بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، سبتمبر 26، 2009

اليوم السابع ، كالعادة يثير فتنة جديدة


كعادة موقع اليوم السابع الإلكتروني ، و هي عادة شبه يومية ، خرج علينا بفتنة جديدة يبدو أن صحفييه و مسؤلي التحرير يعتبرون مثل هذه التحقيقات - إذا جازت هذه التسمية - نوعا من السبق أو الحرفية أو التفوق الصحفي ، و ذلك لو شئنا الإنصاف تفكير يحاسبون عليه لو كان في مصر من لازال يريد أن يحافظ عليها من الفتن و نزق المراهقين الذي لاشك آخذ بيدها إلى الهاوية .
تقول اليوم السابع :

"أزهريون" يؤيدون الفتوى الإيرانية بحجاب "المانيكان" ويعتبرون تعريتها من مقدمات الزنا.. ومطالب بالتشديد على "حشمتها" ومعاقبة المحلات المخالفة بالغلق أو الغرامة

و التساؤل هنا : لماذا ذهب صحفيو اليوم السابع ليسألوا مشايخ الأزهر عن الفتوى الإيرانية التي أصدرها علماء الشيعة ، و من الواضح إن إصدارها كان لتحقيق فائدة معينة في المجتمع الإيراني ؟
السؤال الثاني و الأكثر أهمية : لماذا يصور عنوان الخبر أن أزهريين تقدموا بإصدار تأييد للفتوى أو عقدوا مؤتمراً صحفياً و ربما أصدروا بياناً ، رغم إن الأمر لا يتعدى إن صحفيا ذهب إلى بعض الأزهريين و ربما هاتفهم ، و سألهم عن الموضوع فأخبروه بآرائهم الشخصية التي تأثرت دون شك بثقافتهم الدينية الأزهرية المعتدلة .
و هنا نأتي للسؤال الثالث و الأكثر أهمية : إذا جاءك من يسألك عن رأيك في المانيكانات التي توضع في محلات وسط البلد و جذع البلد و كل أطراف البلد ، و التي تعرض بشكل فج و خالٍ من الذوق و اللياقة ملابس أنثوية داخلية ، و ملابس أخرى يصفها مصمموها بأنها مثيرة ، ماذا سيكون رأيك ؟
أعتقد إنك لو سئلت هذا السؤال قبل أن تشهد الضجة المثارة حول اليوم السابع و خبرها ، لكانت إجابتك بتأييد منع هذه الصور المسيئة من شوارعنا ، و هذا الرأي سمعته من كثير من الناس قبل ذلك بسنين ، فالجميع يتفقون إن الطريقة التي تعرض بها هذه البضائع خالية من أي التزام بالذوق أو الأخلاق التي تربى عليها المصريون بمختلف طوائفهم الدينية و الإجتماعية . بل إنني أذكر هاهنا إن هذا الرأي سمعته من أجانب رأوا ذات الفجاجة في عرض تلك المنتجات الشخصية في الفتارين و على مانيكانات ، و هؤلاء تربوا غير تربيتنا ، و عاشوا في مجتمعات شديدة الانفتاح و عظيمة التطور و رأوا نفس الرأي .
إذا لماذا نعترض على علمائنا و قد أجابوا نفس السؤال بإجابات كنا لنقولها نحن بأنفسنا لو كنا مكانهم ؟
الإجابة في أن الموقع الإلكتروني صنع سبقا ، صنع ضجة ، على حساب الدين و هي ليست المرة الأولى و لن تكون الأخيرة لأن صحفيي اليوم السابع الشبان يريدون صنع أي مجد حتى و لو كان ذلك بالانتصار للإثارة على حساب الصدق و المصداقية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات مدمجة

مشاركة مميزة

تمديد فترة التسجيل في الدورة السادسة من المهرجان الدولي للسينما البيئية في قابس حتى 15 فبراير 2025 عند منتصف الليل

  أعلنت إدارة المهرجان الدولي للسينما البيئية في قابس، تونس عن تمديد فترة التسجيل للمشاركة في دورته السادسة، المقرر انعقادها في الفترة من 12...

سيعجبك أيضاً إن شاء الله