضحك بصوتٍ عالٍ انكتمت دون مقدمات عندما فاجأنا صوت مساعد المخرج بالعد التنازلي.. انطلقت شارة البرنامج على الهواء.
هرول الحاج لطفي محاولاً الخروج من خلف الديكور، لكن صوت المذيعة داهمه؛ فتسمر مكانه.
سيضطر الحاج للبقاء في مكانه كما هو، واقفاً على مشطي قدميه، كاتماً نفسه حتى نهاية تقديمة البرنامج.
لا بأس، بضع دقائق لتحية الجمهور، و تلاوة ملخص لأهم الأخبار، و لموضوع الحلقة.. لو تحرك أقل حركة لاهتز الديكور خاصة و الحاج لطفي ليس خفيف الوزن على الإطلاق.
الأستاذ جرجس كان أقرب المصورين إليه، حاول مساعدته للخروج، لكن الحاج-كعادته– حريص أكثر من اللازم، فضل البقاء حتى النهاية عالقاً هكذا كراقص باليه انتقل حديثاً لممارسة البانتومايم، مع التجاوز عن الحجم طبعاً .
انتهت التقديمة الثقيلة؛ فتنفسنا جميعاً الصعداء.
تحرك الحاج الذي أراد أن يبدو كمن أنهى مهمة قومية؛ فقال:
  • لا أحد خلف الديكور.
لكن المخرج اندفع من باب البلاتوة لاهثاً، و قال و هو يلاحق أنفاسه بصعوبة:
  • يا جماعة صوت الغطيط هذا عالٍ جداً.. هتودونا في داهية.
تسمر فجأة عندما وجدَنا جميعاً نحملق فيه.. تساءل:
  • مَن النائم إذاً؟!
لم نجبه، لكننا جميعاً بذلنا وسعنا، و انضم لنا فنيو الديكور، و الإضاءة، و الصوت.. انتشروا انتشاراً سريعاً و مكثفاً حتى أن بعضهم صعد فوق ممرات شبكة الإضاءة و فتشها رغم ضعف احتمال أن يفكر شخص ما في النوم بالأعلى.
" لا يوجد احتمال أن يكون أيُّ شخص نائماً داخل البلاتوة"
الأستاذ جرجس قال ذلك ثم عقب:
"إلا لو كان عفريتاً"
قال ذلك فابتسمنا جميعاً إلا هو. كان يبدو جاداً أكثر من اللازم.
غادر المخرج البلاتوة و هو يضرب كفاً بكف، و يحاول أن يقنع نفسه أن الصوت اختفى.
بالفعل، أصبح الصوت خافتاً جداً.. بعضنا لم يعد يستطيع تمييزه نهائياً.
و انطلق الهواء
كالعادة، راحت المذيعة تمتدح ضيفها الذي لو صحت فيه مدائح الاسكريبت، لكان ولياً أو ملَكاً أعلى، هو أيضاً.. من يرى احمرار وجهه و تصنعه الخجل لا يراه قبل الهواء و هو يملي و يؤكد على المعد أن يذكر جميع ألقابه و مناصبه التي أشك أن يجد شخص-غير سوبرمان- وقتاً ليشغلها جميعاً في نفس الوقت.
المهم، مر وقتٌ بسلام، و سارت الأمور على ما يرام.
اندمج الضيف في تهويماته و تحليلاته و قصصه حول موضوع ما، لم أركز كثيراً في محتواه، ربما كان يتكلم في السياسة، أو الفن أو الدين أو كرة القدم، و ربما عن الحب أو الحرب، يحتمل أيضاً أنه تحدث عن الأبراج و السحر و بعض الشعوذة.. كلهم يتحدثون في أحد تلك الأمور، و أحياناً فيها جميعاً. بعضهم يبدأ بالسياسة و ينتهي إلى الشعوذة. لا يهم، كله في النهاية " مَلوْ هوا".
على أي حال، صاحب الغطيط استراح قليلاً و أصبح الصوت خافتاً للغاية، بل ربما اختفى تماماً لبرهة ثم فجأة هجم متوحشاً بعد أن تحول إلى شخير قوي للغاية، صدمنا جميعاً. حتى الضيف و المذيعة انتفضا في مكانيهما، و كوبا الماء أمامهما اهتزا. بدا الضيف متوتراً للغاية، و بدأ يتلجلج في حديثه. حاولت المذيعة تدارك الموقف، استمرت في الحديث. لكن صوت الشخير كان يلاحقها، مع نهاية كل جملة تقولها يهدر كأن شخصاً غير مهذب يبدي اعتراضه على كلامها. يبدو أنها لم تكن تسمع صوت المخرج الذي راح يصيح من داخل حجرة التحكم طالباً منها ختم الفقرة و التنويه عن فاصل، لكنها بعد فترة وجيزة أدركت أن عليها فعل ذلك، و فعلته.
خرجنا إلى الفاصل و الذهول يعلونا جميعاً. الضيف يلملم أوراقه، و المذيعة تتساءل بقلق:
  • هو فيه أيه؟!
لم تكن عند أي منا إجابةٌ لسؤالها. اكتفينا بالصمت. فقط الضيف و هو يغادر الاستوديو وجه كلامه إلينا وقال:"تلك أجهزة تصنت".
انتبهنا لكلماته؛ فأردف دون أن يطلب منه أحد:"أحدهم ركَّب في الاستوديو بتاعكم جهاز تصنت دون شك، و ما تسمعونه هو صوت تداخل الموجات".
قال كلماته و انصرف مهرولاً، بدا كلامه لي نوعاً من المبالغة، لكن الحاج مصطفى رجح نظرية المؤامرة هذه، و قال بإيمان عميق:"لم لا، طول عمرنا في العمل الإعلامي نعرف أن الحيطان لها ودان".
نظرت إليه مستغرباً فقال لي مؤكداً:"نعم، ربما أنت لم تدرك هذه الأيام لكن جيلنا أدرك ذلك.. هناك من كان يستخدم أجهزة التسجيل أكثر منا.. لن أخدعك فأقول لك أنني أعرف من يفعل ذلك، ربما جهات محلية أو أجنبية، أو حتى أناس من الفضاء".
قال مسألة الفضاء هذه و غمز بعينه غمزة تقليدية لا معنى لها، لكني ضحكت و قلت له:"يا حاج إذا كنت أنت لا تعرف، فمن يعرف إذاً؟!".
اقترب مني و همس في أذني:"من عرفوا اختفوا من بيننا.. بعضهم لم يظهر مرة أخرى، و بعضهم ظهر في مناصب مرموقة".
  • "أراهنكم أنه هو من ركبها".
جاء ذلك الصوت من خلفنا، كان ذلك الشيخ مصطفى، المصور الرابع في الاستوديو، و هو "شيخ تليفزيوني" لا يمكن اعتباره ملتزماً دينياً بما تعني الكلمة، لكنه يربي لحية طويلة، و يؤمنا في الصلاة، و للصراحة صوته جميل في التلاوة.
  • من تقصد يا شيخ؟
  • ذلك الضيف. بالتأكيد هو مدسوس علينا، ركب أجهزة التصنت في غفلة منا، و لكن لأنه خائب، لم يتم عمله على أكمل وجه، و لما خاف أن ينكشف أمره قال أعملها بجميلة.
همممم، هذه نظرية المؤامرة مرة أخرى تطاردنا، و تبدو مقبولة إلى حد بعيد، و إلا فما تفسير ذلك الصوت. من رابع المستحيلات أن يكون شخص طبيعي نائماً بيننا دون أن نصل إليه بعد كل هذا البحث.
الأستاذ جرجس كان له رأي آخر.
"ذلك عفريت.. جني.. شيطان خبيث".
"لكن ما الذي يدفع شيطاناً خبيثاً للعب هذه اللعبة معنا، هل الشياطين فاضين لنا؟!"
ضحك الحاج لطفي و قال:"خلاص الشيخ مصطفى يعمل لنا حجاب.. ههههه".
كلاهما الأستاذ جرجس و الشيخ مصطفى أظهرا امتعاضهما، الشيخ مصطفى قال:"لِمَ؟ تراني دجالاً يا حاج!"، أما الأستاذ جرجس فقال:"أنتم لا تعرفون شيئاً.. لقد رأيت ذلك بنفسي.. رأيت القس يخرج الشيطان من جسد ملبوس".
  • و خرج الشيطان أمامك.. و رأيته.
  • نعم.
كلنا نعرف أن الأستاذ جرجس لا يذهب إلى الكنيسة كثيراً، و هذا سر خلافاته الدائمة مع زوجته التي تعمل معنا بنفس القناة، لكنه لا يريد أن يجهر بأن القس الذي رآه و الشيطان الذي خرج كان على يوتيوب، و ما رآه ليس إلا الفيديوهات المنتشرة التي رأيناها جميعاً، و تصديقها متروك لإيمان كل فرد بمدى تفانيها أو إتقانها.
"المية تكدب الغطاس".
يبدو أن الأستاذ جرجس قرر الدخول إلى التحدي، قال: سأدعو القس إلى الاستوديو و نرى.
هنا تدخل الشيخ مصطفى و قال بحدة: نعم نعم!! و بعد ذلك تضعون يدكم على الاستوديو و تفتحوه على أقرب دير!!
ظهر الغضب على الأستاذ جرجس، و استأنا جميعاً لأننا أدركنا أنهما سيدخلان في جولة مشادات جديدة.. طالما فعلا ذلك رغم أنهما أقرب صديقين إلى بعضهما بيننا، إلا أنهما دأبا على التناوش كذلك.. يظلان ساعات يتصارعان كلامياً، و بعد أن يقتلاننا إجهاداً في محاولة الفصل بينهما نجدهما "زي السمن على العسل" و طبعاً "ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه".
أنقذنا دخول المخرج مهرولاً.. يبدو أننا لم ننتبه لنداءاته. كان يبدو مجهداً. قال بأنفاس متقطعة:"مفيش فايدة، سنعود من الفاصل ثم ننهي البرنامج مباشرة، و غداً إن شاء الله تكون المشكلة حُلت".
في لحظات كان كل شيء انتهى، أطفئت الإضاءة و الكاميرات. غادرنا الاستوديو، و في طريقنا للخارج صاح الحاج لطفي:"لكن هكذا لم نذع أي إعلانات اليوم".
قال المخرج غير مبالٍ: إعلانات أيه يا حاج، و هل عادت ثمَّ إعلانات. دي ماشية بالبركة.. خليها ماشية.
و انصرفنا.
أحمد صلاح الدين طه





الأحد، مارس 04، 2018

تفهنا الأشراف See How is it going in Egyptian village

قرية تفهنا الأشراف، قرية مصرية أثبتت أن المواطن البسيط قادر بعون الله أن يحيي بلدة و يديرها و يحولها إلى جمهورية مكتفية ذاتيا، تجربة لا بد أن تشاهدها و تزورها و تتأملها.

 https://youtu.be/wDZFWXHVhMA عبر @YouTube #تفهنا_الأشراف #ديدالوم



الخميس، مارس 01، 2018


بحثاً عن نبي خرجنا؛ فوجدنا شيخاً، ثم اكتشفنا أنه.. إله قديم





  هذا تماما ما حدث، خرجنا بكامل عتادنا و معداتنا التليفزيونية، لعمل تقرير عن ما قيل إنه قبر النبي إدريس ( رغم أن المعروف أن النبي إدريس ليس له قبر معروف على الأرض و تذكر الكتب أنه قبض في السماء الرابعة، و هو ما يشار إليه بكونه رفع إلى السماء و لم يمت بشكل طبيعي ) حتى المقام الموجود بلبنان يعرف الجميع أنه مقام رمزي و ليس قبراً. لكننا سرنا نحو قرية يقال إن بها ضريح أو مقام النبي هرمس، و للعلم فالمأثور عن الأقدمين هو أن هرمس هو النبي إدريس، كما أنه يشار إليه على أنه أحد الهرامسة، ذلك أن هذا الاسم منسوب لأشخاص مؤثرين، و البحث عن أصله يزيد الالتباس، فلن يستطيع أحد القطع بأن هرمس الهرامسة هو شخص واحد جمع بين النبوة و الحكم، و الحكمة. أم أنه ثلاثة أشخاص، و ربما أكثر، خاصة و هناك أمم عديدة ينسب لهم هذا الشخص العظيم منهم الإغريق و قدماء المصريين، و العرب. الأدهى من ذلك أنك تستطيع إرجاعه لأصل وثني إغريقي قديم، و هو الإله هرمس الملقب في الأساطير الإغريقية برسول الآلهة. و بصراحة أكاد أثق بعد زيارة هذا المقام أنه مقام تبجيل لهذا الإله، و ليس له اتصال بأي دين آخر، لا الإسلام و لا غيره.

  في البداية، صحح الناس لنا معلوماتنا بأنه مقام سيدي هرمس، و قال البعض إنه مقام الشيخ بهرمس، و في تنويع طفيف أكد بعض المسنين أن اسمه الحقيقي سيدي طهرمس، على أي حال هو شيخ، و ليس نبياً. هذا ما أجمع عليه معظم الناس. و هم أيضاً من أجمعوا أنه (حد كويس) هذا بالضبط ما وصفوه به؛ فهم يتحدثون عنه كأنه شخص حقيقي يعيش وسطهم و يعالج أمراضهم، و يشفي علاتهم، و يرزق العقيم، و يزوج البنات، و يفعل الأعاجيب التي يؤمن كل من لديهم (إله محلي) أن إلههم قادر على فعلها.

  رجلٌ ثمانيني قال لنا بإيمان عميق: " يكفي أنه دليل الحج"


  نعم، يؤمن الناس كما أخبرنا الرجل أن شيخهم، أو سيدهم، يدل من يخرج إلى الحج، و أن أي شخص من هذه البلدة، إذا تاه في الأراضي المقدسة، ينادي باسم الشيخ بهرمس و يطلب منه أن يرشده؛ فلا يلبث الشيخ إلا أن يظهر له و يدله إلى مقصده. يعني يذهب الناس إلى بيت الله الحرام، و هم في حضرة موسم تلبية دعوة الخليل إبراهيم لعبادة الله الواحد الأحد الذي ليس له شريك و لا ولد، ثم لا يتورعون عن طلب العون من غير الحق سبحانه و تعالى. ليس ذلك فقط، فهذا الوصف يأخذنا لتفاصيل مهمة تؤكد أن من يعبد في هذه البلدة هو نفسه هرمس الإله الإغريقي.

  هرمس أيضاً، الذي وصف برسول الآلهة يتولى مهمة الريادة، فيتقدم الآلهة و يسبقهم، و كذلك يوصف سيد هذه البلدة بأنه دليل الحج أي انه يقوم بنفس الوظيفة، مع الأخذ في الاعتبار أن هرمس (المعبود القديم) كان يقدم خدمات يمكن اعتبارها -أحياناً- غير أخلاقية، بل يمكن وصفها بالقوادة بدلاً عن القيادة بالإضافة طبعاً إلى أنه يعد رب اللصوص، و يشار إلى أنه عند مولده استغل قدرته على التأثير على المخلوقات ليستخدم موسيقى نايه في تغيير وجهة قطيع خراف، أي أنه سرقه، و ليستميل الآلهة الآخرين ضحى بخروفين و قدمهما رشوة للآلهة.

  يجمع أهل البلدة أن تحت بلدتهم بلدةٌ أخرى قديمة، فيها الشوارع و البيوت و الأسواق ربما أفضل مما يعيشون هم فيه.. يبدو من وصفهم أنهم يعرفون بشكل أو آخر أن الأرض التي يعيشون فوقها تكنز تراثاً غنياً بآثار مدينة قديمة.



  أحد سكان المنطقة، و الذي لا يمكن أن نثق إلى حد بعيد في حديثه خاصة بعد أن وصف أهل قريته بأنهم "كلهم كدابين"، لكنا نثبت أنه قال إن مكان المقام كان يوجد بئرٌ، و أن بهرمس أو هرمس الحقيقي موجود بالأسفل، على عمق ستين متراً، و أنه تسنى له و هو صغير أن ينزل البئر و يرى بهرمس جالساً على عرش، و على رأسه تاج كبير. بالمناسبة هذه هي إحدى الصور المعروفة للإله الإغريقي، و التي يصور فيها جالساً أحياناً و غالباً و اقفا يعتمر قبعة مجنحة و في قدميه حذاء مجنح دليلاً على مهمته.

  يبدو أن الأوثان لم تُيأس أن تعبد حتى اليوم، خاصة و هي تُلبس أردية يقبلها المتدينون فيلتبس عليهم أمرها و تقودهم بعيداً عن الحق.

أحمد صلاح الدين طه
















إعلانات مدمجة

مشاركة مميزة

تقديم الأفلام المصرية والعربية وأفلام المهاجرين العرب لمهرجان فاتن حمامة دورة فرنسا مفتوح الآن

    يمكنك الآن تقديم فيلمك لدورة المهرجان بفرنسا، حيث أقيمت دورة لندن في شهر يناير دون أي مظاهر احتفال نظرا للأحداث في غزة وتم إهداء الدورة ...

سيعجبك أيضاً إن شاء الله