لا أعتقد أن ثمة خلافاً على أن صورة جهاز الشرطة في مصر على أسوأ ما يمكن لها أن تكون .
و هناك الكثير من الآراء التي تتناول الطرق الممكنة لإعادة بناء وزارة الداخلية و قطاعاتها المختلفة بشكل يرضي المكلومين من أسر الشهداء و المصابين و العاملين في جهاز الشرطة و أيضاً جموع الشعب المصري .
هنا يلفت النظر أن البعد النفسي للعلاقة بين المواطنين و عناصر الشرطة لا بد أن يؤخذ في الاعتبار ، و هو البعد الذي طالما أهمل تماماً رغم أهميته ، و من أهم العناصر التي يجب الالتفات إليها لتحقيق التوافق في هذا البعد هي العناصر التشكيلية ( الفنية ) التي تلتقيها عين المواطن فتشكل مفتاح العلاقة بينه و كل ما ينتظره من الشرطي الذي يتعامل معه و في أقسام الشرطة التي يفترض أن تكون ملاذه .
هنا لا بد من ملاحظة أن تغيير شكل الأزياء و ألوانها و ألوان سيارات الشرطة و حتى التخلص من السيارات سيئة السمعة كالسيارة البوكس مثلا ، كل ذلك يشكل المرحلة الأولى التي لا بد من الإسراع بها لكسر الحاجز النفسي بين أطراف العلاقة الأمنية من مواطنٍ و شرطيٍّ و حتى الخارجين على القانون . خصوصاً و التصميمات القديمة كلها تؤكد طبيعة عسكرية لم يعد هناك سبب لاستمرارها ، تسيطر على من يطالعها روح التحفز بدلاً من الرغبة في التعاون ؛ من منا سيتقبل بارتياح أفراد الأمن المركزي بملابسهم السوداء القابضة خصوصاً بعدما ارتبط زيهم هذا بتاريخ أسود من القمع و الجهل و الجهالة حتى لو تم تغيير أسماء القطاع الذي يعملون فيه سيظل العداء تجاههم موروثاً نفسياً لا فرار منه .
أما مراكز و أقسام الشرطة فحدث عنها و لا حرج ، أنا عن نفسي لا شك لدي في أن من يقوم على مهمة إنشائها ليس إلا ضابط شرطة يهوى إنشاء السجون بالتعاون مع مقاول و بعض عمال البناء محدودي المهارة ، و لذلك تراها أقرب إلى محابس القرون الوسطى بأجوائها الكئيبة الخانقة التي تمنع المواطن من الاستعانة بخدماتها أياً ما تكون حتى لو كان نتيجة البعد عنها فقده لبعض - أو كل - حقوقه .
لماذا لا تستعين وزارة الداخلية بأهل العلم و الفن من مصممين و أساتذة تصميم مصريين و هم كثرٌ تستعين بهم جهات عالمية لإنجاز مشروعات ضخمة و رائعة تشهد لهم و يشهد العالم و مع ذلك لا يستعان بخبراتهم في مصر.
هل يتصور أحد ما يمكن أن تكون عليه أقسام الشرطة لو استعنا بهؤلاء لتأسيسها، أليسوا قادرين على إيصال رسالة حضارية إلى كل من يؤم هذه الجهات ، ألا يجدر بتصميم بنايات الشرطة أن تقدم المفاهيم التي يجب أن يتحلى بها هذا الجهاز مثل الشفافية ، ما الذي يحدث لو دخلت قسم شرطة فوجدت وحداته كلها عبارة عن صالة ضخمة تفصل بين أجزائها قواطع لا تحبس من يجلس أو يقف في إحداها ( طبعاً باستثناء أقسام خاصة كمخازن الأسلحة مثلا ً ) ألن يدفع ذلك إحساساً بالأمان إلى قلبك؟ ألن تطمئن على نفسك أن أحداً لن يلفق لك قضية كما كان يحدث في السابق ، بل و حتى لن يهينك دون إحساس بالمسؤلية تجاهك كما كان في الماضي - القريب - أيضاً .
هل يشك أحد في أهمية تصميم مثل تلك الأبنية في تغيير العلاقة بين المواطن و جهاز الشرطة ؟!
لا أعتقد ، و لذلك أتساءل لماذا يهمل دائماً وجه شديد الأهمية كهذا عندما نناقش قضية غاية في الحساسية مثل علاقة الشعب و الشرطة ؟
و هناك الكثير من الآراء التي تتناول الطرق الممكنة لإعادة بناء وزارة الداخلية و قطاعاتها المختلفة بشكل يرضي المكلومين من أسر الشهداء و المصابين و العاملين في جهاز الشرطة و أيضاً جموع الشعب المصري .
هنا يلفت النظر أن البعد النفسي للعلاقة بين المواطنين و عناصر الشرطة لا بد أن يؤخذ في الاعتبار ، و هو البعد الذي طالما أهمل تماماً رغم أهميته ، و من أهم العناصر التي يجب الالتفات إليها لتحقيق التوافق في هذا البعد هي العناصر التشكيلية ( الفنية ) التي تلتقيها عين المواطن فتشكل مفتاح العلاقة بينه و كل ما ينتظره من الشرطي الذي يتعامل معه و في أقسام الشرطة التي يفترض أن تكون ملاذه .
هنا لا بد من ملاحظة أن تغيير شكل الأزياء و ألوانها و ألوان سيارات الشرطة و حتى التخلص من السيارات سيئة السمعة كالسيارة البوكس مثلا ، كل ذلك يشكل المرحلة الأولى التي لا بد من الإسراع بها لكسر الحاجز النفسي بين أطراف العلاقة الأمنية من مواطنٍ و شرطيٍّ و حتى الخارجين على القانون . خصوصاً و التصميمات القديمة كلها تؤكد طبيعة عسكرية لم يعد هناك سبب لاستمرارها ، تسيطر على من يطالعها روح التحفز بدلاً من الرغبة في التعاون ؛ من منا سيتقبل بارتياح أفراد الأمن المركزي بملابسهم السوداء القابضة خصوصاً بعدما ارتبط زيهم هذا بتاريخ أسود من القمع و الجهل و الجهالة حتى لو تم تغيير أسماء القطاع الذي يعملون فيه سيظل العداء تجاههم موروثاً نفسياً لا فرار منه .
أما مراكز و أقسام الشرطة فحدث عنها و لا حرج ، أنا عن نفسي لا شك لدي في أن من يقوم على مهمة إنشائها ليس إلا ضابط شرطة يهوى إنشاء السجون بالتعاون مع مقاول و بعض عمال البناء محدودي المهارة ، و لذلك تراها أقرب إلى محابس القرون الوسطى بأجوائها الكئيبة الخانقة التي تمنع المواطن من الاستعانة بخدماتها أياً ما تكون حتى لو كان نتيجة البعد عنها فقده لبعض - أو كل - حقوقه .
لماذا لا تستعين وزارة الداخلية بأهل العلم و الفن من مصممين و أساتذة تصميم مصريين و هم كثرٌ تستعين بهم جهات عالمية لإنجاز مشروعات ضخمة و رائعة تشهد لهم و يشهد العالم و مع ذلك لا يستعان بخبراتهم في مصر.
هل يتصور أحد ما يمكن أن تكون عليه أقسام الشرطة لو استعنا بهؤلاء لتأسيسها، أليسوا قادرين على إيصال رسالة حضارية إلى كل من يؤم هذه الجهات ، ألا يجدر بتصميم بنايات الشرطة أن تقدم المفاهيم التي يجب أن يتحلى بها هذا الجهاز مثل الشفافية ، ما الذي يحدث لو دخلت قسم شرطة فوجدت وحداته كلها عبارة عن صالة ضخمة تفصل بين أجزائها قواطع لا تحبس من يجلس أو يقف في إحداها ( طبعاً باستثناء أقسام خاصة كمخازن الأسلحة مثلا ً ) ألن يدفع ذلك إحساساً بالأمان إلى قلبك؟ ألن تطمئن على نفسك أن أحداً لن يلفق لك قضية كما كان يحدث في السابق ، بل و حتى لن يهينك دون إحساس بالمسؤلية تجاهك كما كان في الماضي - القريب - أيضاً .
هل يشك أحد في أهمية تصميم مثل تلك الأبنية في تغيير العلاقة بين المواطن و جهاز الشرطة ؟!
لا أعتقد ، و لذلك أتساءل لماذا يهمل دائماً وجه شديد الأهمية كهذا عندما نناقش قضية غاية في الحساسية مثل علاقة الشعب و الشرطة ؟
With havin so much content and articles do you ever run into any problems
ردحذفof plagorism or copyright infringement? My blog has a lot of unique content I've either authored myself or outsourced but it appears a lot of it is popping it up all over the internet without my permission. Do you know any ways to help reduce content from being ripped off? I'd definitely appreciate
it.
Look at my blog post - nosniki reklamy