حاوره: أحمد صلاح الدين طه
في حوار خاص مع وليد بهنسي، مدير التصوير ومصمم الإضاءة لحفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والأربعين، يشاركنا تفاصيل إبداعية حول تصميم الإضاءة وسينوغرافيا الحفل التي لفتت الأنظار إلى القضية الفلسطينية، وأبرز التحديات والابتكارات التي جعلت الحفل تجربة بصرية فريدة.
بداية، نود التعرف على حضرتك ودورك في الحفل، وكذلك التعريف بالقائمين على العمل؟
أنا وليد بهنسي، مدير التصوير ومصمم الإضاءة لحفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والأربعين. كان المخرج الكبير محمد حمدي هو مخرج الحفل، وقد شكّل قيادته للعمل ركيزة أساسية في نجاحنا.
ما المفهوم الذي سعيتم إلى تحقيقه من خلال سينوغرافيا المسرح وتصميم الإضاءة؟
كان الهدف الرئيسي هو تسليط الضوء على القضية الفلسطينية من خلال لوحة فنية استخدمت الإضاءة بشكل رمزي. في البداية، استُخدمت أشعة الإضاءة لغلق خشبة المسرح على راقصي الدبكة، مما يعكس الحصار المفروض على غزة. ومع تحريك أشعة الإضاءة تدريجيًا، برزت ألوان العلم الفلسطيني (الأخضر، الأحمر، الأبيض)، للتأكيد على أن فلسطين ستتحرر وستنتصر.
كذلك، تضمنت السينوغرافيا استخدام الغُطرة الفلسطينية كعنصر متحرك في الخلفية وعلى الجوانب، مما عزز المفهوم البصري والرمزي للعرض.
هل اعتمدتم على مفهوم معين في تصميم الإضاءة لهذا العام؟
بالتأكيد. كان التركيز على ألوان العلم الفلسطيني والغطرة الفلسطينية التي أضفت بعدًا بصريًا وفنيًا يعكس روح النضال والحرية.
حدثنا عن المعدات وأدوات الإنتاج التي استخدمتموها؟
اعتمدنا بالكامل على معدات دار الأوبرا المصرية وفريق عملها المميز دون اللجوء إلى أي معدات أو فرق خارجية. هذا القرار يعكس إيماننا بأن الموهبة والإبداع هما الأساس الحقيقي للتميز.
الأدوات المستخدمة شملت:
- 21 جهاز Sharpy Moving Lighting Beam
- 12 جهاز Skylight 400 Moving Beam
- 32 جهاز LED Par RGB
- 48 بروفيل لإضاءة الوجوه
- 32 تنجستن بار
- أنظمة التحكم:
- Phillips Neo للإضاءة التنجستن
- Avolite Arena للإضاءة المتحركة
- شاشات LED بامتداد 200 متر ودقة (3.2)
أما الأدوات الخارجية:
- 500 متر من تراس الألومنيوم
- 250 كشاف Fresnel
- 300 City Color
- 500 LED RGB Par
- 500 Tungsten Par
ما الذي ميز إضاءة الحفل هذا العام عن الأعوام السابقة؟
تميز الحفل بإضاءة تركت انطباعًا قويًا لدى الجمهور، خاصة المتخصصين من المخرجين ومديري التصوير. ركزنا على تطويع الألوان وحركات الإضاءة لتتماشى مع الهوية الفلسطينية وفقرات الحفل. على سبيل المثال:
- استخدمنا ألوان البنفسج والأزرق لفقرة تكريم النجوم الراحلين.
- اعتمدنا حركات سريعة وإضاءة زاهية لإضفاء جو من الحيوية في باقي الفقرات.
- حققنا توازنًا دقيقًا بين الإضاءة داخل المسرح وجودة العرض في البث المباشر، وهو تحدٍ نادر التحقق.
كيف تقيم التجربة؟ وهل هناك جوانب أخرى كنت تتمنى تحقيقها؟
الحفل تجربة رائعة بكل المقاييس. أتاح لي العمل مع الفنان حسين فهمي فرصة لاكتشاف قدراته القيادية والإبداعية. كما أن وزير الثقافة كان داعمًا في تسليط الضوء على القضايا العربية.
أنا راضٍ جدًا عن ما حققناه، لكن الطموح للإبداع لا حدود له.
من هم الجنود المجهولون الذين ساهموا في نجاح الحفل؟
من أبرزهم المخرج المبدع محمد حمدي، الذي أدار العمل برؤية فنية استثنائية. بدأ حمدي مسيرته كمدير تصوير وإضاءة، مما جعل تعاونه معنا متناغمًا وأتاح لي مساحة واسعة للإبداع.
كلمة أخيرة تود إضافتها؟
رغم سنواتي الطويلة في تصميم الإضاءة للمشاريع الكبرى، فإن هذا الحفل كان مميزًا بالنسبة لي لعدة أسباب:
- استخدام مهاراتي لخدمة القضية الفلسطينية.
- شرف العمل في افتتاح المهرجان السينمائي الأهم في المنطقة وإظهاره بهذا المستوى العالمي.
ختامًا، شكراً لوليد بهنسي على هذا الحوار الملهم، وعلى تقديمه تجربة بصرية رائعة تعكس الهوية الفلسطينية وتبرز الإمكانيات الإبداعية المصرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق