مرحبًا بكم في ديدالوم مجمع الفنون

منصة الفن والأخبار الثقافية الرائدة

أحدث الأخبار والمقالات

‏إظهار الرسائل ذات التسميات red sea film festival. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات red sea film festival. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، سبتمبر 30، 2024

معامل البحر الأحمر تفتح باب التسجيل للنسخة الثانية من برنامج "الموسيقى والصوت" لعام 2024

 

معامل البحر الأحمر تفتح باب التسجيل للنسخة الثانية من برنامج "الموسيقى والصوت" لعام 2024

أعلنت معامل البحر الأحمر، التابعة لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، عن فتح باب التسجيل للنسخة الثانية من برنامج "الموسيقى والصوت" لعام 2024، الذي يهدف إلى تطوير مهارات الملحنين والمواهب المتخصصة في تأليف الموسيقى التصويرية للأفلام وتصميم الأصوات.

يستمر التسجيل حتى 2 أكتوبر 2024، ويستهدف البرنامج الموسيقيين والملحنين من العالم العربي وقارتي آسيا وإفريقيا. سيتم تنظيم البرنامج التدريبي المكثف في الفترة من 19 إلى 26 أكتوبر 2024، حيث يتضمن ورش عمل تطبيقية ومحاضرات تثري مهارات المشاركين، ويقدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الموسيقى التصويرية وصوتيات الأفلام السينمائية.

ويعد هذا البرنامج جزءًا من جهود مؤسسة البحر الأحمر السينمائي لدعم الصناعة السينمائية وتعزيز التعاون بين الملحنين ومخرجي الأفلام، بهدف تحسين جودة الإنتاجات السينمائية من خلال الدمج الفعّال بين الموسيقى والصورة.

للتسجيل والمزيد من التفاصيل، يُرجى زيارة الموقع الرسمي لمعامل البحر الأحمر.

الجمعة، سبتمبر 20، 2024

مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تعلن عن الفائزين في النسخة الرابعة من تحدي صناعة الأفلام خلال 48 ساعة بالتعاون مع القنصلية الفرنسية بجدة

 

48-Hour Film Challenge


جدة – المملكة العربية السعودية – 19 سبتمبر 2024: 

  أعلنت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي بالتعاون مع القنصلية العامة لجمهورية فرنسا بجدة عن الفائزين في النسخة الرابعة من "تحدي صناعة الأفلام خلال 48 ساعة"، وذلك خلال حفل خاص أقيم في حي جميل بجدة. حضر الحفل الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، محمد عسيري، والقنصل العام لجمهورية فرنسا لدى المملكة، محمد نهاض.

تألفت لجنة التحكيم من الممثل المصري أحمد مالك، والممثلة السعودية سارة طيبة، حيث أشادت بالأفلام الفائزة التي تعكس الإبداع والمواهب الصاعدة في المشهد السينمائي السعودي.

وتم الإعلان عن الفريقين الفائزين في المسابقة وهما:

  • فريق "AFEN" بقيادة نواف الكناني.
  • فريق "All in One Night (AION)" بقيادة روان الغامدي.

سيتم عرض أفلام الفائزين ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لعام 2024. كما سيحظى الفريقان بفرصة المشاركة في برنامج إقامة فنية بإحدى مدارس السينما الرائدة في فرنسا خلال عام 2025.

أقيم التحدي في الفترة ما بين 26 و27 يوليو 2024، حيث تمكن المشاركون من كتابة وتصوير وتحرير أفلام قصيرة خلال 48 ساعة فقط. وسبق هذا التحدي يومان من ورش العمل المكثفة، التي تضمنت تدريبات على الإخراج قدمها المخرج فارس قدس، وورش في الكتابة والمونتاج من تقديم المخرج وكاتب السيناريو أمجد الرشيد، إلى جانب ورشة عمل في الإنتاج من تنظيم المنتجة ديمة عازر.

وشهدت المسابقة تعاونًا مثمرًا بين المملكة وفرنسا، حيث تم تنظيم ثلاثة أيام مهنية للفرق المرشحة بالتعاون مع مؤسسة البحر الأحمر وفن جميل، بإشراف ثمانية مرشدين من السعودية وفرنسا. حضر الورش المستشار الثقافي الفرنسي رافاييل جوستين لدعم المشاركين.

وفي كلمته، هنأ محمد عسيري الفائزين، مشيرًا إلى أن التحدي يبرز الإمكانات الواعدة للمواهب السعودية في مجال صناعة الأفلام، وأن مؤسسة البحر الأحمر تسعى دائمًا لدعم هذه المواهب. من جانبه، أكد محمد نهاض على أهمية التعاون الثقافي بين السعودية وفرنسا، مشيرًا إلى أن هذا التحدي يعزز العلاقة الثنائية بين البلدين في مجال السينما.

يُذكر أن النسخة الرابعة من تحدي صناعة الأفلام خلال 48 ساعة شهدت إقبالاً متزايدًا من المشاركين السعوديين والمقيمين في المملكة، بعد أن فتح باب التسجيل في يونيو 2024.

يهدف هذا التحدي إلى دعم الأصوات السينمائية المستقلة والصاعدة، وتعزيز مكانة السينما السعودية على الساحة العالمية.

 

48-Hour Film Challenge


الأحد، أبريل 14، 2024

صندوق البحر الأحمر يعلن عن فتح باب التقديم لتمويل المشاريع في مرحلة الإنتاج لعام 2024م

 

 

جدة، المملكة العربية السعودية، 6 أبريل 2024: 

  أعلن صندوق البحر الأحمر التابع البحر الأحمر السينمائي عن فتح باب التقديم للمنح المالية لدعم المشاريع في مرحلة الإنتاج، ضمن ثاني جولاته لعام 2024م. يُمكِن لصُنّاع الأفلام من المملكة العربية السعودية والعالم العربي وإفريقيا تقديم طلباتهم ابتداءً من تاريخ 6 أبريل الجاري، وحتى 30 أبريل 2024م، من خلال الرابط: اضغط هنا.

   تهدف الجولة الثانية إلى دعم المشاريع السينمائية التي تستعد لدخول طور التصوير ضمن أولى مراحل الإنتاج، عبر تقديم منح مالية تُمكنهم من إتمام مرحلة الإنتاج، ويشمل الدعم كلٌ من الأفلام الروائية الطويلة، وأفلام التحريك، بالإضافة إلى المسلسلات والأفلام القصيرة.

   منذ انطلاقه في 2021م؛ قدم صندوق البحر الأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي دعمه لأكثر من 250 فيلمًا، تشمل الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية والمسلسلات وأفلام التحريك، وحازت الكثير من الأعمال المدعومة من قبل الصندوق جوائز عالمية عدة على مدار السنوات الماضية. 

 للتقديم أو الحصول على المزيد من المعلومات، قم بزيارة الرابط من هنا.

 

يعد صندوق البحر الأحمر قوة ديناميكية في عالم تمويل الأفلام العربية والأفريقية، ويعمل عبر أربع دورات، بما في ذلك المشاريع في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج.

وقد أدى تفاني الصندوق في رعاية الإبداع السينمائي إلى دعم أكثر من ٢٥٠ فيلماً منذ نسخته الأولى في عام ٢٠٢١. وبالإضافة إلى مساهماته المالية، يطلق الصندوق أيضاً مجموعة من المبادرات لدعم صناعة السينما. وتشمل هذه الاحتفال بالمرأة في السينما من خلال تمويل أفلام التخرج من أول جامعة  في صناعة الأفلام في المملكة العربية السعودية. هذا بالإضافة إلى الشراكات مع مهرجانات أخرى حول العالم، وتقديم جوائز مالية للمشاريع الاستثنائية.

 يبحث الصندوق عن صانعي الأفلام وموجة جديدة ومثيرة من الأفلام من المنطقة. بما فيه الأفلام الوثائقية والخيالية والرسوم المتحركة – القصيرة والطويلة

 
 
 

 

 

السبت، مايو 27، 2023

أربعة من الأفلام المدعومة من مؤسسة البحر الأحمر السينمائي من خلال صندوق البحر الأحمر وسوق البحر الأحمر تحوز على جوائز "نظرة ما" بكان

 


 

جدة، 27 مايو 2023 –

  أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وبكل فخر عن فوز أربعة من الأفلام الحاصلة على دعم مؤسسة البحر الأحمر السينمائي من خلال صندوق البحر الأحمر وسوق البحر الأحمر بجوائز "نظرة ما" المرموقة في مهرجان كان السينمائي الدولي في نسخته 74.

حيث فاز فيلم " عصابات " للمخرج كمال الازرق، على جائزة لجنة التحكيم. وتدور قصة الفيلم حول فريق مكون من أب وابنه يعملان لصالح المافيا المحلية في الدار البيضاء، يواجهان ليلة طويلة عندما يحدث خطأ في عملية الاختطاف. ويذكر أن المخرج المغربي خريج مدرسة السينما الشهيرة لا فيميس في باريس.

وفاز الفيلم الوثائقي " كذب أبيض "، للمخرجة أسماء المدير بجائزة أفضل إخراج، وتدور أحداث الفيلم حول قصة اكتشاف العلاقة والرابط بين أحداث احتجاجات الخبز في عام 1981 والحياة المعاصرة في المغرب من خلال التاريخ الشخصي للمخرجة.

وحصد المخرج السوداني محمد كردفاني على جائزة الحرية عن فيلمه "وداعًا جوليا"، ويمثل فوز الفيلم أهمية كبرى لأنها المرة الأولى التي يتلقى فيها مهرجان كان مشاركة مخرج سوداني؛ وبالتالي فإنها المرة الأولى التي يفوز فيها فيلم ومخرج من السودان.

وعن فئة الصوت الجديد، فاز المخرج البلجيكي-الكونغولي بالوغي بالجائزة عن فيلمه " النذير"، الذي يحاول فيه استكشاف التقاليد والمعتقدات في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتمنح هذه الجائزة للمواهب الناشئة في عالم صناعة السينما.

تعد هذه الجوائز شهادة صادقة على الجودة الاستثنائية والإبداع للصناع السينمائيين المدعومين من قبل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وتعكس التزام المهرجان بإبراز الأصوات التي لم تحظَ بالدعم الكافي مع تركيزها على جلب المواهب الجديدة للمشهد السينمائي على مستوى العالم.



وبهذه المناسبة، أعرب الرئيس التنفيذي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، محمد التركي عن سعادته بهذا الانجاز قائلاً: "أهنئ الفائزين وفرق الإنتاج الخاصة بهم على هذه الإنجازات المتميزة. إننا سعداء للغاية لأن موهبتهم قد تم تقديرها في مهرجان دولي وعالمي كمهرجان كان السينمائي". وأضاف التركي: "تُظهر هذه النجاحات في مهرجان كان مدى الإمكانات الهائلة والمواهب في المنطقة. ونتطلع لمضاعفة جهودنا لدعم الأصوات الجديدة".



الجدير ذكره، بأن مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تلتزم بدعم صانعي الأفلام من جميع أنحاء العالم العربي وإفريقيا.

الخميس، مايو 18، 2023

الجولة الأولى من صندوق البحر الأحمر في دورة عام 2023 تدعم المواهب السينمائية السعودية والعربية والأفريقية الناشئة والمخضرمة




جدة، المملكة العربية السعودية 17 – مايو 2023 –

  أعلنت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي اليوم عن أسماء الفائزين في دورة تمويل ما بعد الإنتاج لعام 2023 من صندوق البحر الأحمر، حيث ستتلقى ثمانية أفلام لمخرجين سعوديين وعرب وأفارقة منحًا للمساعدة في استكمال مشاريعهم التي تسلط الضوء على قصص هامة ومواهب واعدة من المنطقة.



  تلقت دورة ما بعد الإنتاج لصندوق البحر الأحمر هذا العام 59 تقديمًا للتمويل، تمت مراجعتها وتصفيتها إلي قائمة مختصرة من 18 فيلمًا؛ من بينها، تم اختيار ثمانية أعمال تتضمن خمسة أفلام روائية وثلاثة أفلام وثائقية.



ومن المقرر أن يُعرض فيلم "النّذير" من إخراج بالوجي –والمدعوم من الصندوق– في مهرجان كان السينمائي في دورة هذا العام، مما يرسِّخ من أهمية دور مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دعم صانعي الأفلام الذين يقودون طريق الصناعة السينمائية في المنطقة، ويلهمون جيلًا جديدًا من المبدعين.



وقد علَّق محمد التركي؛ الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، قائلًا: "يملؤنا الحماس للكشف عن ثمانية مشاريع ستدعمها مِنحة صندوق البحر الأحمر لما بعد الإنتاج، مما يُمثِّل خطوة حيوية في مساعدة صانعي الأفلام على إنجاز مشاريعهم وتجهيزها للتوزيع والعرض."



الأعمال الوثائقية المختارة هي كالآتي:



"ضدّ السينما" من إخراج علي سعيد (السعودية).

"كثبان: قصّة طوارقيّة" من إخراج انتغريست الأنصاري (موريتانيا، مالي).

"أركض للحياة" من إخراج بشار خطار (لبنان).



الأعمال الروائية المختارة هي كالآتي:



"الكلب مات" من إخراج سارة فرانسيس (لبنان، فرنسا).

"ثقوب" من إخراج عبدالمحسن الضبعان (السعودية).

"الذراري الحمر" من إخراج لطفي عاشور (تونس، فرنسا).

"اناشيد أدم" من إخراج عُدي رشيد (العراق، هولندا).

"النّذير" من إخراج بالوجي (بلجيكا، فرنسا، الكونغو، هولندا، الكاميرون).

الخميس، فبراير 25، 2021

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يعلن عن مواعيد دورته في 2021 ويكشف عن الفريق الإداري الجديد للمهرجان

red-sea-international-film-festival-announces-2021-festival-dates
red-sea-international-film-festival-announces-2021-festival-dates





 

25 فبراير 2021 ،جدة، المملكة العربية السعودية
أعلن اليوم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن مواعيد دورته الافتتاحية والتي ستقام من 11 إلى 20 نوفمبر 2021 في جدة بالمملكة العربية السعودية. كما جمع المهرجان فريقا من الخبراء والمبرمجين والسينمائيين من السعودية والعالم للإسهام في إنجاح دورته الأولى، يضم:

المديرة التنفيذية شيفاني بانديا، ومدير البرنامج العربي والأفلام الكلاسيكية أنطوان خليفة؛ وقد عملا سابقا في مهرجان دبي السينمائي الدولي.




 
red-sea-international-film-festival-announces-2021-festival-dates

 
 

ينضم إلى الفريق الناقد السينمائي كليم أفتاب مديرا للبرمجة الدولية، بهدف انتقاء وجلب أفلام من جميع أنحاء العالم، سيعرضها المهرجان للجمهور السعودي ضمن
المسابقة الرسمية أو برامجه الأخرى خارج المسابقة.




  كما تتولى ُجمانة زاهد مسؤولية قيادة فريق معمل البحر الأحمر لاحتضان وتطوير المواهب السعودية والعربية، والذي أعلن عن إطلاق دورته الثانية العام الجاري.




  كما يُقام على هامش المهرجان سوق البحر الأحمر، وهو منصة للموزعين ووكلاء المبيعات والمنتجين والعاملين في صناعة السينما، تترأسه زين زيدان كمديرة للسوق. ويكتمل الفريق برئيس الخدمات المشتركة إبراهيم مدير. ومن الجدير بالذكر أن فريق إدارة المهرجان ينقسم بنسبة 50/50 بين الجنسين.




 

ومن المقرر أن يقوم فريق من المهرجان بالمشاركة في فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي، على أن يتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل المتعلقة ببرنامج المهرجان خلال الأشهر المقبلة.



 

  تقام الدورة الافتتاحية للمهرجان في المدينة التاريخية بجدة، والتي تم تصنيفها تراثاً إنسانياً عالمياً وفق اليونسكو، إضافة إلى موقع جدة باعتبارها مدينة عالمية على شاطئ البحر الأحمر. ويسعى المهرجان إلى تنظيم أنشطة فعلية واستضافة عشاق الأفلام والسينمائيين وأقطاب صناعة السينما الدولية، للاحتفاء بالحياة ما بعد الجائحة التي أدت إلى تأجيل دورته الأولى من مارس 2020، ويُعتبر المهرجان منصة حيوية هامّة لتقوية الروابط الإبداعية بين السعودية وبقية أنحاء العالم، من خلال برنامج يضم باقة من أفضل إنتاجات السينما العالمية، والأعمال الكلاسيكية، والأفلام العربية المعاصرة، إضافة البرامج الاحترافية المتعلقة بصناعة السينمائية.


 

 

يُذكر أن مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي تأسست عام 2019 للاحتفاء بالإبداعات السينمائية، واحتضان الطاقات الإبداعية للمواهب السعودية والعربية، عبر مجموعة من البرامج والمبادرات، تشمل عروض الأفلام، والندوات وورش العمل، والمعارض، والأرشفة، إضافة إلى استضافة الدورة السنوية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي يستقطب عشاق الأفلام، والسينمائيين، ومحترفي صناعة السينما من جميع أنحاء العالم، ليكون أضخم احتفال سينمائي من نوعه في المنطقة.




 

للمزيد تابعنا على: يوتيوب .. تويتر .. إنستجرام .. صفحة فيس بوك .. واتساب .. مدونة ديدالوم .. مجموعة ديدالوم للتواصل .. موقع ديدالوم الرسمي



 

السبت، مارس 07، 2020

كورونا يحارب الإبداع


كورونا يحارب الإبداع


  كورونا، ذلك الاسم الخفيف على اللسان، العنيف في غزوه، وانتقاله، وعواقبه أصبح يهدد الأنشطة العامة جميعها في المنطقة، خاصة مع حرص الدول المختلفة وهرولتها لإغلاق حدودها كإجراء إحترازي، رغم أن الحدود لا تحده.. أيضاً قررت السلطات المختصة -قدر الإمكان- تحجيم التجمعات العامة، وكل ما من شأنه نشر الفيروس، الذي رغم كونه مجرد فيروس جديد ينضم إلى لائحة الفيروسات الضخمة التي يتعايش معها الإنسان، يأكل ويشرب بصحبتها، رغم عدائه الظاهر لها، ومحاربته الشرسة لها بالمطهرات والمضادات والمثبطات.. إلا أنه رغماً عنه يأكل معها، ويأكلها هي نفسها أحياناً.. دون أن تشكل عائقاً أمام نشاطه المعتاد، الواجب منه وغير ذلك أحياناً.

  من أكثر ما أحزننا تعاقب تعطيل أو تأجيل مجموعة مهمة من الأنشطة الثقافية.. في العديد من الدول العربية المتعطشة أصلاً لهذه الفعاليات، كما كان الأسف الأكبر من نصيب مهرجانين سينمائيين وليدين في المنطقة، مهرجان البحر الأحمر الذي أعلن بالأمس تأجيل فعالياته، ومهرجان البحرين السينمائي الذي فعل نفس الشيء قبل أيام معدودات.

  هو بدٌّ، لابُدَّ منه، كما يقال، طبعاً الظرف الطارئ على العالم كله وليس في المنطقة وحدها، ألزم الجميع الاحتياط، وكان لا مناص من اتباع إجراءات السلامة، والوقاية التي تحددها السلطات الصحية المختصة، والتي بدورها تلتزم بخطط منظمات الصحة الدولية التي تسعى جاهدة لتحجيم أثر الفيروس، وتحديد انتشاره منعاً من التحول إلى كارثة إنسانية.. لكن المحزن في الموضوع أننا تابعنا وعلقنا آمالاً عظيمة على الجهد الخارق المبذول لإنجاز هذين المهرجانين.. مهرجان البحرين الذي تطور بإمكانات محدودة نسبياً، وشغف عظيم بالسينما.. ومهرجان البحر الأحمر الذي تطور من فكرة رائدة، لمحاولة جادة لصناعة صناعة.. تأسيس مجال جديد، سوق واستوديوهات، وإبداع عمل على التوطئة له شبابُ المهرجان الطموح.. وبذلوا جهداً، للحق نعترف أنه فاق ما اعتدناه وما توقعناه أيضاً؛ أنتجوا أفلاماً قصيرة وطويلة، أسسوا مركزاً للمهرجان، ولعرض الأفلام على شاطئ مدينة جدة العريقة، رمموا أفلاماً قيمة في تاريخ السينما، عقدوا ورشات عمل، ودورات علمية وعملية تأسيسية في صناعة السينما للشباب الوطني، خاطبوا وتواصلوا مع السينمائيين والإعلاميين، من كل أرجاء المعمورة.. نظموا كل ذلك، ونفذوه باحترافية عالية، تابعناها خطوة خطوة وآخر الأمر، عندما كاد انعقاد المهرجان الرائد في مكانه، وزخم فعالياته ينعقد؛ فوجئنا كالعالم أجمع بانتشار الفيروس القاتل للإبداع.. لكن لا بأس، أدعو القائمين على المهرجان، وجلهم من المقاتلين في سبيل التنوير ونشر الثقافة في مجتمعهم أن يواصلوا عملهم، وسوف يرى النور، بل سينتشر نوره ليشع حباً، وإبداعاً رغم أنف كورونا، وألف كورونا.

أحمد صلاح الدين طه
4 مارس 2020
dedalum.info@gmail.com







السبت، فبراير 15، 2020

بوستر مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. تغيير مفاهيم من السعودية تتغير إلى صورة السعودية تتغير


بوستر مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. تغيير مفاهيم من السعودية تتغير إلى صورة السعودية تتغير


  انتشرت منذ فترة أحاديث متنوعة عن السعودية والطفرات التي تبدو للكثيرين منبتة عن المعهود لديهم، راح الكثيرون في جدل واسع حول وجوب التغيير، من جهة، وجدواه من جانب آخر، البعض استحسن، والبعض استهجن، ولكل أسبابه.. هنا جاء -من وجهة نظري- الملصق الدعائي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، في دورته الأولى، ليحسم بلطف هذا العراك الثقافي، ويعلن بيسر، وسهولة متناهية: إن التغيير حدث، وهو أمر طبيعي، ما يتغير الآن هو الصورة الذهنية عن السعودية، لا السعودية نفسها.

  السعودية نفسها تغيرت منذ زمن بعيد، الكل يعرف أن الطفرات الاقتصادية الهائلة التي أعقبت حرب أكتوبر، وأسعار البترول التي تضاعفت بشكل مذهل في السبعينيات، وبعد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التي رفضها حينها أغلب العرب ظاهراً، واستفاد منها الجميع، في هذه الفترة تسارعت وتيرة التغيير، ما بقي ثابتاً هو الصورة المعلبة القديمة عن مجتمع صحراوي لا يتغير، ولا يتفاعل مع العالم، حتى إن بعض المثقفين العرب لازالوا يعتقدون أن السعودية تصدر إلى العالم ما يسمونه ثقافة الصحراء دون أن يلاحظوا أن الصحراء تغيرت، وثقافتها اختلفت تماماً حتى لو ظلت في الوجدان كمكون ثقافي عند الأجيال الحديثة، إلا أنها عند شاب عشريني ليست كما كانت لدى سبعيني عاشها وعايشها.. السبعيني الذي عاش طفولته يبحث عن منابع الماء ويستجدي المطر ليس كفتى يشتري الماء المعلب من السوبرماركت، الحياة اختلفت، والثقافة أصبحت ذات زخم، ولازالت الصورة في مخيلة الكثيرين تعود إلى تاريخ قديم، ربما كان ذلك سبب الدهشة التي تصيب الكثيرين مما يتصورونه تغييراً مفاجئاً.. هنا يجيء ملصق المهرجان، بل والمهرجان نفسه معلناً أن السعوديين مثل كل الشعوب الأخرى يعيشون بشكل عادي، يمارسون فنونهم ويستقبلون فنوناً عالمية أخرى، لديهم فنانون، وبحر، وحوريات تخرج من البحر لترقص البالية.

  ثلاثة عناصر أساسية في ملصق المهرجان أعتقد أنها تجدر مناقشتها، ويجب ألا تمر مروراً عابراً:
   أولاً، في إشارة واضحة لعروبة المهرجان وأنه سيشكل إضافة هامة للشرق العربي جميعه وربما لصورة العربي عامة في العالم، اشترك ثلاثة فنانين من جنسيات عربية مختلفة لإنتاج الملصق، المصمم العماني محمد الكندي، والمصور السوري أسامة أسعيد والذي يبدو من كثير من أعماله أنه مر بمصر أيضاً مروراً ليس عابراً كما أنه يعيش بالسعودية أيضاً، مما يعني أنه في حد ذاته مجمعٌ للثقافات العربية، وأخيراً راقصة البالية السعودية أو كما يسميها الخبر المنشور، المأخوذ عن المهرجان (عارضة البالية السعودية) سميرة الخميس، والتي في اعتقادي هي ثاني أهم عنصر في رسالة الملصق.

  لا أعرف لماذا وسمتها الأخبار بأنها (عارضة بالية)، ذلك الوصف الذي لم نعتده لوصف راقصات البالية، ربما كان شبيها باستخدام البعض يوما وصف: "لاعبات البالية" للحديث عن الباليرينات في مصر منعاً لاستهجان المجتمع لهذا النوع من الفن الوافد، وخوفاً من إلحاقه بالرقص الشرقي الذي دأب على المكوث في خانة (سيء السمعة) خاصة في ظل ما يحيط به وبممارسته عادة من أنشطة ينكرها المجتمع، لا داع للإسهاب في ذكرها هنا.

  ربما أيضاً كانت فكرة الحديث عنها كعارضة، لا راقصة بسبب عملها كعارضة (موديل) لأنواع من الأزياء ومنتجات التجميل، وما إليها، أو ربما كان اتقاء مقارنتها بمثيلاتها في العالم، أو حتى في الدول العربية الأخرى الذين شاركوا في عروض عالمية، وكان لهم اسمهم وثقلهم (رغم رشاقتهم، وخفتهم) في عالم تمثيل الإيقاع: الرقص، والاستعراض.

  سميرة الخميس، الشابة السعودية التي ظهرت في ملصق المهرجان، ومن قبل في دعايات أخرى للمهرجان، مع شباب وشابات أخر يسيرون في شوارع جدة القديمة بثياب وهيئة وربما قيمٍ أوروبية؛ أثير حولها جدل واسع فقط لأنها كانت صدمة لدى الكثيرين ممن يتخيلون السعودية باقية بصورتها القديمة، فقط عندما أعلن المهرجان في أخباره أنها (عارضة باليه) سعودية، تخابط المؤيدون والرافضون.. راقصة سعودية.. تبدو المسألة مباغتة للكثيرين، كيف كانت، ومتى ظهرت، هل تتغير السعودية هكذا بسرعة؟ وهل سيؤدي هذا الاندفاع المحموم نحو التغيير إلى عواقب وخيمة؟


  الإجابة جاءت من الواقع نفسه، هذه الثقافة المغايرة ليست وليدة اللحظة، بل هي متغلغلة في المجتمع، ليست مجرد نزق مراهقين، ولا مراهقة فكرية.. الشابة السعودية التي رأى المهرجان أن تتصدر لافتاته بدأت تمارس رقص البالية وهي بعد في الرابعة من عمرها، ويبدو أنها أنشأت مدرسة لتعليم الرقص في قلب الرياض، العاصمة السعودية وهي بعد في التاسعة عشر من عمرها، يعني نحن لا نتحدث عن وافدٍ ثقافي عابر، لقد قبلت وقبلها المجتمع منذ سنين عديدة، ولاقت ليس فقط استحساناً بل تشجيعاً على عملها في تدريس الرقص، وعرض الأزياء والظهور في الإعلانات.. استضافتها برامج تليفزيونية وتحدثت بانطلاق وحرية، ولم يستهجن أحد ذلك، أي أننا أمام تغيير ضخم أصبح أمراً واقعاً، لا قبوله أو رفضه سيحول دون استمراره، فقط ما كان على الصورة الذهنية لدى الآخرين إلا أن تتغير.. هو تغير في الوعي، وليس تغييراً للمجتمع أو ثقافته كما اعتقد الآخرون دائماً.

  العنصر الثالث الملفت في إنتاج ملصق المهرجان هو استخدام طريقة شديدة القدم لإنتاج الصور، طريقة الكلوديون الرطب؛ وهي بالمناسبة ليست طريقة (لإحياء صور الأبيض والأسود عن طريق تلوينها بألوان زاهية نابضة) كما ورد في أخبار المهرجان، لكنها طريقة قديمة لإنتاج الصور الضوئية -الأبيض وأسود- باستخدام مادة الكلوديون مضاف إليها محلول للمادة الحساسة للضوء، ويتم دهان الألواح الزجاجية المستخدمة حينها في التصوير الضوئي بها، ولأنها كانت لابد أن تستخدم مباشرة، وهي بعد رطبة؛ سميت الطريقة بطريقة الكلوديون الرطب.

  استمر استخدام هذه الطريقة في إنتاج الصور زمناً لا بأس به، كان خلاله المصور يحمل معمله في خيمة، أو يجوب الدروب بعربة ضخمة تحوي كل مستلزماته لإنتاج صورة، وبعد فترة قضى التطور على هذه الطريقة، خاصة مع ظهور دعامات السليلوز بديلاً لألواح الزجاج، الطفرة التي آذنت فيما بعد بظهور شريط الصور المتحركة، السينما كما عرفها العالم فيما بعد.. لكن رغم مرور السنين، لازال الحنين ربما يأخذ الكثيرين في العالم الغربي لإحياء هذه الطريقة، وإنتاج صور بها، كثيراً ما يقوم أشخاص أو مؤسسات ثقافية بعمل مشاريع ضخمة، مثل رحلات للتصوير بألواح الكولوديون الرطبة، أو إعادة تصوير لقطات لأشخاص في نفس الأماكن التي صورت فيها صور قديمة جداً شهيرة أو غير ذلك، ربما لأجداد نفس الأشخاص، كنا نحن أيضاً ونحن طلبة نصنع كاميراتنا الأولى من الورق المقوى، ونصور بها أول مشاريعنا كنوع من الدراسة.

  اختيار استخدام هذه الطريقة لإنتاج ملصق المهرجان، لم يعلن بشكل واضح عن سببه، لكن يمكننا التخمين، غالباً كانوا يريدون ترسيخ فكرة القديم، يريدون الإعلان بشكل واضح أنهم ليسوا ضد التراث، حتى لو كان تراثاً عالمياً.. لا يخص المنطقة العربية بشكل عام، والسعودية (موطن المهرجان) تحديداً.. لكن لماذا لم ينتجوا هذا العمل باستخدام الوسائل الرقمية (التقليدية بالنسبة لشباب اليوم)، أعتقد أن الاختيار هنا كان للفنان المصور أسامة أسعيد، فبالاطلاع على أعماله وجدته شغوفاً بهذا النمط من التصوير القديم، وتلوين صوره فيما بعد بألوان تأخذ طابع القدم وتوقع النفس في عشق مباغت، يعتريها ويسكن الروح في نوع من تمثيل القديم حتى لو كان نسبياً حاضراً حياً.

  باختصار، بوستر المهرجان، حاول بث الرسالة الأولى.. جلية لا لبس فيها.. هم لا يسعون لتغيير السعودية، إنهم فقط يقدمون صورتها لمن غفلوا عنها.. هم فقط يغيرون نظرة العالم التقليدية تجاه بلدهم.


أحمد صلاح الدين طه
15 فبراير 2020 
dedalum.info@gmail.com

Translate ترجم إلى أي لغة

بحث Search

عام جديد سعيد 2025

Dedalum New Year

ديدالوم

عام جديد سعيد مليء بالإبداع والفرح!

أرشيف المدونة الإلكترونية


شرفتنا بزيارتك أنت اليومَ الزائر رقم

125950