شهدت أكاديمية الفنون بالقاهرة، بقاعة الدكتور ثروت عكاشة بالهرم، اختتام وتوزيع جوائز النسخة الثانية من مسابقة أفضل مقال أو دراسة نقدية حول الأفلام القصيرة جدًا، والتي نظمتها الأكاديمية بالشراكة مع مهرجان VS-Film للأفلام القصيرة جدًا، وذلك بحضور الفنانة الكبيرة إلهام شاهين رئيس شرف المهرجان التي تولت تسليم الجوائز للفائزين.
وقد تصدر الناقد أحمد صلاح الدين طه قائمة الفائزين بحصوله على جائزة سامي السلاموني، الجائزة الأولى في النقد السينمائي.
الدكتور وليد سيف يعلن الفائزين وتكريم رموز النقد
جاء إعلان الجوائز على لسان الدكتور وليد سيف، أستاذ النقد السينمائي ورئيس لجنة التحكيم، حيث تم إطلاق أسماء 4 من كبار النقاد الراحلين تكريماً وعرفاناً بدورهم في إرساء قواعد النقد السينمائي، وكانت النتائج كالتالي:
جائزة سامي السلاموني: فاز بها الناقد أحمد صلاح الدين طه.
جائزة سمير فريد: فازت بها الناقدة هبة رجب محمود شرف الدين.
جائزة إيريس نظمي: فازت بها ولاء محمد محمود الشامي.
جائزة علي أبو شادي: فاز بها محمد رفعت محمد يوسف.
دراسة "اختزال الزمن وتكثيف المعنى" تفوز بالجائزة الأولى
حصل الناقد أحمد صلاح الدين طه على الجائزة الأولى عن دراسته النقدية المعنونة: "اختزال الزمن وتكثيف المعنى في الفيلم القصير من خلال خاصيتي الانفتاح وفراغات السرد بالتطبيق على مجموعة من الأفلام القصيرة جدًا العالمية".
وترتكز الدراسة على أن الفيلم القصير هو فن مستقل يعتمد على آليتي الاختزال (بإغفال التفاصيل غير الضرورية) والتكثيف (بشحن العناصر المتبقية بالدلالات). ويتحقق هذا التوازن من خلال بنية الانفتاح التي تجعل البداية مكثفة كاشفة وتُنشئ فراغات سردية لا تُستكمل صراحة، مما يُحوّل قِصَر الفيلم إلى ميزة تُجبر المتلقي على المشاركة بذاكرته وخياله ليصبح بذلك المعنى المختفي حاضراً ومؤثراً.
الحضور والتكريمات
شهد الاحتفالية الدكتورة غادة جبارة رئيس الأكاديمية، والدكتور وليد شوشة عميد المعهد العالي للنقد الفني، بالإضافة إلى أساتذة وعمداء معاهد الأكاديمية.
وعلى هامش الحفل، كرّمت الأكاديمية والمهرجان كلًا من الكاتب الكبير محمد سلماوي، والناقدة الكبيرة ماجدة موريس، والدكتور عبد الله بانخر أستاذ الإعلام بجامعة الملك عبد العزيز. وقد تم تكريم اسم الكاتب محمد سلماوي وتسليمه الدرع بعد اعتذاره عن الحضور.
المسابقة تسعى لتجديد دماء النقد كـ "سينما المستقبل"
أكدت الدكتورة غادة جبارة أن المسابقة تهدف إلى "تقديم دراسات بحثية ومقالات تسهم في ترسيخ صناعة حقيقية للأفلام القصيرة جدا وفي نفس الوقت تجديد دماء النقد السينمائي بأسماء شابة وواعدة"، واصفة هذه الأفلام بأنها "سينما المستقبل".
وقالت الفنانة إلهام شاهين إن المسابقة ستشهد تطويراً وتجديداً على مدار الدورات المقبلة سواء من حيث عدد الجوائز الممنوحة أو قيمتها المادية لتشجيع عدد أكبر من المهتمين.
من جانبه، أشار الدكتور أسامة أبونار، رئيس المهرجان، إلى تضاعف حجم المشاركات هذا العام، وهو ما يؤكد حاجة الساحة السينمائية لمثل هذه المسابقات لأن "صناعة السينما تعتمد على عوامل كثيرة منها النقد والدراسة والتحليل". بينما ذكر الأستاذ زياد باسمير، المدير التنفيذي للمهرجان، أن المسابقة حققت صدى عربي كبير أسهم في تنوع الكتابات، وأن الإدارة تدرس التوسع في المسابقة وتحديثها بدءاً من الدورة الثالثة.
_1.png)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق