مرحبًا بكم في ديدالوم مجمع الفنون

منصة الفن والأخبار الثقافية الرائدة

أحدث الأخبار والمقالات

بحث Search

‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأفلام الوثائقية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأفلام الوثائقية. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، أغسطس 23، 2023

مهرجان كردادة للفيلم القصير والوثائقي يعلن بداية عمل لجان المشاهدة وبيان الأفلام التي وصلت إدارة المهرجان




  في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ومن خلال وزارة الثقافة، وبالتعاون بين المتحف العمومي الوطني نصر الدين ديني بوسعادة، بالتنسيق مع إدارة مهرجان كردادة للفيلم القصير والوثائقي، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للمهرجانات السينمائية العربية، أعلن السيد نور الدين برباح  نهاية أجل تلقي الأفلام من مبدعيها في الوطن العربي وإفريقيا، وبدء مرحلة الفرز الأولي التي ستنتهي لكشف أسماء الأفلام التي سيقع عليها الاختيار للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان.


  وقد جاء بيان الأفلام التي وصلت إدارة المهرجان معلنا أن العدد الأكبر من الأفلام من مصر وهو سبعون فيلماً تليها الجزائر (الدولة المضيفة) خمسة وأربعون فيلماً، ثم المملكة المغربية الشقيقة تسعة وعشرون فيلماً، ثم العراق ثمانية عشر فيلماً، تونس تسعة أفلام، سوريا ثمانية أفلام، كل من ليبيا والسودان أربعة أفلام، إيران واليمن ثلاثة أفلام، سلطنة عمان وموريتانيا وألمانيا فيلمان لكل منهم وفيلم واحد لكل من الكويت وأستراليا وفلسطين وكندا والأردن والسينغال وفرنسا.


  أما عن التصنيف النوعي للأفلام فكان النصيب الأكبر للدراما مائة وثلاثة وعشرون فيلماً، والوثائقي خمسون فيلما، الخيالي (قد يكون المقصود بها الفانتازي) اثناعشر فيلما، عشرة أفلام تحريك، وثلاثة (إثارة)، وثلاثة تسجيلي، اثنان فكاهي، بالإضافة إلى فيلم واحد صنف في كل من التصنيفات التالية: ثوري تاريخي، وروائي وثائقي، واجتماعي توعوي، وعلمي، وذلك حسب التصنيف الوارد في بيان المهرجان.

بيان الأفلام التي وصلت مهرجان كردادة


  يذكر أن لجنة المشاهدة التي ستتولى اختيار الأفلام للسابقة الرسمية للمهرجان تضم كلا من السيد رمضان المزداوي رئيس مهرجان مردة الدولي من ليبيا، والمخرجة إيمان فارسي من العراق، والسينمائي الجزائري عبدالوهاب بسيسة، والمخرجة أسماء إبراهيم من مصر، والأستاذة رجاء كميشة والمخرجة زهرة البودي من سوريا.

 

مهرجان كردادة للفيلم القصير والوثائقي يعلن بداية عمل لجان المشاهدة وبيان الأفلام التي وصلت إدارة المهرجان

 


الاثنين، أبريل 10، 2023

قائمة المشروعات المختارة للمشاركة والتنافس على المنح الخاصة بالنسخة التاسعة من أيام مالمو لصناعة السينما

 


 

أعلن مهرجان مالمو للسينما العربية عن قائمة المشروعات المختارة للمشاركة والتنافس على المنح الخاصة بالنسخة التاسعة من أيام مالمو لصناعة السينما، برنامج المهرجان المخصص لدعم صناعة السينما العربية وتشجيع الإنتاج المشترك بين العالم العربي ودول الشمال. والذي يقام على هامش الدورة الثالثة عشر من المهرجان في الفترة بين ٢٨ أبريل و٤ مايو

  تقدم للمشاركة في برنامج المنح ٣٩ مشروعًا تمثل ١٩ دولة، ليختار المهرجان ١٣ مشروعًا تمثل ١٤ دولة لتتنافس في ثلاث فئات: تطوير الأفلام القصيرة، تطوير الأفلام الروائية الطويلة، وتطوير الأفلام الوثائقية. تتنافس الأفلام على ست جوائز مالية قيمة

  وقد تحدث مؤسس ورئيس مهرجان مالمو محمد قبلاوي عن الاختيارات قائلًا: "منذ تأسيس أيام مالمو لصناعة السينما، ساهم البرنامج في خروج العديد من الأفلام للنور، وساعد في جعل الإنتاج السويدي العربي المشترك أمرًا معتادًا بعدما كان طموحًا بعيدًا. في هذا العام تواصل الأيام دعمها لأفضل  المشروعات بهدف تقديم أعمال قيمة للمجتمع السينمائي






 القائمة الكاملة للمشروعات المختارة والجوائز الممنوحة في نسخة ٢٠٢٣

فئة تطوير الأفلام الروائية الطويلة

  • من السعودية، هولندا، السويد: أصغر؛ المنتج العربي: حسام علوان، المنتج السويدي: باسل مولوي، إخراج: هناء صالح الفاسي

  • من لبنان، كندا، السويد: حرب الحمام؛ المنتج العربي: بيير صراف، المنتج السويدي: أوليفيه جيربيون، إخراج: دانية بدير

  • من المغرب، السويد: عشاق سعداء؛ المنتج العربي: لمياء الشرايبي، المنتج السويدي: ليندا مطاوع، إخراج: هشام العسري

  • من فلسطين، تونس، إيطاليا، السويد: عزيزي تاركوفسكي؛ المنتج العربي: أسماء شيبوب، المنتج السويدي: مارتا ريجيرا، إخراج: فراس خوري

  • من مصر، السعودية، قطر، لبنان، فرنسا، السويد: هاملت من عزبة الصفيح؛ المنتج العربي: أحمد عامر، المنتج السويدي: إريك أندرسون، إخراج: أحمد فوزي صالح

فئة تطوير الأفلام الوثائقية الطويلة

  • من فلسطين، السويد، الدنمارك: الأمير؛ المنتج: كاسندرا سميث، إخراج: مهند صلاحات

  • من تونس، السويد: تونس - برلين؛ المنتج العربي: إسمهان الأحمر، المنتج السويدي: توماس برينان، إخراج: نضال قيقة

  • من تونس، السويد: صولو؛ المنتج العربي: أمين بوخريص، المنتج السويدي: باسل مولوي، إخراج: أمين بوخريص

فئة تطوير الأفلام القصيرة

  • من فلسطين، مصر، السويد: مش ماتش؛ المنتج: فادي عطالله، إخراج: فاطمة رشا شحادة

  • من السويد: أحلام البقلاوة؛ المنتج: فيلسون علي، إخراج: ياسر راضي

  • من فنلندا: حذاء أحمر؛ المنتج: هانو فيتيكاينن، إخراج: محمد العبودي

  • من السويد: طيّارة ورق؛ المنتج: مهند صلاحات، إخراج: عريب زعيتر

  • من السويد: قهوة باردة؛ المنتج: يحيى بريشة، إخراج: عبير المحسن
 

قائمة جوائز أيام مالمو لصناعة السينما ٢٠٢٣

  • جائزة المعهد السويدي للأفلام لفيلم روائي طويل في مرحلة التطوير بقيمة ١٥٠ ألف كرون سويدي

  • جائزة المعهد السويدي للأفلام لفيلم وثائقي طويل في مرحلة التطوير بقيمة ٧٥ ألف كرون سويدي

  • جائزة فيلم في سكونة لفيلم قصير في مرحلة التطوير بقيمة ٣٠ ألف كرون سويدي

  • جائزتي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لفيلمين روائيين في مرحلة التطوير قيمة كل جائزة  ١٥ألف دولار أمريكي لكل مشروع

  • جائزة راديو وتلفزيون العرب لفيلم روائي في مرحلة التطوير بقيمة ٩ آلاف دولار أمريكي
  •  
  •  

 

الثلاثاء، مايو 18، 2021

صيد العصاري.. وحدوتة ريس البحر الذي علمنا الكار




  "يا ريس البحر"
  هكذا تبدأ القصة: يا ريس البحر.. خدني معاك.. أحسن لي.. أتعلم الكار قبل العار.. أحسن لي.

  ظلت الكلمات تتردد في أذني، وربما في عقلي أو حتى أعمق من ذلك.. في القلب، سنوات طويلة، ومازالت راسخة، أجد نفسي أرددها بين وقت وآخر، أدندن بها مع نفسي وأفاجأ أحيانا بمن يراقبني فأبتسم وأحكي له عن الفيلم، عن صيد العصاري الذي شاهدته قبل سنين، ربما كنت في الثالثة عشرة أو أكثر قليلاً، وعندما شاهدته غير حياتي كلها، فقد جعلني أقرر أن أتعلم الكار.. كار صناعة الأفلام.


  أذكر أن أبي رحمه الله دعاني لمشاهدة الفيلم.. فيلم تسجيلي.. عادي.. في هذه الأيام كنا نشاهد الأفلام التسجيلية التي يعرضها التليفزيون، وكان التليفزيون- بالنسبة لجيلنا- بوابتنا الحية شبه الوحيدة على العالم، خاصة في أقاليمنا القصية. كنا نقرأ بشغف، نزور مكتبات عامة مثل مكتبة قصر الثقافة، ونعتكف كثيرا في مكتبات مدارسنا، ندخر من مصروفاتنا مبالغ نخصصها شهريا لشراء المزيد من الكتب، ونقتطع مبالغ ثابتة لشراء مجلات ثقافية شهرية أو دورية مثل العربي وإبداع والشعر والقصة والثقافة الجديدة والمنهل وغيرها، لكن التليفزيون بوابة حية؛ كانت الوحيدة التي تحقق قدرا من المعايشة لم تكن أي وسيلة أخرى قادرة عليه، ومع ذلك ظل التليفزيون يكرر نفسه حتى صار معتادا، وأمسينا قادرين على أن نتوقع ما سيعرضه وكيف سيقدمه.


  جلست لأتفرج على الفيلم وما أن بدأ حتى أصابتني حالة غريبة، ربما هي دهشة، ربما نوع من الانبهار.. المؤكد أنها اندماج كامل مع بطل القصة.. لم يكن ذلك مثل الأفلام التسجيلية التي اعتدنا مشاهدتها.. أفلام الآثار أو الحرف التقليدية أو أفلام التوعية الجماهيرية التي نشاهدها في عروض السينما المتنقلة التي تقدم في مدرستنا بين وقت وآخر، حيث صورة تمر وصوت تعليق فخم يحاول زلزلة المشاهد لتصوير جلالة المكان وفداحة الأحداث، ونجلس ملتزمين.. كانت مشاهدة الفيلم التسجيلي بالنسبة لنا –أيامها- التزاما، مثلها مثل الواجب المدرسي، نقدرها لأنها ستفيدنا وستأخذنا إلى عوالم أخرى أرحب من بيوتنا وعالمنا المحدود بين المدرسة والبيت والمسجد والقليل القليل من الفسح، لكن مع كونها مفيدة بالقدر الذي يحببنا فيها؛ تبقى عالمًا صارمًا جادا إلى حد بعيد.

  صيد العصاري غيَّر مفهومي - وقتها- تماماً عن الفيلم التسجيلي؛ فوجئت أن الفيلم يمكن أن يبقى تسجيلياً وفي نفس الوقت ممتعًا، دراما ليست مفتعلة، الأبطال أشخاص حقيقيون، الأماكن من الواقع (لا أقول واقعية، بل هي الواقع ذاته)، كما أن الأحداث هي الحياة اليومية العادية في مكان وزمان ما، ومع ذلك يضمن الفيلم تطورًا كالذي ننتظره من أحكم الأفلام السينمائية الدرامية وأكثرها تشويقًا.. أحدهم وصف الفيلم بأنه فيلم شباك تسجيلي، إلى حد بعيد أجد هذا الوصف مناسبًا تمامًا وهو سر صيد العصاري الحقيقي.. نقلنا ونقل الفيلم التسجيلي في مصر من طور الضرورة إلى مرحلة الإمتاع.


  السيناريو، رغم الحبكة الدرامية؛ ليس بطلاً على الإطلاق، ليس السبب الحقيقي لسحر الفيلم لأن الواضح أنه مثل سيناريوهات معظم الأفلام التسجيلية كتب بعد التصوير، وربما لم يكتمل تماماً إلا بعد تمام مونتاج ومكساج الفيلم، لم يقد السيناريو مراحل الإنتاج بل كان نتاجا لها، وهذا فيما يبدو سبب كون القصة (تسلسل الأحداث) جاء بسيطا تقليديا جدا.. مجرد ربط زمني بين الأحداث يبدأ بطلوع النهار على جزر (مَرَاحات) بحيرة المنزلة، وينتهي بمسير إلى ما قبل الغروب، وبينهما حياة أسرة بسيطة بطلها الولد الصغير (علي السيد) الذي لم يبلغ السادسة بعد، لكن الفيلم أُهدي إليه عند عرضه، وهو أحد الأسباب الهامة في جعل كثير من الأطفال يتعلقون بالفيلم ويقعون في هوى حياته التي مهما بلغت من البؤس والشقاء، ظهرت لنا – حينها- حياة سحرية، تمنينا أن نعيش مثله.. نجد الصيد في البر والبحر، ونذهب إلى المدرسة في قارب صغير.

  عندما أشاهد صيد العصاري الآن أسأل نفسي عن سر تسمية علي الغزولي بشاعر السينما التسجيلية، هل بسبب هذا الفيلم نفسه، وهل يمكن أن تقابل السينما الشعر ويضاهي فيلم مثل صيد العصاري قصيدة، أم أن اللقب كان بهدف التكريم فقط فأراد من صاغه أن يضفي هالة بمصطلح له سحره وبهاؤه دون النظر الدقيق في منجز الدكتور علي الغزولي الحقيقي؟


  أعتقد أن صياغة اللقب لم تأت بسبب فيلم ما، خاصة صيد العصاري، لأسباب عديدة منها أن الفيلم لا يمكن تصنيفه كفيلم شعري، لأن خصائص الفيلم الشعري لا تنطبق عليه، مثل عدم الارتباط بتسلسل زماني أو مكاني تقليدي وهي سمة تميز الفيلم التسجيلي الشعري الذي يعتمد على تدفق اللقطات والمشاهد وتراك الصوت تبعا لإيقاع داخلي خاص بها أو بصانعها وليس مفروضا عليها، وبالمناسبة يمكن أن نجد هذه السمات بوضوح في فيلم آخر للغزولي وهو فيلم "حديث الصمت".

  سبب آخر يجعلنا نؤمن أن لقب شاعر السينما التسجيلية لم يطلق على مخرج صيد العصاري بسبب فيلمه هذا، وهو أن الفيلم ظهر قبل سنين عديدة من صياغة مصطلح السينما الشعرية بواسطة بيل نيكولز في كتابه مقدمة في السينما التسجيلية (الوثائقية) Introduction to Documentary 2001.

  لكن ربما كان السبب المنطقي لتسمية المخرج علي الغزولي بشاعر السينما التسجيلية هو المقارنة بينه وأسلوبه مع المخرج الملقب بأبي السينما التسجيلية روبرت فلاهرتي Robert Flaherty والذي لقبه البعض أيضًا بنفس اللقب (شاعر السينما التسجيلية)، وكلاهما اتبع نفس الأسلوب في صناعة فيلمه، من مراقبة حياة أبطاله (شخصيات الواقع) ودراسة علاقاتهم مع محيطهم، مع الطبيعة ومع مجتمعهم المتميز المعزول عن العالم، دون تدخل في مرحلة التصوير أو بتدخل محدود جدا، وهي سمات معروفة عن ما يسمى بالفيلم التسجيلي الرومانسي، وما دام الفيلم رومانسيا، وما دمنا نصف الشعراء عادة بأنهم رومانسيون (حتى لو لم ينتم شعرهم لما يوصف بأنه شعر رومانسي)؛ يصبح الاسم على مسمى حقيقي، ويمكننا أن نصف الدكتور علي الغزولي بأنه شاعر السينما التسجيلية حتى لو لم يكن صيد العصاري -بالضرورة- فيلما شعريا.
  وبمناسبة المصطلحات، ونحن ندرس ونتأمل فيلم صيد العصاري لنتعلم ونعرف سر رونقه، وكونه قطعة فنية فريدة تزيد مع الزمن تألقاً وقيمة؛ قد يكون مهمًا أن نلفت النظر إلى خطأ شائع وهو تصنيفه كفيلم: (دكيودراما Docudrama)، لأن هذا المصطلح في الواقع يطلق على الأفلام التسجيلية (الوثائقية) التي تعتمد على تمثيل وقائع يستحيل تصويرها وقت وقوعها، وهو ما لا ينطبق على فيلم صيد العصاري، والأولى تصنيفه كفيلم: (دكيوفيكشن Docufiction) لأن المصطلح الأخير يشير إلى استخلاص الدراما أو الشكل الدرامي من الواقع والوقائع المسجلة مباشرة بالكاميرا وقت حدوثها وهو ما يقترب أكثر من الأسلوب الإخراجي لعلي الغزولي في صيد العصاري.

  رغم بساطة السيناريو، واعتماد السرد السينمائي في صيد العصاري على شكل القصة التقليدي؛ إلا أن حبكة القصة جاءت محكمة مما جعلنا نتفاعل معها منذ اللحظة الأولى التي بدأت بعرض المكان، البيئة التي تدور فيها الأحداث اللاحقة، وشخوصها الصيادين الذين قدمت صورهم من خلال انعكاسها على الماء، فمثلما جعل الله من الماء كل شيء حيّ كذلك كان ماء البحيرة، بحيرة المنزلة، جديرًا أيضًا أن يكون منبعًا لكل محاور القصة: المحور الرئيسي الذي هو حياة الأسرة وصراعها وصراع الصيادين مع الطبيعة، ومحاور فرعية عديدة تحرك القصة وتدفعها إلى النهاية التي هي بداية جديدة كالحياة نفسها التي تولد من جديد كل يوم.

محاور فرعية عديدة حركت الأحداث مثل:

- الذهاب إلى المدرسة حيث يصارع الولد الصغير الطبيعة متمثلة في ماء البحيرة وعشبها حتى يوصل أخته إلى مدرستها، ثم سباقه مع الزمن ليصل مدرسته في الوقت المناسب.
- الأخ الأكبر مع زملائه من الصيادين وجريهم وراء لقمة العيش من خلال مجاهدة يومية وجدل عضلي مع الطبيعة التي تمنح الرزق الوفير، لكن لا شيء مجاني.
- الأب (الريس) الذي يحرك كل شيء ويحفز ويعلم دون أن يتحرك من فوق مصطبته.
- الأم مع نساء البيت ودرس عملي في كيفية إعداد الطعام في هذه المنطقة النائية بدءا بالخبز الذي يبدو لذيذًا كما يظهر من نظرة الصغير النهمة ومن قضمته باستمتاع لما قدم له، ثم طهو السمك بطريقة تبدو غريبة لسكان المدن غير الساحلية.
- رحلة الولد المسائية واستجمامه بعد المدرسة، وظهور الصيادين ذوي المظهر المخيف، ثم اكتشافنا أنهم طيبون.
- إطعام البقرة وسقي الحيوانات.
- رحلة صيد العصاري التي تنتهي بحصول الولد الصغير على صيد فاق توقعه.


  كل هذه المحاور تم عرضها بتفاصيل دقيقة، كل محور في مشاهد وتسلسل: لقطات واسعة كاشفة، مع عدد كبير جدا من اللقطات المكبرة التفصيلية التي لا تترك صغيرة أو كبيرة حتى تسجلها: الأيدي والأذرع، والطيور الصغيرة التي تسعى والتي وقعت خطأ أو رغما في الشبك، تفاصيل خياطة الأب للشبك، وتنظيف الأم للسمك قبل طهوة، رسوم الصغير في كراسته، ورغيف الخبز ينضج فوق نار الفرن البلدي العتيقة، أشهد أنني عن نفسي استفدت كثيرا من مشاهدة ودراسة هذه اللقطات وتسلسلها، وعلى مدى حياتي المهنية، ومع تصوير العديد من الأفلام التسجيلية والفيتشرات والتقارير التليفزيونية عن مواضيع شبيهة للعديد من القنوات المحلية والعالمية، كانت هذه اللقطات من صيد العصاري تحضر في ذهني دائما أثناء التصوير وتفيدني كثيرا في اتخاذ قرارات موقع التصوير التي عادة لا مجال في التراجع عنها أو التباطؤ في حسمها.

  أما تراك الصوت العبقري هذا حدوتة أخرى، دون شك بالنسبة لمن اعتاد مشاهدة أفلام تسجيلية تقليدية معظمها ذات طابع معلوماتي، أو تعليمي، أو توعوي، تعتمد أحيانا كثيرة على التعليق ربما أكثر حتى من اعتمادها على الصورة؛ فإن مشاهدتنا لصيد العصاري كان نقلة نوعية كبيرة جدا في فهمنا لمعنى الصوت في الفيلم التسجيلي وكيف يمكن أن يكون عملاً فنيا لا يقل قيمة ولا إمتاعاً عن باقي عناصر الفيلم، بل يمنحها حياة أخرى وأبعادا لا تكتمل إلا بوجوده، فهمنا للمرة الأولى في تاريخ علاقتنا بالأفلام أن الصوت ليس شيئا تابعا سلبيا للصورة أو موازيا لها، بل مجموعة عناصر تضفيرها معا قد يمنح الفيلم قوة ومتانة لا يتصورها أحد، من هذه العناصر في فيلم صيد العصاري:
- صوت مصاحب تم تسجيله أثناء التصوير.
- أصوات الطبيعة من أصوات العصافير وغيرها.
- أصوات المؤثرات الحية المصاحبة مثل صوت ضرب الصيادين لسطح الماء وحركة الأقدام وجرس المدرسة وغيرها.
- الموسيقى التصويرية التي ألفتها خصيصا للفيلم الدكتورة منى غنيم وهي حدوتة إضافية مستقلة استطاعت أن ترافق بطل القصة وتحكي قصته بتصوير صوتي مبدع جعلنا نشعر بطفولته وسعيه ومجاهدته الحياة القاسية وخوفه عند ظهور الصيادين ذوي المظهر المخيف، ثم جعلتنا فجأة نتحول بمشاعرنا ونحن نراقب تحول مشاعر الصغير من الرعب والترقب إلى السعادة والمرح حتى بدا الصيادون عندما انكشفت حقيقتهم كما لو كانوا مهرجين في سيرك بعد أن ظننا أنهم مجموعة لصوص جاؤوا بالأذى للصغير.
- المواويل الموازية، أربعة مواويل وزعت بالتكافؤ بين مشاهد الفيلم وهي بالتوالي: (يا ريس البحر)، (أمانة يا بحر)، (يا مليح الحلو نادي)، ثم (عاتبت ع الوقت)، وأخيرا يتكرر الموال الذي بدأ به الفيلم (يا ريس البحر) مع تغيير طفيف في الكلمات: "يا ريس البحر خدني معاك علمني أتعلم الكار بدل العار علمني"؛ فاستبدل (علمني) بتعبير (أحسن لي)، وصارت (قبل العار)؛ (بدل العار)، إشارة إلى ختام وليس نهاية فمازال صغير جديد، طفل أصغر حتى من (علي) بطل الفيلم يلحق أبيه (الريس) يهرول مع كلمات الموال التي تتكلم عن الرغبة في تعلم الكار بدل العار، في إشارة لبداية جديدة وامتداد لحياة مستمرة لا تنقطع، أولها وآخرها علام (تعليم) وبينهما صيد.. صيد البحر والبر.. صيد الفجرية، وأيضًا.. صيد العصاري.

 
أحمد صلاح الدين طه
18 مايو 2021
dedalum.info@gmail.com
 

الأربعاء، مارس 03، 2021

برنامج آفاق للأفلام الوثائقية ومنح إنتاج تصل إلى 50 ألف دولار أمريكي.. تفاصيل وروابط

 برنامج آفاق للأفلام الوثائقية ومنح إنتاج تصل إلى 50 ألف دولار أمريكي.. تفاصيل وروابط

لقطة من فيلم ناز لعمر الخيري



 

 برنامج آفاق للأفلام الوثائقية


 

فتح باب التقديم
1 / 3 / 2021
آخر موعد للتقديم
14 / 5 / 2021
إعلان النتائج
31 / 8 / 2021


 

رابط التقدم للمنحة هنا



  يدعم "برنامج آفاق للأفلام الوثائقية"، والذي تم إطلاقه في 2013، الأفلام الوثائقية الإبداعية في المنطقة العربية. يستقبل البرنامج مشاريع الأفلام الوثائقية القصيرة والمتوسّطة في  مرحلتي الإنتاج والإنتاج النهائي، والأفلام الطويلة في مراحل التطوير والإنتاج والإنتاج النهائي.
 

تقدم "آفاق" منحاً تتراوح قيمتها بين بضعة آلاف وعشرة آلاف لمنح التطوير، وخمسين ألف دولار أمريكي كحد أقصى لمنح الإنتاج، وخمس وعشرين ألف دولار أميركي لمنح الإنتاج النهائي.


 

إذا لم يقم الحاصل(ة) على المنحة بتوقيع عقد منحته مع آفاق خلال 60 يوماً من إرسال العقد، يتم إلغاء المنحة. يجب تنفيذ المشاريع في مدة أقصاها سنتين من تاريخ توقيع العقد، ويُتَوقّع من الحاصل(ة) على المنحة إرسال التقارير السردية والمالية الضرورية خلال هذه المهلة.

لا يسمح بأكثر من تمديدين زمنيين مبررين وموافق عليهما من قبل " آفاق" خلال مدة المنحة.

لا تقدم آفاق منح سفر. يمكن تغطية نفقات السفر من خلال منحة آفاق فقط عندما يكون السفر جزءاً أساسياً من تنفيذ المشروع.



 

المتقدمون المؤهلون للدعم

يدعو الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) المخرجين والمنتجين العرب الذين يعيشون في المنطقة العربية أو المهجر لتقديم طلبات الدعم. يمكن لمنتج غير عربي التقدم بطلب دعم شرط أن يكون مخرج المشروع عربياً. تشجّع آفاق بشدة أن تكون للمشاريع المقدمة في مرحلة الإنتاج والإنتاج النهائي مرتبطة بمنتج. يتم قبول الطلبات بغض النظر عن العمر، عدد سنوات الخبرة، بلد الاقامة (الوطن العربي أو المهجر)، العِرق، الديانة أو أي عوامل أخرى.

يحقّ للمنتج تقديم طلبين كحد أقصى في الفئة ذاتها خلال فترة إستقبال الطلبات ذاتها بشرط ألا يكون لديه منح مفتوحة أخرى، وألا يكون المشروعان مرتبطين بنفس المخرج.



 

المتقدمون غير المؤهلين للدعم

لن ينظر الصندوق العربي للثقافة والفنون في الطلبات المقدمة إليه من:

  • أعضاء مجلس أمناء الصندوق وشركاء أعمالهم ومن تربطهم بهم صلة قربى.
  • موظفي الصندوق وشركاء أعمالهم ومن تربطهم بهم صلة قربى.
  • أعضاء لجان تحكيم الدورة الحالية.
  • الحاصلين(ات) على منحتين في سنتين متتاليتين قبل مرور سنتين على المنحة الأخيرة (مثال: الحاصل(ة) على منحتين في العامين 2016 و2017، يمكنه التقدم بطلب جديد بدءاً من العام 2020).
  • المخرج(ة) الذي لديه منحة مفتوحة من "آفاق" في فئة السينما أو في برنامج آفاق للأفلام الوثائقية (سواء أكان العقد باسمه أو باسم المنتج).
  • يحق لكل مخرج(ة) التقدم بطلب منحة واحدة في نفس الفئة.



 

شروط مصاريف المنحة

تغطي المنحة المصاريف المتعلقة بالمشروع فقط (بما في ذلك بدل أتعاب المخرج أو/و المنتج). لن يتم تغطية المصاريف التشغيلية أو شراء المعدات من خلال المنحة.

الشروط الزمنية والمكانية للمشاريع المؤهلة للدعم

لا تدعم "آفاق" المشاريع بمفعول رجعي أي المشاريع التي انتهى تنفيذها. بالنسبة للمشاريع التي بدأ العمل عليها قبل المنحة، في حال اختيار المشروع لنيل المنحة، تغطي آفاق المصاريف التي تمت بعد تاريخ توقيع العقد.

يمكن أن ينفذ المشروع في أي مكان طالما أنه ينفذ من قبل فنانين عرب أو له صلة بالعالم العربي في حالة المؤسسات غير العربية التي تحصل على منحة.

يجب ألّا تتجاوز الفترة الزمنية للمشروع 24 شهراً.


 

كيفية التقدم بطلب المنحة

طلبات المشاريع لهذه الفئة متوفّرة باللغتين العربية والإنكليزية. على المتقدم(ة) بالطلب اختيار إحدى اللغتين. يجب ملء استمارة الطلب إلكترونياً في الصفحة المخصصة لتقديم الطلبات. الطلبات المرسلة عبر البريد الإلكتروني أو البريد العادي لن تتم مراجعتها.

يتلقى مرسل(ة) الطلب رسالة تأكيد عبر البريد الإلكتروني عند استلام الطلب الإلكتروني. ينصح بمتابعة عملية إستلام المواد المرسلة بواسطة البريد، إذ أنّ آفاق غير ملزمة بالتواصل مع مقدم(ة) الطلب في حال عدم اكتمال أي جزء من الطلب.

لن يتم قبول الطلبات غير المكتملة.

لتقديم الطلب، يرجى تسجيل دخولكم الى الموقع باستخدام اسم المستخدم وكلمة المرور. سيتم توجيهكم الى الطلبات بشكل مباشر فور تسجيل دخولكم الى الموقع. في حال لم يكن لديكم حساب على موقع "آفاق"، يرجى انشاء حساب هنا.



 

المواد الداعمة

  • إذا كان الطلب مقدّما من قبل المنتج يرجي توفير نماذج عن أعمال المخرج(ة) السابقة في حال توفّرها.
  • لن يتم تقييم الطلبات غير المكتملة والتي لا تضم المواد الداعمة المطلوبة، ­­­­كما أنّه لن يتم التواصل مع المتقدّم(ة) بالطلب بخصوص المواد الداعمة الناقصة.
  • للمشاريع في مرحلة الإنتاج النهائي، يرجى إرفاق نسخة عمل أو نسخة أولية (10 دقائق أو أكثر للمشاريع المتوسطة الطول، 25 دقيقة أو أكثر للمشاريع الطويلة). يمكن إرسال شريط ترويجي (trailer) بالإضافة إلى نسخة العمل أو النسخة الأولية.
  • للمشاريع في مرحلة الإنتاج، يرجى إرسال مجموعة من المشاهد الممنتجة (لا تقلّ عن 5 دقائق) من المشروع المقترح. يمكن إرسال شريط ترويجي (trailer) بالإضافة للمشاهد المحرّرة.
  • لمشاريع التحريك، أو تلك التي تتضمّن التحريك، يرجى إرفاق mood board.
  • جميع المرفقات المطلوبة والمواد الداعمة يمكن أن ترفق بالطلب مباشرة، إمّا عن طريق تحميلها في الخانة المناسبة أو إضافة روابط. كما يمكن إرسال بعضها عبر البريد إلى مكتب "آفاق".
  • تحمّل المواد الداعمة للمشروع ونماذج الأعمال السابقة التي لا يتخطّى حجمها 10 MB في الخانات المناسبة في الطلب مباشرة.
  • أما المواد الداعمة للمشروع التي يتخطّى حجمها 10 MB فيمكن أن تضاف إلى الطلب عبر روابط لملفات موجودة على مواقع تبادل الملفات (مثل Dropbox وVimeo وYouTube ...).
  • يرجى التنبّه إلى أن "آفاق" لا تعيد أيًّ من المواد المرسلة مع الطلب.
  • للمزيد من المعلومات حول المواد الداعمة، يرجى التواصل مع فريق إدارة المنح.
  • يجب إرفاق ميزانية مفصّلة لكل المشاريع المقدّمة.




 

التقييم وعملية الاختيار

بعد إقفال باب قبول الطلبات، ستقوم آفاق بتحقّق إداري للتأكد من أن الإستمارات كاملة وتنطبق عليها شروط المنح. وحدها الإستمارات التي تستوفي الشروط الإدارية سيتم قبولها. ستقوم لجنة من القرّاء المستقلّين بتقييم الإستمارات المستلمة واختيار الطلبات التي سيتم إرسالها للجنة من المحكمين المستقيلن الذين سيقومون بدورهم بدراستها واختيار المشاريع التي ستنال المنح. يرجى الاطلاع على عملية التقييم لمزيد من التفاصيل.

سيتم إرسال رسالة بريدية أوتوماتيكية للذين لم يتم اختيارهم خلال مرحلة التقييم الأولى.

آفاق غير ملزمة بتغطية كامل المبلغ المطلوب.



 

الإعلان عن النتائج

يتم الإعلان عن أسماء الحاصلين(ات) على المنح على موقع آفاق الإلكتروني وعلى صفحة فايسبوك الخاصة بالصندوق، وذلك بعد انتهاء مرحلة التقييم والتحكيم. سيتم إرسال رسالة بريدية للذين لم يتم اختيارهم لنيل منحة.


 

عقود المنح

ما إن يتم الإعلان عن أسماء الحاصلين(ات) على المنح، سيقوم الصندوق بإرسال عقد المنحة للتوقيع. يشمل العقد تاريخ بدء وانتهاء المشروع، قيمة المنحة، المتطلبات المالية، جدول الدفعات، الشروط العامة، شروط التعديل، التقارير المطلوبة ومخرجات المشروع.



 

شروط وجدول الدفع

لمنح التطوير، ينال الحاصل(ة) على المنحة 70% من قيمة المنحة كدفعة أولى. بعد انتهاء المشروع وتسليم مخرجاته والتقارير السردية والمالية، سيتم تحويل ال30% المتبقية من قيمة المنحة.

لمنح الإنتاج، ينال الحاصل(ة) على المنحة 25% من قيمة المنحة كدفعة أولى. بعد صرف 80% من الدفعة الأولى وبدء التصوير، على الحاصل(ة) على المنحة تقديم تقارير سردية ومالية مرحلية. بعد الموافقة على هذه التقارير تقوم آفاق بتحويل الدفعة الثانية والبالغة 60% من قيمة المنحة.

بعد تقديم التقارير السردية والمالية النهائية والمخرجات النهائية للمشروع، تقوم آفاق بتحويل الدفعة الأخيرة (15% من قيمة المنحة) ويتم إقفال المنحة.

لمنح الإنتاج النهائي، ينال الحاصل(ة) على المنحة 50% من قيمة المنحة كدفعة أولى. بعد انتهاء المشروع وتسليم مخرجاته والتقارير السردية والمالية، سيتم تحويل ال50% المتبقية من قيمة المنحة.

على الحاصل(ة) على المنحة تقديم 10 نسخ من المنتج النهائي للمشروع، حيث ينطبق ذلك. كما على الحاصل(ة) على المنحة تزويد آفاق بمواد توثيقية للمشروع (بصرية، كتابية وغيرها).


 

للمزيد تابعنا على: يوتيوب .. تويتر .. إنستجرام .. صفحة فيس بوك .. واتساب .. مدونة ديدالوم .. مجموعة ديدالوم للتواصل .. موقع ديدالوم الرسمي



 

 

Translate ترجم إلى أي لغة

عام جديد سعيد 2025

أرشيف المدونة الإلكترونية

شرفتنا بزيارتك أنت اليومَ الزائر رقم