القاهرة - 11 مايو 2025
شهد نادي القصة العريق، أحد أبرز الصروح الثقافية في مصر، استجابة سريعة من وزارة الثقافة لمناشدته التي نشرت أمس السبت الموافق 10 مايو 2025، عبر مقال للكاتب الكبير محمد سلماوي في جريدة الأهرام. وكشف بيان صادر عن رئيس النادي، الكاتب محمد السيد عيد، عن المصاعب التي واجهت النادي مؤخرًا وهددت بقاءه، مما دفع مجلس الإدارة لمخاطبة الرأي العام طلبًا للمؤازرة.
تحديات واجهت النادي واستجابة فورية:
أوضح البيان أن النادي واجه عدة تحديات رئيسية تمثلت في:
- أزمة المقر: الارتفاع المستمر في الإيجارات واضطرار النادي لمغادرة مقره الحالي أكثر من مرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
- توقف تمويل الجائزة السنوية: توقف تمويل الوزارة للجائزة السنوية للنادي، والتي كانت تبلغ قيمتها خمسة وثلاثين ألف جنيه في عهد الدكتورة نيفين الكيلاني.
- دعم سلسلة الكتاب الفضي: الحاجة إلى دعم سلسلة "الكتاب الفضي" العريقة وإعادة إصدارها بالتعاون بين النادي وهيئة قصور الثقافة.
- توقف مجلة القصة: توقف صدور مجلة "القصة" التي يزيد عمرها عن ستين عامًا منذ أكثر من ستة شهور، والحاجة إلى إعادة إصدارها بالتعاون مع هيئة الكتاب.
وأشاد رئيس النادي بالاستجابة الفورية لمعالي الوزير، مؤكدًا أنه لم ينتظر حتى عودته من الخارج، بل اتخذ الإجراء المناسب فور قراءته للمقال. كما نوه البيان إلى اتصال الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس هيئة الكتاب، الذي أكد أن التأخير في إصدار قرار عودة مجلة "القصة" لم يكن مقصودًا وأن المجلة ستعود للصدور قريبًا، معربًا عن شكره لسرعة استجابته.
وفي ختام البيان، توجه محمد السيد عيد، باسم جميع أعضاء النادي العريق، بالشكر لمعالي وزير الثقافة، مثمنًا حرصه على الثقافة المصرية وتاريخها الذي يعتبر النادي جزءًا مضيئًا منه، مع التطلع إلى لقائه بعد عودته لبحث وحل بقية المشاكل التي تواجه مسيرة النادي.
التعليقات على البيان:
حظي بيان رئيس نادي القصة واستجابة وزير الثقافة بتفاعل واسع النطاق عبر صفحة فرج مجاهد عبد الوهاب، حيث تنوعت التعليقات بين التهنئة والشكر والتعبير عن بعض المخاوف:
- ترحيب وتقدير: عبر العديد من المعلقين عن سعادتهم بالاستجابة السريعة من معالي الوزير، واصفين إياها بالمبادرة المشكورة والمحترمة. كما هنأوا نادي القصة العريق وتمنوا له التوفيق والازدهار. ومن بين هؤلاء المعلقين Abo Mahm، وهبة البدهلي، وHegra Elsawi، وZeinab Farghaly، ونور الوعي، والأديب أحمد عبدالله إسماعيل، ومحمد خليل، وSalah Maaty، وإيمان الدواخلي، وMervy Mohamed، وGamalat Abd El Latif، وعبده الزراع، وFouad Farghally، وسيد جعيتم.
- تساؤلات وانتقادات: أثار بعض المعلقين تساؤلات حول توقيت الاستجابة، حيث تساءل Khaled Raouf عما إذا كان الوزير لم يعلم بمشاكل النادي إلا بعد مقال سلماوي، معتبرًا المبادرة متأخرة.
- مخاوف بشأن المقر الجديد: عبر الكاتب حسن الجوخ والكاتب Mohamed Abass Aly عن تحفظهما وقلقهما بشأن تخصيص قاعة في قصر ثقافة الإبداع بالسادس من أكتوبر كمقر بديل للنادي. وأشارا إلى أن هذا الموقع قد يكون بعيدًا ويؤدي إلى انصراف الأعضاء عن النادي العريق. ودعا Mohamed Abass Aly إلى مناقشة هذا الأمر مع معالي الوزير.
- تأكيد على أهمية النادي: أكد Salah Maaty على الأهمية التاريخية والثقافية لنادي القصة وضرورة الحفاظ عليه بعيدًا عن الروتين والمشاكل المالية.




















