القاهرة-بيروت 7نوفمبر 2025- تستعد العاصمة المصرية القاهرة، عاصمة السينما العربية، لاستضافة العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي اللبناني "ثريا حبّي" (SOURAYA MON AMOUR) للمخرج نيكولا خوري، وذلك ضمن فعاليات المسابقة الدولية للدورة السادسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، المقرر إقامتها في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025. وتُعَد مشاركة الفيلم في هذه المسابقة الرفيعة تأكيدًا على قيمته الفنية والإنسانية.
يدعو "ثريا حبّي" المشاهدين إلى التوغل في العالم الخاص للراقصة والممثلة اللبنانية ثريا بغدادي، بطلة الفيلم، في عمل يتشابك فيه الفن بالذاكرة والحب والغياب. يعود الفيلم إلى حياة ثريا مع زوجها الراحل، المخرج اللبناني المرموق مارون بغدادي، ليكتشف الجمال الموجع للحب الذي يستمر نابضًا حتى في صمت المسافات والذكريات. فبين الأرشيف الحميم وتأملات الذاكرة، تستعيد ثريا روايتها الخاصة لقصة حب بدأت في بيروت عام 1981 أثناء تصوير مارون لفيلمه "حروب صغيرة"، وانتهت برحيله الغامض في ديسمبر 1993.
يستحضر الفيلم سيرة ثريا الخاصة متقاطعة مع الإرث الفني والسينمائي لمارون بغدادي، أحد أبرز المخرجين العرب الذين وثّقوا الحرب الأهلية اللبنانية. ويأتي هذا العرض ليذكّر بإنجاز بغدادي الأهم، وهو فوزه بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 1991 عن فيلمه "خارج الحياة" (Hors la vie). الفيلم كتبه وأخرجه نيكولا خوري بالتعاون في الكتابة مع ثريا بغدادي، وبالاستناد إلى رسائل مارون بغدادي الشخصية.
أما عن طاقم العمل، فقد تولت جانا وهبة مهمة الإنتاج عبر شركة العلية للإنتاج (The Attic Productions)، بمشاركة في الإنتاج من إيلي كمال ولمى صوايا، بالإضافة إلى الإنتاج المشترك مع آية البلوشي، مارين فيايان، وثريا بغدادي نفسها. وعلى الصعيد التقني، تولى ألان دونيو إدارة التصوير، بينما قامت شيرين دبس بمهام المونتاج، ولمى صوايا بتصميم الصوت في استوديوهات (DB Studios)، وكان تصحيح الألوان بتوقيع بلال هبري من (LUCID).
تؤكد مشاركة "ثريا حبي" في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي على استمرار السينما اللبنانية في تقديم أعمال حساسة وعميقة تتناول قضايا الحب والذاكرة والهوية، لتفتح نافذة على جزء مهم من تاريخ المنطقة الفني والإنساني.
المشاركات
