"الكمبوشة" تضيء خشبة المسرح الوطني اللبناني في عيد الفطر

 

  أعلنت "جمعية تيرو للفنون" و"مسرح إسطنبولي" عن بدء عرض مسرحية "الكمبوشة" خلال أيام عيد الفطر على خشبة المسرح الوطني اللبناني في صور. المسرحية هي مونودراما من إخراج عمر ميقاتي، ودراماتورج صلاح عطوي، وسينوغرافيا الإسبانية أنا سندريرو ألفاريز، وموسيقى مراد دمرجيان، وأداء قاسم إسطنبولي.

  تدور أحداث المسرحية حول "الكمبوشة"، وهي المكان الذي كان يجلس فيه الملقن في المسرح، من خلال سرد حكاية حقيقية لحياة الممثل ومعاناته اليومية في عالم التمثيل العربي، وحلمه الذي يسعى لتحقيقه.

وتأتي هذه المسرحية ضمن سلسلة من الأعمال المسرحية التي قدمتها فرقة إسطنبولي على مدار 16 عامًا، في أكثر من 23 دولة حول العالم. وتأسست الفرقة عام 2008، وقدمت العديد من الأعمال المسرحية البارزة، مثل "قوم يابا"، و"نزهة في ميدان معركة"، و"زنقة زنقة"، و"تجربة الجدار"، و"البيت الأسود"، و"هوامش"، و"الجدار"، و"حكايات من الحدود"، و"مدرسة الديكتاتور"، و"محكمة الشعب"، و"في انتظار غودو".

وشاركت الفرقة في العديد من المهرجانات المحلية والدولية، وحصلت على جوائز عديدة، منها جائزة أفضل عمل في مهرجان الجامعات في لبنان عام 2009، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان عشيّات طقوس بالأردن عام 2013، وجائزة أفضل شخصية مسرحية عربية في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح في مصر عام 2020، وجائزة الإنجاز بين الثقافات في فيينا عن مشروع شبكة الثقافة والفنون العربية عام 2021، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان المنصورة وأفضل عرض متكامل في مهرجان كركوك الدولي لمسرح الشارع.

كما نال إسطنبولي جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية في باريس لعام 2023، وتم تعيينه مستشارًا ثقافيًا في المجلس الاستشاري لمؤسسة التبادل الثقافي في بوسطن في الولايات المتحدة، وفي مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وذلك لدوره البارز على الصعيد الثقافي في لبنان والمنطقة العربية، وعمله على تفعيل اللامركزية الثقافية وتحقيق مبدأ الفن حق للجميع.

وتعتبر جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية واحدة من أهم الجوائز الثقافية الدولية، واختارت لجنة التحكيم إسطنبولي لمساهمته الرائدة والفريدة في إعادة تأهيل وافتتاح العديد من السينمات في لبنان، وتأسيس المهرجانات وإقامة الورش التدريبية وتفعيل الحركة الثقافية في لبنان، وتعزيز الإنماء الثقافي المتوازي عبر فتح المساحات الثقافية المستقلة والمجانية، وتوسيع نطاق المعرفة بالفن وتعزيز الحوار الثقافي وتنشيط الثقافة العربية ونشرها في العالم.