اكتشاف حسام داغر مخرجاً في شاهد وحيد وشقوق ولقاء سينما أخرى

في سينما الهواء الطلق افتتاح النسخة الثالثة من منصة الشارقة للأفلام ومشاهدة العرض العالمي الأول لفيلم "في زمن الثورة"

 في سينما الهواء الطلق افتتاح النسخة الثالثة من منصة الشارقة للأفلام ومشاهدة العرض العالمي الأول لفيلم "في زمن الثورة"

فيلم
 

 يوم االسبت 14 نوفمبر 2020 في سينما سراب المدينة وفي تمام الثامنة مساء بتوقيت الإمارات العربية المتحدة، افتتاح النسخة الثالثة من منصة الشارقة للأفلام ومشاهدة العرض العالمي الأول لفيلم "في زمن الثورة" إخراج سهى شقير، وهو من الأفلام الحاصلة على منحة المنصة لإنتاج الأفلام القصيرة لعام 2020.


سيقدم مخرجو الأفلام الأخرى الحاصلة على المنحة عروضاً تقديمية عن أفلامهم التي لا تزال قيد الإنتاج، وهم: نادرة عمراني مخرجة "حجة" (2021) والثنائي بيلين تان وأنطون فيدوكلي مخرجا "هي من رأت الأعماق" (2021).

يُعرض الفيلم وتقام العروض التقديمية في سينما الهواء الطلق سراب المدينة. هذا العرض مجاني ومتاح للجميع؛ لكن يتوجب عليكم الحجز مسبقاً عبر الإنترنت.



عن النسخة الثالثة من منصة الشارقة للأفلام:
تعرض النسخة الثالثة من منصة الشارقة للأفلام أكثر من 60 فيلماً قصيراً وطويلاً من جميع أنحاء العالم في دور السينما في الشارقة وعبر الإنترنت. يضم المهرجان أيضاً برنامجاً عاماً من الجلسات الحوارية والنقاشية عبر الإنترنت لاستكشاف القضايا المهمة في السينما المعاصرة، بالإضافة إلى مجموعة من الورش المناسبة للصغار والكبار. ويدعم البرنامج الجديد لهذا العام "المحترف السينمائي" إبداعات صنّاع الأفلام من الإمارات وخارجها من خلال التدريب وإتاحة الفرص التي يوفّرها المختصون والخبراء في الحقل السينمائي.


تعرض الأفلام في سينما الهواء الطلق سراب المدينة في حي المريجة التاريخي؛ الطبق الطائر،التابع لمؤسسة الشارقة للفنون، وسينما سيتي آيماكس، مول زيرو 6، بالقرب من المدينة الجامعية.


الأفلام متاحة أيضاً للمشاهدة عبر الإنترنت.

سهى شقير، في زمن الثورة، 2020. فيديو رقمي، ملون، ناطق؛ 19 دقيقة. بإذن من الفنانة.



 

الأفلام المعروضة في ملتقى أيام الشارقة السينمائية

After Anyuta | بعد أنيوتا

All Cats Are Grey in the Dark | كل القطط رمادية في الظلام

An-nissa | النساء

Another Paradise | فردوس آخر

Beside Me | بالقرب مني

Between Two Seas | بين بحرين

Black Sun | شمس سوداء

The Boat People | شعب القارب

Broken Record | أسطوانة مشروخة

Careless Crime | جريمة طائشة

Children Playing God | أطفال بدور آلهة

Citizens of the Cosmos | مواطنو الكون

Conversations | حوارات

The Couple Next Door | الجاران

Cover | غطاء

Dialogue with the Unseen | حوار مع اللامرئي

Elemental Beauty | جمال العناصر

Elizabeth | إليزابيث

Entitled | مخول

Epicentro | بؤرة الزلزال

Extra Safe | إكسترا سيف

Eyimofe [This is My Desire] | إيموفي (هذه هي رغبتي)

Fasten your Seatbelts While Seated | اربطوا أحزمة مقاعدكم عند الجلوس

Gagarin, I will miss you | غاغارين، سأفتقدك

Gestures of Collapse | لفتات الانهيار

Hajja | حجة

Hat Trick | خدعة القبعة

How The Air Feels | كيف يشعر الهواء

I Have Seen Nothing, I Have Seen All | لم أرَ شيئاً، رأيت كل شيء

Istimlak | إستملاك

Like Salt | كالملح

Lineage | سلالة

Looking for the Man with the Camera | رحلة البحث عن أسامة الهبالي

Lunana: A Yak in the Classroom | لونانا: ثور الياك في الصف

Maiden | عذراء

The Man Who Didn’t Want to Leave Home | الرجل الذي لم يرغب في مفارقة البيت

Mommy | أمي

Mother, I’m Joseph | أنا يوسف يا أمي

Mothers of the Land | أمهات الأرض

Muse | ميوز

The Names of the Flowers | أسماء الورود

Noah Land | أرض نوح

Once Upon a Revolution | في زمن الثورة

pepsi, cola, water? | بيبسي، كولا، ماء؟

The Phantom Menace | التهديد الوهمي

Porosity Valley 2: Trickster’s Plot | وادي المسامات 2: مؤامرة المحتال

Prophecy | نبوءة

The Rebel Body | جسد متمرد

Revolution Launderette | مغسلة الثورة

Shame | عار

She Was Not Alone | لم تكن وحيدة

She Who Saw the Deep | هي مَنْ رأت الأعماق

The Shepherdess and the Seven Songs | الراعية والأغاني السبع

Sleepwalker | مسرنمة

Stay Awake, Be Ready | تيقّظ واستعد

Sunless Shadows | ظلال بلا شمس

Talk with Dust | كلّم التراب

Turn Over | تحوّل

Up at Night | أرق

Welcome Palermo | أهلاً باليرمو

The Wishing Tree | شجرة الراغبين

The Witch’s Cauldron | مرجل الساحرة

Working the Land | زراعة الأرض

لماذا نجح سينما أخرى؟!

 

  دون شك حقق برنامج سينما أخرى نجاحاً ملحوظاً، أصبح له مكان، ومكانة بين البرامج النظيرة في مصر والعديد من الدول العربية الأخرى، التي صار سينمائيوها ينتظرونه ويدعمونه ويرحبون بشغف بالظهور فيه، بل ويبادرون إلى ذلك، كل هذا خلال زمن -ربما ليس قصيراً جداً- لكنه زمنُ زخمٍ في البرامج السينمائية المتخصصة أو التي تدعي ذلك.

  السؤال: لماذا نجح سينما أخرى وصعد نجمه براقاً على هذا النحو؟!

  الإجابة طبعاً تحتوي العديد من التفاصيل، تفاصيل الصنعة المتقنة بدءاً بالإعداد الجيد، والإخراج المتقن، صورة جميلة ومونتاج دقيق، مذيعة ذات طلة متميزة وحضور رائع.. عناصر العمل جميعها متوافقة وفيها جهد مبذول بإخلاص وتفان شهد له الجميع رغم محدودية الإمكانيات التي صارت مشكلة في وسائل التليفزيون عامة كما نعرف جميعاً.. كل هذا جيد، لكنه ليس البرنامج الوحيد الذي استطاع تحقيق هذا، ولازال الكثيرون من التليفزيونيين خاصة في التليفزيون المصري الرسمي يعانون من أن (شغلهم مش متشاف)، فلماذا؟!

  أعتقد أن الإجابة الأولى هي التميز، التمايز الذي لازالت تؤمن به القناة نفسها قناة نايل سينما التي قررت ولازالت صامدة كقناة للسينما، وليس قناة أفلام، قنوات الأفلام كثيرة، وهي نوع من اثنين إما قنوات تصرف الملايين لشراء الأفلام بل وإنتاجها خاصة أن كثيراً منها تتبع شركات إنتاج وتوزيع، والنوع الثاني هو قنوات بير السلم كما اصطلح على تسميتها، والتي تسرق الأفلام، وتعرضها بجودة متناهية السوء، وتستمر كذلك حتى تغلقها الجهات الرسمية فتفتح بمسمى جديد، نوعان كلاهما لا يمكن لقناة نايل سينما التي تتبع التليفزيون المصري العريق أن تتمثله، فكانت منذ البداية قناة سينما لا قناة أفلام؛ قناة تناقش وتحلل، تغطي الفعاليات السينمائية حتى أطلق عليها قناة المهرجانات، وهي الوحيدة في هذا على مستوى الوطن العربي، يلجأ إليها صناع السينما، ودارسوها ومحبو هذا الفن الجادين ليجدوا ضالتهم في تميزها واختلافها.

  كما كانت نايل سينما مختلفة؛ كان سينما أخرى كذلك، بينما أصبحت برامج السينما هذه الأيام تتعقب النجوم وتستقتل من أجل أخبارهم وفضائحهم، ولقاءات تدعي كل القنوات وجميع المعدين والصحفيين أنها حصرية رغم أننا جميعاً نعرف أنها منظمة بواسطة شركات الإنتاج التي تدعو إليها كل من هب ودب، نحى سينما أخرى منحى بعيداً، إذا كانت السينما صناعة وتجارة، فقد اهتمت جميع البرامج السينمائية بالتجارة، بالنجوم وشباك التذاكر، واهتم سينما أخرى بالصناعة، لأنه اختار التخصص في نوع من السينما لا يجد مساحة لعرضه سوى في المهرجانات أو العروض الخاصة التي يحضرها القليلون جداً رغم ما تضمه هذه النوعية من الأفلام من فن خالص، وذائقة خاصة.

  اهتم سينما أخرى بنجوم الظل، صناع السينما؛ مما جعل حلقاته غنية بتفاصيل مهنية يقدرها عشاق الفن السابع الذين لا يجدون ضالتهم إلا فيه، تحد جعل سينما أخرى أشبه بامتحانات الثانوية العامة في الأربعينات من يحصل فيها على خمسة وأربعين من مائة ناجح وله مكان في كلية مرموقة، أيام كانت كل الكليات مرموقة، بينما صارت برامج النجوم أشبه بالثانوية الحديثة، امتحاناتها في مستوى الطالب العادي، ومن يحصل على مجموع كبير يقارب المائة لا يجد كلية مناسبة تقبله لا في المعمورة ولو في أقصى بقاع المعمورة.

  سينما أخرى اهتم بالأفلام الروائية القصيرة، وبالأفلام التسجيلية، وبالسينما المستقلة، والسينما الطليعية أو كما يطلق عليها التجريبية، اختار السينما الأخرى وترك للبرامج الأخرى الصراع لاستجلاب النجوم واستدرار اللايكات والشير.. سينما أخرى اختار التميز؛ فأقبل عليه جمهور متميز.

  كل عام وصناع سينما أخرى، وضيوف سينما أخرى الذين هم أيضاً صناع تميزه، وجمهور سينما أخرى الذي أثبت أن مقولة: "الجمهور عاوز كدة"، ليست سيئة على الإطلاق.

أحمد صلاح الدين طه
16 سبتمبر 2020

dedalum.info@gmail.com