مرحبًا بكم في ديدالوم مجمع الفنون

منصة الفن والأخبار الثقافية الرائدة

أحدث الأخبار والمقالات

‏إظهار الرسائل ذات التسميات لبنان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات لبنان. إظهار كافة الرسائل

الأحد، ديسمبر 22، 2024

سينما متروبوليس: منارة ثقافية تتجدد في قلب بيروت

 

سينما متروبوليس - لبنان - بيروت

بيروت، لبنان – 22 ديسمبر 2024

 وسط تحديات وظروف تاريخية قاسية تمر بها لبنان منذ أكثر من عقدين، حيث شهدت أزمات متتالية من حروب وأزمات اقتصادية واجتماعية، يظهر الفن كضوء في عتمة المعاناة، ليعيد الأمل ويؤكد على قدرة الإنسان على النهوض. في هذا السياق، شهدت بيروت حدثًا ثقافيًا لافتًا مع افتتاح مبنى سينما متروبوليس الجديد في منطقة مار مخايل – الأشرفية.

عودة سينما متروبوليس: ولادة جديدة لبيروت الثقافية

في احتفال مهيب حضره أكثر من ألف شخص من محبي السينما، افتُتح مبنى سينما متروبوليس الجديد ليعيد إلى بيروت مكانتها كمركز ثقافي وسينمائي. الحدث يأتي بعد سلسلة من الأزمات، أبرزها انفجار مرفأ بيروت عام 2020 والحرب الإسرائيلية الأخيرة، في محاولة لإعادة الحياة إلى المدينة التي عانت كثيرًا.

كلمات داعمة من نجوم عالميين

Cate Blanchette

 

تخلل الافتتاح كلمات دعم مؤثرة من نجوم عالميين. الممثلة كيت بلانشيت عبّرت عن تمنياتها بالصمود رغم عدم تمكنها من الحضور، فيما أرسل المخرج الفرنسي جاك أوديار رسالة تقدير للصالة، معيدًا ذكريات زيارته لها بمناسبة عيدها العاشر. أما المخرجة اللبنانية نادين لبكي، فقد وصفت متروبوليس بأنها “ملجأ للأحلام والتطلعات”، مشيرة إلى أن وجود هذا النوع من المشاريع يؤكد أن “لبنان لا يفقد روحه”.

برنامج ثقافي غني

تميز برنامج الافتتاح بعرض أربعة أفلام قصيرة صامتة، رافقتها موسيقى حية من تأليف الفنان أنطوني صهيون. الأفلام، المأخوذة من لقطات أرشيفية من لبنان ومصر وفلسطين، أُعدّت بتعاون بين المخرجين اللبنانيين رانيا إسطفان، فارتان أفاكيان، سينتيا زافين، رنا عيد، وجوانا حاجي توما.

رسالة جمعية متروبوليس

بصفتها جمعية ثقافية غير ربحية، تؤكد متروبوليس على التزامها بمواصلة دورها المحوري في المشهد الثقافي اللبناني. ودعت الجمعية الجمهور إلى تذوق جمال السينما والانخراط في النقاشات الثقافية، مشددة على أن هذه العودة تمثل بداية فصل جديد يجمع كافة شرائح المجتمع.

عن سينما متروبوليس

سينما متروبوليس - لبنان - بيروت

 

تأسست جمعية متروبوليس عام 2006 بهدف دعم السينما المستقلة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن خلال برامجها المتنوعة، ساهمت الجمعية في تقديم الكلاسيكيات العالمية وأحدث الإنتاجات السينمائية، بالإضافة إلى دعم صُنّاع الأفلام الناشئين عبر دورات تدريبية وشراكات مع المدارس لتشجيع الشباب على اكتشاف عالم السينما.

تطلعات مستقبلية

مع افتتاح متروبوليس، تعود بيروت لتكون منصة تجمع عشاق الفن السابع، وتساهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا يعكس روح لبنان الثقافية والإبداعية.

الأربعاء، يونيو 19، 2024

إطلاق مهرجان لبنان المسرحي الدولي لمونودراما المرأة بمشاركة عربية في مدينتي صور وطرابلس،من 28 ولغاية 30 حزيران/ يونيو

«مهرجان لبنان المسرحي الدّوليّ لمونودراما المرأة» في «المسرح الوطنيّ اللّبنانيّ المجاني» في مدينتي صور وطرابلس

 

أعلنت «جمعية تيرو للفنون» و«مسرح إسطنبولي» عن إقامة الدورة الرابعة من «مهرجان لبنان المسرحي الدّوليّ لمونودراما المرأة» في «المسرح الوطنيّ اللّبنانيّ المجاني» في مدينتي صور وطرابلس،من 28 ولغاية 30 حزيران/ يونيو بمشاركة عروضا مسرحية من مصر والجزائر وتونس والإمارات ولبنان، وتحت شعار "تحية للمرأة المناضلة" وضمن فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية. ويأتي المهرجان احتفاءً بتاء التأنيث ونون النسوة وإظهار قوتها في لغة الضاد مسرحياً وفنيا حاملا التحية إلى المرأة ونضالها في مختلف الميادين، وأكد الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسّس المسرح الوطنيّ اللّبنانيّ: «أن استمرار المهرجانات وعروض الأفلام والورش التدريبية المجانية رغم كل الأزمات من حولنا يشكل فرصة مهمة للتلاقي وفرصة للجمهور للتعرف على ثقافات مختلفة من العالم كي يكون الفن حق للجميع من أجل تحقيق المقاومة الثقافية والمهرجان هو تحية لنضالات المرأة الفلسطينية" .

ويقام مهرجان لبنان المسرحي الدّوليّ لمونودراما المرأة سنويًّا للاحتفاء بالمرأة وعملها مسرحيًّا وفنيًّا ومن أجل المساواة والحريّة والعدالة الاجتماعيّة وتمكينها في المجتمع، وانطلقت الدّورة الأولى للمهرجان عام 2019 ووجّهت تحيّة الى الرّاحلة الممثّلة والمخرجة سهام ناصر وبمشاركة ثمانية عروض مسرحيّة من دول عربيّة وأجنبيّة وأقيم ضمن المهرجان مؤتمر لبنان المسرحيّ الأوّل الذي طرح مسألة أزمة المسرح في لبنان وأهمّيّة كسر المركزيّة الثقافيّة ودور المسرح في الوعي والتّغيير والبحث في وضع المسرح فيما يخصّ الكتابة والإخراج والتّمثيل والعلاقة مع الجمهور ودور المراكزالثّقافيّة خارج العاصمة. كما وانطلقت الدّورة الثّانية عام 2021 وشملت قائمة التّكريم كلّاً من: رينيه ديك ووطفاء حمادي وفدوى هاشم بمشاركة عروض مسرحيّة محليّة وعربيّة وأجنبيّة تنافست ضمن المسابقة الرسميّة على جوائز أفضل ممثّلة وأفضل نص وأفضل سينوغرافيا وأزياء وأفضل إخراج وأفضل عمل متكامل وجائزة لجنة التحكيم، وأقيمت الدورة الثالثة عام 2023 تحت شعار “المرأة قوة تغيير” بمشاركة عروض مسرحية من إسبانيا والبرتغال وتشيلي وتونس ورومانيا وجنوب أفريقيا ولبنان وكرمت الممثلة اللبنانية جوليا قصار.

وتهدف جمعية تيرو للفنون التي يقودها الشباب المتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان من خلال إعادة تأهيل سينما الحمرا وسينما ستارز في النبطية وسينما ريفولي في مدينة صور والتي تحوّلت الى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح وسينما مجانية في لبنان، وسينما أمبير في طرابلس التي تحولت الى المسرح الوطني اللبناني ،وتعمل حالياً على إعادة تأهيل سينما الكوليزيه في بيروت، وتنظيم الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية ودعم السينما البديلة والسينما المستقلة، وبرمجة عروض الأفلام للصم والمكفوفين وإقامة ورش فنية للأشخاص ذوي الاعاقة وبرامج لتمكين المرأة عبر الفنون ومن المهرجانات التي أسستها: مهرجان لبنان المسرحي الدولي، مهرجان شوف لبنان السينما الجوالة، مهرجان طرابلس المسرحي الدولي، مهرجان صور الموسيقي الدولي،مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي، مهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية، مهرجان أيام صور الثقافية، مهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة، ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر، مهرجان تيرو الفني الدولي ، مهرجان صور المسرحي الدولي.

رابط الدورة السابقة من المهرجان:

https://www.youtube.com/watch?v=Sa-YqETi14w


«مهرجان لبنان المسرحي الدّوليّ لمونودراما المرأة» في «المسرح الوطنيّ اللّبنانيّ المجاني» في مدينتي صور وطرابلس


الجمعة، مايو 31، 2024

مبروك: فوز لبنان بمسابقة جوائز الأمم المتحدة لمشروعات منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات في جنيف

 

مبروك: فوز لبنان بمسابقة جوائز الأمم المتحدة لمشروعات منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات في جنيف



فاز مشروع "شبكة الثقافة والفنون العربية" (آكان) بمسابقة جوائز الأمم المتحدة لمشروعات منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات ضمن الخمس الأوائل عن فئة التنوع الثقافي والهوية والتنوع اللغوي والمحتوى المحلي ، وتحت شعار"مد جسور التواصل بين القارات المختلفة" وبتنظيم من جمعية تيرو للفنون ، وتسلم الجائزة مؤسس المسرح الوطني اللبناني الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي أثناء حفل أبطال جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2024، الذي عقد في المقر الرئيسي للاتحاد الدولي للاتصالات، في جنيف سويسرا، في حضور نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، وممثلين عن بعثة لبنان الدائمة في جنيف.

وتأسّست شبكة الثقافة والفنون العربية (آكان) خلال أزمة جائحة كورونا بمبادرة من ناشطين ثقافيين بهدف تشبيك الأفراد والمؤسسات الثقافية من أجل فتح صلة وصل وقنوات لتبادل الأحداث والمهرجانات والخبرات والتجارب في الفنّ والثقافة في لبنان والمنطقة العربية والعالم في ظل الأزمات الحالية، والعمل على إيجاد حلول لتمكين المجتمعات الثقافية فيما بينها من أجل التشبيك والتعاون، ودعم الإبداع وتشجيع التبادل والمنح للأعمال الإبداعية، وتحسين السياسات الداعمة للثقافة والفنون، وتفعيل دور الفنّ والثقافة في تغيير المجتمعات عبر التعبير الحُر.

وفازت شبكة الثقافة والفنون العربية (آكان) بجائزة الإنجاز بين الثقافات في فيينا التي تمنحها وزارة الفيدرالية النمساوية للشؤون الأوروبية والدولية ، فيينا ،حيث تم اختيار الشبكة من بين 1300 مشروع من 87 دولة عام 2022 ،وحصدت جائزة عن فئة التنوع الثقافي والهوية والتنوع اللغوي والمحتوى المحلي، مع مشاريع من رواندا وبنغلادش والهند واستراليا، في مسابقة جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات للعام 2021.

يذكر أن جمعية تيرو للفنون التي يقودها الشباب والمتطوعين، تسعى إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان، من خلال إعادة تأهيل سينما الحمرا وسينما ستارز في النبطية وسينما ريفولي في مدينة صور، وسينما أمبير في طرابلس والتي تحولت إلى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح وسينما مجانية في تاريخ لبنان وتنظيم الورش التدريبية والمهرجانات الفنية وحاليا تعمل على تأهيل سينما الكوليزيه التاريخية في بيروت من أجل ربط الجنوب بالشمال وبالعاصمة بالتعاون مع مؤسسة دروسوس السويسرية ودون الهولندية .




الأحد، أبريل 28، 2024

في بيروت: مبادرة من تيرو للفنون ومسرح اسطنبولي لإعادة تأهيل سينما الكوليزيه التاريخية بعد عقود من الإغلاق

الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي أمام سينما الكوليزه في العاصمة بيروت


 

بعد تجربة إعادة تأهيل وإفتتاح دور السينما المقفلة في جنوب وشمال لبنان وتحويلها الى مساحات ثقافية مستقلة ومجانية، بدأت "جمعية تيرو للفنون" و " مسرح إسطنبولي " أعمال إعادة تأهيل "سينما الكوليزيه" التاريخية في بيروت، والتي تعتبر واحدة من أقدم دور العرض السينمائي في لبنان بهدف تحويلها إلى "المسرح الوطني اللبناني" في بيروت، لتكون مساحة ثقافية حرة ومستقلة مجانية للناس، تُنظَّم فيها ورشات تدريبيّة ومهرجانات وعروض فنية ومكتبة عامة ومقهى فني. 

 

  وأكد مؤسّس "المسرح الوطني اللبناني" الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي الحائز على جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية أن "الهدف من المشروع هو إقامة صلة ما بين الجنوب والشمال وبيروت، كونه تكملةً لحلمنا الذي كان قد بدأ مع تأسيس "المسرح الوطني اللبناني" في صور، منذ سبعة أعوام، وهو أوّل مسرح وسينما مجّاني في لبنان"، مضيفاً: "بفضل جهود الشباب المتطوّعين، سوف نحقّق حلمنا بأن يكون الفن حق للجميع ونكسر الجدار الوهمي بين المناطق اللبنانية عبر الفنون وربطها ببعضها عبر المساحات الثقافية، ونحن سعداء أننا نعيش الحلم في بيروت التي تُعتبر ثاني أكثر مدينة تحوي صالات سينما في تاريخ لبنان حوالى 29 صالة كانت موجودة في ساحة البرج و16 صالة في منطقة الحمرا، وتأسّست فيها العديد من المسارح التي شهدت على أهم المسرحيين في لبنان والعالم.


هذا وتهدف جمعية تيرو للفنون التي يقودها الشباب المتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان من خلال إعادة تأهيل سينما الحمرا وسينما ستارز في النبطية وسينما ريفولي في مدينة صور والتي تحوّلت الى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح وسينما مجانية في لبنان، وسينما أمبير في طرابلس التي تحولت الى المسرح الوطني اللبناني في طرابلس، وإقامة الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية، وعروض الأفلام للمكفوفين والصم والورش التدريبية للأشخاص ذوي الإعاقة ومن المهرجانات التي أسستها: مهرجان لبنان المسرحي الدولي، مهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، مهرجان طرابلس المسرحي الدولي، مهرجان صور الموسيقي الدولي، مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي، مهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية، مهرجان أيام صور الثقافية، مهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة، ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر، مهرجان تيرو الفني الدولي ، مهرجان صور المسرحي الدولي، ومهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة في طرابلس. 

 

 

https://www.youtube.com/watch?v=vIEQ0vfGkPw

 

 

الثلاثاء، ديسمبر 05، 2023

تحت شعار " المقاومة بالكلمة واللحن والريشة " إطلاق مهرجان تيرو الفني الدولي في الفترة الممتدة من 9 ولغاية 11 كانون الأول / ديسمبر

تحت شعار " المقاومة بالكلمة واللحن والريشة " إطلاق مهرجان تيرو الفني الدولي في الفترة الممتدة من 9 ولغاية 11 كانون الأول / ديسمبر


أعلنت «جمعية تيرو للفنون» و«مسرح إسطنبولي» عن إقامة الدورة السادسة من «مهرجان تيرو الفني الدولي» في «المسرح الوطنيّ اللّبنانيّ المجاني»، في مدينة صور تحت شعار " المقاومة بالكلمة واللحن والريشة " في الفترة الممتدة من 9 ولغاية 11 كانون الأول / ديسمبر وبمشاركة عروضاُ مسرحية وسينمائية وموسيقية ومعارض فنية من لبنان والخارج حضورياً وعبر الإنترنت .
 
وأكد الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسّس المسرح الوطني اللبناني الحائز على جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية: « على ضروة المقاومة الثقافية من أجل نشر الحقيقة للعالم حول القضية الفلسطينية ولهذا علينا جميعاً المقاومة بالثقافة وبمختلف الميادين من أجل الحرية لأهلنا في غزة وفلسطين " .
 
هذا وتهدف جمعية تيرو للفنون التي يقودها الشباب المتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان من خلال إعادة تأهيل سينما الحمرا وسينما ستارز في النبطية وسينما ريفولي في مدينة صور والتي تحوّلت الى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح وسينما مجانية في لبنان، وسينما أمبير في طرابلس التي تحولت الى المسرح الوطني اللبناني في طرابلس، وإقامة الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية، وعروض الأفلام للمكفوفين والصم والورش التدريبية لذوي الاحتياجات الخاصة ومن المهرجانات التي أسستها: مهرجان لبنان المسرحي الدولي، مهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، مهرجان طرابلس المسرحي الدولي، مهرجان صور الموسيقي الدولي، مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي، مهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية، مهرجان أيام صور الثقافية، مهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة، ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر، مهرجان تيرو الفني الدولي ، مهرجان صور المسرحي الدولي.
 

 

الاثنين، أكتوبر 23، 2023

ثقافة وفن : قاسم إسطنبولي يعرض مسرحية قوم يابا في المسرح الوطني اللبناني تضامناً مع غزة

ثقافة وفن : قاسم إسطنبولي يعرض مسرحية قوم يابا في المسرح الوطني اللبناني تضامناً مع غزة


  أقامت «جمعية تيرو للفنون» و«مسرح إسطنبولي» عرض مسرحية «قوم يابا» في «المسرح الوطنيّ اللبناني» في مدينة صور ، في 21 تشرين الأول / أكتوبر، عند الساعة الخامسة مساءً ، وهي من تأليف الأديب الفلسطيني سلمان ناطور وسينوغرافيا الإسباية أنا سندريرو ألفاريز واداء واخراج قاسم إسطنبولي مؤسّس المسرح الوطني اللبناني ، تتناول المسرحية قصص حقيقية عاشها الشعب الفلسطيني من قبل عام 1948 ولغاية يومنا الحاضر من خلال علاقة أب بابنه المتوفي الذي يسرد له حكايا الوطن واللجوء والمقاومة ، وقد عرضت المسرحية في العديد من الدول العربية وفي أوروبا وجنوب أمريكا ، وحاز إسطنبولي من خلالها على جائزة أفضل ممثل في مهرجان «عشيّات طقوس» في الأردن عام 2013، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان المنصورة المسرحي عام 2023 .

وعلى مدار 15 عاماً، قدّم إسطنبولي العديد من الأعمال المسرحية في أكثر من 23 دولة ، حيث أسّس فرقة «مسرح إسطنبولي» عام 2008 وساهم في تأسيس «جمعية تيرو للفنون» عام 2014، ومن الأعمال المسرحية التي قدّمها : «قوم يابا»، «نزهة في ميدان معركة»، «تجربة الجدار»، «البيت الأسود»، «هوامش»، «الجدار»، «حكايات من الحدود»، «مدرسة الديكتاتور»، «محكمة الشعب»، «في انتظارغودو»،«حامل على 1500»، وشاركت الفرقة في مهرجانات محلية ودولية، ونالت جائزة أفضل عمل في مهرجان الجامعات في لبنان عام 2009، وتعتبر مسرحية «تجربة الجدار» أول عمل عربي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان ألماغرو في إسبانيا عام 2011. كما ونال إسطنبولي جائزة أفضل شخصية مسرحية عربية في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح في مصر عام 2020، وجائزة الإنجاز بين الثقافات في فيينا عن مشروع شبكة الثقافة والفنون العربية عام 2021 ،وجائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية في باريس عام 2023 .

 
ثقافة وفن : قاسم إسطنبولي يعرض مسرحية قوم يابا في المسرح الوطني اللبناني تضامناً مع غزة

الأحد، أكتوبر 01، 2023

الشاعر زين العابدين فؤاد.. متفائل محترف يحكي عن مصر واليمن وأفريقيا، وبيروت حيث الغناء أسقط الطائرة

 

الشاعر زين العابدين فؤاد.. متفائل محترف يحكي عن مصر واليمن وأفريقيا، وبيروت حيث الغناء أسقط الطائرة

 

 الجزء الثاني من لقاء الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد والمزيد من القصائد والحكايات والتاريخ الحي الممتع. 

 

  الشاعر زين العابدين فؤاد.. متفائل محترف يحكي عن مصر واليمن وأفريقيا، وبيروت حيث الغناء أسقط الطائرة.

 

 

 

 

الشاعر زين العابدين فؤاد.. متفائل محترف يحكي عن مصر واليمن وأفريقيا، وبيروت حيث الغناء أسقط الطائرة

الشاعر زين العابدين فؤاد.. متفائل محترف يحكي عن مصر واليمن وأفريقيا، وبيروت حيث الغناء أسقط الطائرة

الشاعر زين العابدين فؤاد.. متفائل محترف يحكي عن مصر واليمن وأفريقيا، وبيروت حيث الغناء أسقط الطائرة

الشاعر زين العابدين فؤاد.. متفائل محترف يحكي عن مصر واليمن وأفريقيا، وبيروت حيث الغناء أسقط الطائرة

الشاعر زين العابدين فؤاد.. متفائل محترف يحكي عن مصر واليمن وأفريقيا، وبيروت حيث الغناء أسقط الطائرة

 

الثلاثاء، أغسطس 29، 2023

ملح البحر فيلم لبناني قصير للمخرجة ليلى بسمة يشارك في مهرجان البندقية

 

ملح البحر فيلم لبناني قصير للمخرجة ليلى بسمة يشارك في مهرجان البندقية


  تشارك المخرجة  اللبنانية الشابة ليلى بسمة بفيلمها القصير "ملح البحر" بمسابقة "أفاق" Orizzonti  ضمن فعاليات الدورة 80  لمهرجان البندقيىة ، هذا الفيلم هو الفيلم الأول المستقل للمخرجة بعد أن وصل فيلم تخرجها "مشروع آدم بسمة" التصفيات النصف النهائية لجوائز الطلاب للأوسكار.

 

تدور احداث "ملح البحر" في صيفٍ حار على شاطىء مدينة صور الجنوبية في لبنان، حيث تواجه نايلة فتاة في 17 عاماً نفس المعضلة التي يواجهها الشباب اللبناني اليوم حول الرحيل والهجرة أو البقاء في الوطن.   تتأثر في أفكار رجلين عند إتخاذ القرار لتفاجئهما بالنتيجة.


ملح البحر فيلم لبناني قصير للمخرجة ليلى بسمة يشارك في مهرجان البندقية



  ليلى هي مخرجة أفلام ومصورة لبنانية تقيم حاليًا بين بيروت وبراغ. حصلت على درجة البكالوريوس في الفنون السمعية والبصرية من IESAV في بيروت، ودرجة الماجستير في الإخراج السينمائي من FAMU.

  تستكشف من خلال عملها موضوعات المجتمع والشباب والأنوثة والهوية. تم إدراج فيلمها الوثائقي القصير FAMU للسنة الثانية مشروع آدم بسمة في القائمة المختصرة لجوائز أكاديمية الطلاب السنوية الثامنة والأربعين (جوائز الأوسكار للطلاب) بعد القيام بجولة في العديد من مهرجانات الأفلام الوثائقية الدولية.  

  تم اختيار فيلم تخرجها "ملح البحر" للعرض لأول مرة في الدورة الثمانين لمهرجان لا بينالي البندقية السينمائي الدولي في مسابقة أوريزونتي الرسمية للأفلام القصيرة. عُرضت أعمالها الفوتوغرافية في صالات عرض مختلفة في بيروت وبراغ. تعمل ليلى حاليًا على تطوير العديد من مشاريع الأفلام والتصوير الفوتوغرافي.

 

 لمشاهدة المزيد من أعمال ليلى بسمة

الأربعاء، أغسطس 02، 2023

باي باي طبريا .. وثائقي عن العودة إلى فلسطين في مهرجان البندقية (فينيسيا) للمخرجة لينا سوالم

 

2. Um Ali, Lina, Hiam_Balcony90s_Collection LinaSoualem


  أعلنت شركة إم سي للتوزيع عن مشاركة فيلم باي باي طبريا للمخرجة الفرنسية الفلسطينية الجزائرية لينا سوالم في الدورة ال ثمانين لمهرجان البندقية (فينيسيا)، وهو الفيلم الوثائقي الطويل الثاني للمخرجة بعد فيلم جزائرهم الذي عرض في نفس المهرجان، وحاز قبولا في مهرجانات أخرى عديدة.


ملخص الفيلم


   في أوائل العشرينيات من عمرها ، غادرت هيام عباس قريتها الفلسطينية لتحقق حلمها بأن تصبح ممثلة في أوروبا ، تاركة وراءها والدتها وجدتها وشقيقاتها السبع. بعد ثلاثين عامًا ، تعود بصحبة ابنتها المخرجة لينا سوالم إلى القرية لتقوم هذه الأخيرة بمسألة خيارات والدتها وللمرة الأولى ، واختبارها للمنفى والطريقة التي أثرهذا الغياب والرحيل على النساء في عائلتهن وعلى حياتهن. بين الماضي والحاضر ، يجمع Bye Bye Tiberias صورًا لليوم ، ولقطات عائلية من التسعينيات وأرشيفات تاريخية لتصوير أربعة أجيال من النساء الفلسطينيات الجريئات اللواتي يحافظن على قصتهن وإرثهن من خلال قوة الروابط ، على الرغم من المنفى والنهب ، والحسرة.



1. Hiam_Lina_Deir Hanna night_Credit_Frida Marzouk_Beall Productions



  لينا سوالم ممثلة ومخرجة فرنسية - فلسطينية - جزائرية ، مولوده في باريس. بعد دراسة التاريخ والعلوم السياسية في جامعة السوربون ، عملت لينا سوالم كمبرمجة للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان في بوينس آيرس.

3. Diana, Buthayna, Hanan, Hiam_Credit_Frida Marzouk_Beall Productions




فيلمها الوثائقي الطويل الأول قام بعرضه العالمي الأول في مهرجان Vision du reel عام 2020 ، وحصل على جائزة الفيلم الأول في مهرجان مونبلييه الدولي للسينما المتوسطية ، وجائزة أفضل فيلم وثائقي عربي في مهرجان الجونة السينمائي ، وجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان سينيمانيا السينمائي. 2021 ، من بين عشرات الجوائز الأخرى. كما مثلت لينا سوالم في ثلاثة أفلام طويلة من إخراج حفظية حرزي وهيام عباس وريحانة.
تعمل حاليًا كمؤلفة للأفلام الروائية والوثائقية والمسلسلات التلفزيونية.





  فيلموغرافية

كمخرجة


2023 باي باي طبرية – وثائقي 72 دقيقة – مهرجان البندقية

2020 جزائرهم – وثائقي - - مهرجان البندقة

ككاتبة

2020 Oussekine, Fiction series, directed by Antoine Chevrollier (Disney+)

كممثلة


2019 You Deserve a lover, by Hafsia Herzi (Cannes Films Festival / Critic’s week)

2015 I Still Hide to Smoke, by Rayhana

2012 Inheritance, by Hiam Abbass

السبت، يونيو 03، 2023

كل ما ترغب معرفته عن أفلامنا وبرامجها لدعم السينمائيين الشباب في الوطن العربي

أفلامنا (الاسم الجديد لبيروت دي سي تستعد أفلامنا لتنظيم النسخة الأولى لفعالية "منتدى أفلامنا" من 8 وحتى 10 يونيو 2023 في بيروت

 


 



بيان من بيروت دي سي/أفلامنا ٢ يونيو ٢٠٢٣


بعد 24 سنة من العمل على تمكين صناع الأفلام والعاملين في القطاع السينمائي في المنطقة العربية، تكشف "بيروت دي سي" عن اسمها الجديد "أفلامنا"، مواصلة التزامها تجاه السينمائيين بدعمهم على  تطوير قدراتهم ونشر سردياتهم كما التزامها تجاه الجمهور العربي في حقه في مشاهدة الإنتاج السينمائي  والإطلاع على مجمل الإنتاج الثقافي العربي.

 

 


 

انطلقت "أفلامنا" ومقرها بيروت سنة 1999 كتعاونية حملت اسم "بيروت دي سي" لتتحوّل سنة 2006 إلى جمعية أطلقت عدة برامج وأنشطة وفعاليات تهدف إلى دعم السينما العربية المستقلة. وبالإعلان عن الاسم الجديد الآن، تحمل "أفلامنا" إرث أكثر من عقدين من العمل وتمضي قدماً لمواصلة تحقيق أهدافها ومهامها.

تسعى "أفلامنا" لتطوير قدرات صنّاع الأفلام في مختلف أنحاء المنطقة العربيّة وتأمين احتياجاتهم واحتياجات‎ ‎الجمهور من خلال إنتاج موارد ومصادر للمعلومات وتنظّيم فعاليّات لإتاحة الفرص أمام السّرديّات المهمّشة والمقموعة للوصول إلى الجمهور، وتأمين ‏الظروف التي تتيح لهذه السّرديّات التّأثير بمجتمعاتها. بالإضافة إلى ابتكار منصات تؤسّس لشراكات بين صنّاع الأفلام والمجتمع المدني ‏والجمهور، شراكات مبتكرة  قادرة على صنع التّغيير وتسعى إلى توسيع نطاق مشاهدة الجمهور للأفلام عبر خلق مساحات مشاهدة مبتكرة وغير ‏تقليديّة، محليّة وعربيّة وعالميّة.


منذ سنوات تأسيسها الأولى، تؤمن "أفلامنا" بقدرة الفيلم على المساهمة في صنع التغيير في المجتمعات وحق إتاحة الإنتاجات السينمائية للجمهور العربي دون إقصاء وتترجم هذه الرؤية من خلال برامجها وهي كالآتي:



- برنامج التأثير لتغيير السردية


يهدف إلى دعم السّرديّات المهمّشة وأنشطة إنتاج التّأثير وتوزيعه‎ ‎للمساهمة في جعل السّينما العربيّة المستقلّة، سينما ‏مستدامة قادرة على الانتشار والوصول لجمهورها الواسع.



- برنامج دعم صناع الأفلام المستقلين


يعمل البرنامج على إجراء بحوث موثّقة حول قضايا الأجور وحريّة التّعبير والأمن والسّلامة بهدف إبتكار حلول لمشاكلها من خلال مساحات تفاعل ولقاءات، وتوفّير صناديق دعم مُوجّهة، وإنتاج مصادر مفتوحة لدعم صنّاع الأفلام في رواية ‏قصصهم متحرّرين من الرّقابة والعوائق السّياسيّة في المنطقة العربيّة. 




- برنامج سينما الكلّ

تأسس البرنامج للعمل على تطوير نماذج عمل ومقاربات وأنشطة وفعاليّات لنشر السينما العربيّة المستقلّة على امتداد المنطقة العربيّة, كمنصة "أفلامنا.اونلاين" ومشروع "مساحات أفلامنا" بالإضافة إلى تنظيم ودعم مهرجانات سينمائية تتناول قضايا تهمّ المجتمعات العربية.

تعمل "أفلامنا" على تحقيق برامجها في المنطقة العربية من خلال عدد من المشاريع المتنوعة في السبل والتوجهات على غرار:

- مختبر أفلامنا للتأثير

- زمالة أفلامنا للتأثير 

- صندوق أفلامنا للتأثير

- منتدى أفلامنا

- ملتقى أفلامنا (ملتقى بيروت السينمائي سابقاً)

- دليل.فيلم

- مدار أفلامنا 

- أفلامنا أونلاين

- مساحات أفلامنا

- أيام بيروت السينمائية

مع انطلاق فصل جديد في مسيرتها، تستعد أفلامنا لتنظيم النسخة الأولى لفعالية "منتدى أفلامنا" من 8 وحتى 10 حزيران/يوليو 2023 في بيروت وسيتضمن سلسلة لقاءات ونقاشات حول واقع السينما العربية المستقلة وتأثير السرديات على المجتمع بهدف خلق شبكات تعاون مشترك بين مختلف الجهات المعنيّة  المشاركة في المنتدى من صنّاع أفلام ومؤسسات شريكة وفاعلين في المجتمع المدني .

 

الاثنين، مايو 10، 2021

شاهد الفيلم اللبناني غزل البنات أو حياة معلّقة للمخرجة اللبنانية جوسلين صعب مجاناً أونلاين على منصة أفلامنا ضمن برنامج متمردات لمدة أسبوع

 شاهد الفيلم اللبناني غزل البنات أو حياة معلّقة للمخرجة اللبنانية جوسلين صعب مجاناً أونلاين على منصة أفلامنا ضمن برنامج متمردات لمدة أسبوع



غزل البنات (حياة معلّقة) فيلم لجوسلين صعب - لبنان، فرنسا، كندا
 

  متمرّدات هو برنامج أفلام أونلاين الذي سيُعرض خلال شهر أيار ٢٠٢١ على منصة "أفلامنا" التابعة لبيروت دي سي. يتضمن البرنامج فيلم "الشيخة" (١٩٩٤) للمخرجة ليلى عساف تنغروث، "غزل البنات (حياة معلقة)" (١٩٨٥) و"في كواليس تصوير نهلة" (١٩٧٩) للمخرجة جوسلين صعب، "نهلة" (١٩٧٩) للمخرج فاروق بلوفة و"سهى، النجاة من الجحيم" (٢٠٠١) للمخرجة رندة الشهال صباغ.

 

  إن الأفلام التي يتضمنها هذا البرنامج صُوّرت بين أواخر السبعينيات ومطلع القرن الحادي والعشرين وقد صُنعت كلها في وقت كانت فيه السينما اللبنانية تخترع نفسها، بحثاً عن اللغات السينمائية الممكنة لتفسير التصدّعات التي تسببت بها الحروب الأهلية وتداعياتها. إن الإيماءات السينمائية التي قامت بها أولئك النساء خلف الكاميرا وأمامها أدّت الى تكوير الأشكال النمطية لما يعنيه أن تكون إمرأة تعيش وتعمل وتحب في الشرق الأوسط.

 

  ولمّا حلّ عام 2020، أبطأت جائحة كوفيد-19 هذا الزّخم بشكل كبير حتى أنّها أوقفته تمامًا في بعض البلدان. ومن المؤكد أنّ صناعة السينما العربية ستُعاني لسنواتٍ عديدة من تداعيات هذه الأزمة. والأمر سيّان لجهة صناعة السينما العالمية، ولكن هشاشة الوضع المالي المتزايدة في العالم العربي ونقص التمويل الحكومي أو غيابه في دعم الثقافة وضعا صانعي الأفلام العرب في موقف صعب للغاية.


غزل البنات (حياة معلّقة)

فيلم لجوسلين صعب - لبنان، فرنسا، كندا

90 دقيقة - روائي - 1985
 

غزل البنات (حياة معلّقة) فيلم لجوسلين صعب - لبنان، فرنسا، كندا

ملخّص

ولدت سمر خلال الحرب، ونشأت بين المقاتلين. اكتسبت منهم حسّ التحدّي والسلوك القاسي، المناقض لافتتانها بالأفلام المصرية الحلوة. ذات يوم، تلتقي بالرسام الأكبر منها سنّاً كريم. وتتطور قصة حبّ عذبة بين الاثنين.

غزل البنات (حياة معلّقة) فيلم لجوسلين صعب - لبنان، فرنسا، كندا


ملاحظة الـمبرمج

  أول محاولة في الأفلام الروائية تقوم بها مخرجة الأفلام الوثائقية الرائدة جوسلين صعب، "غزل البنات" فيلم يسرد مدينة معلّقة بين عبء الماضي وتقاليده وفوضى الحاضر المليء بالموت والحروب ومستقبل يستحيل التخطيط له.


 
غزل البنات (حياة معلّقة) فيلم لجوسلين صعب - لبنان، فرنسا، كندا

 
 

غزل البنات (حياة معلّقة) فيلم لجوسلين صعب - لبنان، فرنسا، كندا شاهده الآن: اضغط هنا

 

تمثيل:

Hala Bassam | هلا بسام
Jacques Weber | جاك وبر
Juliet Berto | جوليات بيرتو

Screenwriter

Gérard Brach | جيرار براخ
Jocelyne Saab | جوسلين صعب
Samir Sayegh | سمير صايغ

DOP | مدير التصوير

Claude La Rue | كلود لارو

Editor | مولف

Philippe Gosselet | فيليب غوسليه

Music Composition | تأليف موسيقى


Siegfried Kessler | سيغفريد كسلير

غزل البنات (حياة معلّقة) فيلم لجوسلين صعب - لبنان، فرنسا، كندا شاهده الآن: اضغط هنا


جوسلين صعب

جوسلين صعب

جوسلين صعب (ولدت 30 أبريل 1948 في بيروت وتوفيت في 7 كانون الثاني 2019 في باريس) هي صحفية ومخرجة سينمائية لبنانية.

جوسلين صعب


أفلامها

 
  • 1975: بورتريه لمرتزق فرنسي 1975: بيروت لم تعد كما كانت
  • 1976: أطفال الحرب
  • 1976: Sud-Liban - Histoire d'un village
  • 1976: Pour quelques vies
  • 1976: Beyrouth, jamais plus
  • 1978: القاهرة :مدينة الموتى
  • 1979: رسالة من بيروت
  • 1982: بيروت مدينتي
  • 1982: سفينة المنفى
  • 1985: غزل البنات أو حياة معلقة
  • 1987: اللبنانيون رهائن مدينتهم
  • 1989: الراقصات الشرقيات
  • 1991: تلقيح بالفيديو فاز بجائزة إخراج بمهرجاني أنجير، وأحسن إخراج لفيلم طبي في مهرجان مونبلييه، وجائزة مدينة بياريتز.
  • 1995: كان يا ما كان، بيروت
  • 1997: سيدة سايجون
  • 2005: دنيا

الأحد، يونيو 28، 2020

خمس عزلات بيروتية.. خمسة أفلام قصيرة

مقالات أحمد صلاح الدين طه
خمس عزلات بيروتية.. خمسة أفلام قصيرة


  ثلاثة أشياء تجعلني أكتب عن تلك العزلات/الفيديوهات/الأفلام البيروتية الخمس:
  أولاً، هي من التجارب المبكرة في التعايش السينمائي مع العزلة الكورونية المفروضة على العالم.
  ثانياً، صاغها خمس صناع أفلام محترفون، استكشفوا عوالمهم الخاصة بعيداً عن صخب الحياة اليومية.. عجقة بيروت المعتادة، وزخم العمل اليومي؛ فأحرزوا قدراً من الكشف الفني للوحدة، العزلة.. معناها ومغزاها ونتائجها.. بعضهم شكا وبكى، وبعضهم تحمس وانبسط؛ فكان لتأمل تجاربهم من قبلنا (من زاوية الجمهور) متعته وجماله.
  ثالثا، أخذت هذه التجارب شكل الأفلام القصيرة في طريق بين التسجيل (التوثيق) والروح الدرامية.

  الأفلام القصيرة -من وجهة نظري- ينتظرها عالم رحب من الظهور على الساحة في المستقبل القريب، ليس فقط كشكل من أشكال التجريب، أفلام الطلبة والهواة، لكن أيضاً بصورة تجارية.
  من منا لم يعد يدرك أن مشاهدة الأفلام لن تعود كما كانت بعد انزياح شبح كورونا؟!
  إننا نواجه انقلاباً أشبه بما عايشه جيلنا عندما انقرضت دور السينما الضخمة ذات المقاعد الضيقة (غير المريحة غالباً) والتي تعودنا أن تضم في العرض الواحد آلافاً مؤلفة متآلفة وغير متآلفة من الجمهور.
  كان الجمهور والموزعون وصناع الأفلام -حينها- متقبلين فكرة العروض الطويلةجداً.. العرض يمتد عدة ساعات، والفيلم ذو التسعين دقيقة (ساعة ونصف) يعتبر نسبياً قصير، تصل الأفلام يومها إلى ساعتين وثلاث ساعات، وبعضها يتعدى ذلك بكثير.
  السينمات في العادة كانت تقدم أكثر من فيلم في العرض الواحد، على الأقل فيلم عربي/مصري وآخر أجنبي (غالباً أمريكي أو هندي).. بعض الدور أيضاً كانت تقدم عرضاً مستمر، الأفلام لا تتوقف قد تتكرر لكن أحداً لن يطلب من أي مشاهد المغادرة؛ فهو يجلس، يتفرج، ينام ويصحو، يمر به بائع التسالي (لب.. سوداني.. بيبسي.. كوكاكولا.. سفن أب) يأكل ويشرب ويقزقز ويدخن عدة علب سجائر وأشياء أخرى لاداع لذكرها، ثم عندما يصل به الإنهاك مداه.. يرحل.
  كل ذلك اندثر مع ظهور قاعات السينما الصغيرة (السينمات متعددة الشاشات) حيث كل قاعة تعرض فيلما مختلفاً.. كانت تلك ثورة في عالم المشاهدة تأثر بها الجمهور والموزعون ومنتجو الأفلام أيضاً حيث أصبحت أفلام التسعين دقيقة قياسية، إذا قصر الفيلم عن ذلك لن يكون مناسباً للجمهور ولا للمعلنين ولا حتى لمؤجري الكافيتريات الذين يعتمدون في مبيعاتهم على فترة الاستراحة، وإذا زاد طول الفيلم عن ذلك عُدَّ ملحمة تحتاج معاملة خاصة وتسويقاً بشكل متفرد.
  بعد كورونا سيجد الموزعون ومنتجو الأفلام وصناعها أنفسهم أمام عالم جديد منقسم بشدة بين منصات التوزيع عبر الإنترنت التي ستتسيد الساحة إن لم نعتبرها صاحبة السيادة الآن فعلياً، وفي إطار موازٍ سيكون على دور العرض التواؤم مع الواقع الجديد حيث تلاصق المشاهدين في مقاعد متجاورة (حتى لو كانت عريضة مريحة) لن يعود منطقياً؛ سيضطرون لفرض مسافات أكبر بين المشاهد والذي يليه مما يعني أن قاعة السينما في أوج امتلائها لن تسع أكثر من ربع عدد المشاهدين.
  بالنسبة للموزعين والمنتجين ومن ثم صناع الأفلام سيكون عليهم الاهتمام أكثر بتقليل زمن العرض إلى النصف -على الأقل- لتحجيم خسارتهم المتوقعة، ومن ثم سيصبح للفيلم القصير جاذبية في المستقبل القريب حيث هو مناسب لجمهور دور السينما ومعظمها حالياً موجود في الأسواق والمولات، يعني مشاهدة الفيلم فقرة في خروجة التسوق يناسبها تماماً ألا تتخطى الخمس وأربعين أو الخمسين دقيقة، وهي مدة مناسبة أيضاً لمنصات المشاهدة على الإنترنت.


___________________________
عزلات السينمائيين الخمس:
زينة صفير .. كارول منصور .. لميا جريج .. غسان سلهب .. محمود حجيج

___________________________

إحساس غريب .. زينة صفير


  يبدأ الفيلم بعنوان مبهم وعبارة غامضة، مع رنة رسالة صوتية عبر أحد تطبيقات الهاتف نسمع صوتاً أنثوياً ربما صوت صانعة الفيلم نفسها تتساءل:
- كيف بدي أصورها؟!
  ضمير الغائبة، ال(ها) الواردة في التساؤل غير عائدة على شيء لأن لا شيء قبلها؛ فهي أول الفيلم. ربما لكوننا نعرف الآن ظروف صناعة الفيلم نستطيع تخمين المقصود.. الضمير يعود على العزلة.. العزلة التي صنع فيها ومن أجلها الفيلم بدعوة من منصة درج الإلكترونية، عزلة الفرار من وباء غامض، غامض مثل العنوان ومجهل مثل العبارة التي لن يربطها من يشاهد الفيلم بعد سنوات عديدة بغير معناها المجرد.
  العنوان باللغة العربية عنوان بسيط: (إحساس غريب)، يرافقه عنوان مواز باللغة الإنجليزية ليس ترجمة مباشرة للعنوان العربي، هو اصطلاح عامي إنجليزي ترجمته الحرفية: "بين الشيطان، والبحر عميق الزرقة". أما معناه فيشير إلى وجود مشكلة، معضلة عويصة. أشبه بمقولتنا: "البحر أمامكم، والعدو خلفكم"، أو كما نقول: "بين نارين".
  العبارة الإنجليزية العامية استغلت فنياً كعنوان لأغان وأعمال موسيقية وعروض مسرحية وروايات وأفلام. أحد أشهر الأغاني الغربية التي تحمل هذا العنوان، والتي ظهرت منذ مطلع القرن الماضي ولازالت الفرق الغنائية تقدمها أو تعيد إنتاجها حتى الآن تقول:
-"أنا لا أريدك
  لكنني أكره أن أفقدك
فأنت تضعني بين الشيطان، والبحر عميق الزرقة".
  هل في ذلك إشارة ما؟ ربما!
  بعد ذلك يستمر صوت التعليق في إتاحة المزيد من الغموض بالحديث عن "ريبورتاج" ما دون أي تفاصيل عن هذا الريبورتاج غير أنه المحفز للذاكرة: "الريبورتاج هو اللي ذكرني.. أني قاعدة.. ما اني ناسية.. بس كيف بدي أصورها؟!".
  هنا يبدأ توالي الصور الحالية.. الصوت الحي.. صوت رسالة من شخص ما ينبه صانعة الفيلم أن عليها -من قلب البيت- أن تخلق شيئاً، ثم يبدأ تداعي الذاكرة من خلال لقطات ثابتة لتفاصيل البيت يصاحبه حكي زينة صفير عن الحياة التي دبت بتلك الأمكنة يوما ما.
  ينبثق صوت الذاكرة المصورة.. تسجيلات المخرجة القديمة؛ فقد سبق لها صنع أحد أهم أعمالها الفيلمية عن أبيها (فيلم بيروت ع الموس) حيث ظلت لخمس سنوات أو ربما أكثر تصور عائلتها ومنزلهم هذا نفسه عندما كانت الحياة تدب في جنباته.
  مقارنة بين صور الماضي وواقعها.. حتى صورة المخرجة المنعكسة مرة في الماضي على المرآة، ومرة في الحاضر على طرف شاشة التليفزيون، وفي الحالتين تمارس عملها بدأب، تصور، في الماضي في يدها كاميرا هانديكام تبدو الآن عتيقة، والآن تستخدم هاتفاً ذكياً موضوعاً على حامل ثلاثي.. تراقب عمله بجمود.
  يتوازى استعراض الأماكن وماضيها مع ثلاثة مستويات من الصوت: صوت الحياة الحية، وصوت الماضي المسجل، ثم صوت تعليق مصاحب مرة من صانعة الفيلم، ومن جهة أخرى تعليق صوت ذكوري آخر يقدم النصح بشأن صناعة الفيلم في العزلة، وبشأن حياة العزلة نفسها، يظل هذا الصوت غامضاً لا نعرف من هو، هل هو أحد الأقارب مثلا، أو أستاذ.. أب روحي.. صديق.. غير ذلك، لا نعرف، لكننا ندرك أنه ونس يتخطى وحشة الجدران لأنه قادم من الخارج عبر رسائل الهاتف يكسر ملل العزلة ويحول المونولوج الطويل عبر الفيلم إلى حوار حي، على الأقل يحول كآبة الحزن نوعاً من الشجن البديع.
  يأخذنا الفيلم من الحديث عن المكان إلى الحديث عن أهل المكان: ألفتهم، تواصلهم، دفء المشاعر بينهم، ثم أحزانهم.. مرضهم، ليصل بنا أخيراً إلى الريبورتاج الذي كان الحديث عنه غامضاً أول الفيلم.. الريبورتاج عن هؤلاء المرضى الذين زادت أمراضهم المزمنة وقع كابوس كورونا على حياتهم، والذين كشفت كورونا أزمتهم مع "الضمان والطبابة بلبنان".
  بعدما زالت صور الماضي من على الشاشة وبقيت صورة الواقع.. زينة صفير صانعة الفيلم نفسها، وحدها على الشاشة تكتشف فجأة قدرتها على ائتلاف المكان بما آل إليه، وهو "بعده فاضي".


كوفيديو.. كارول منصور



  مع بداية الفيلم يبدأ الترافق بين السهل والممتنع.. بحنكة سينمائية، تبدأ الكاميرا وكأنها بعشوائية تسجل حيوات البيروتيين في ظل الحجر الإجباري، العزل، الغلق.. تصادف صانعة الفيلم (أو هكذا تبدو) مجموعة من جاراتها تتجمعن باحتياط ربما في حديقة، أو ممشى في كمبوند سكني، يلعبن لعبة تخمين الكلمات لتمضية الوقت.. إلى هنا تبدو المسألة بسيطة وغير مفتعلة حتى يبدأ الحوار فنكتشف أن اللعبة عن الأحلام.. أحلام الجارات عما سيفعلنه بعد كورونا.
  تأخذنا الإجابة إلى صلب القصة، وتكشف لنا أن المسألة ليست مجرد توثيق لحالة العزلة، لكنها سبر لهذه الصور الجامدة للشوارع الفارغة والأنشطة المحدودة التي مازالت مسموحاً بها لتأمين احتياجات المنعزلين، ولقناعة صوت صانعة الفيلم الذي يأتينا من خلف الكاميرا أن الطمأنينة تأتي من كون الآخرين يمرون بنفس الظروف؛ يخرج الفيلم بنا من ضيق الحجر ومن عزلة المونولوج.. الصوت الواحد عن طريق حيلة عصرية: تسجيلات صوت عن طريق تطبيقات الاتصال.. أصوات عديدة تتخطى حدود الكادر بأفكار ومخاوف عديدة.. قلق حول الأمور العامة والخاصة.. هل ستعود المدينة كما كانت؟
لا ننسى أن الوضع السابق كان مشتعلاً في بيروت (وعاد كذلك بعد إنتاج الفيلم بقليل) سياسياً واقتصادياً.
هل سيستغل الساسة أيام العزلة لتحقيق أهدافهم، وتوفيق أوضاعهم، وفرض واقع جديد بحساباتهم؟
ثم، هل سيتمكن المواطن العادي من التكيف بعد الخروج من العزلة؟
  تساؤولات عديدة وقلق مفرط مع إلحاحه إلا أن الصورة لا تكتمل إلا بجانب آخر.. جانب مضيء.. العزلة رغم قسوتها أفادت الجميع.. ساعدتهم في اكتشاف أنفسهم والتحقق من طموحاتهم، ومعرفة المزيد حتى عن أهلهم.. جعلتهم منبهرين بالممكن فضلاً عن المحتمل، اتضح لهم أن ما كان يضغطهم من عادات وسلوك، وحتى ملابس يمكن التخلي عنه.. يمكن للحياة أن تستأنف داخل بيجامة وعلى أريكة مريحة في البيت حيث تنجز المشاريع المؤجلة دون عوائق.


ليال ونهارات في زمن الوباء.. لميا جريج



  إذا كانت الحدود بين الفنون نفسها تماهت؛ فلا نستغرب أبداً التماهي بين الأشكال الفنية والأعمال شبه الفنية.. السينما والفيديو، هل ترك التحول الرقمي فاصلاً بينهما؟
حتى المسافات بين الصور المتحركة والثابتة أصبحت وكأنها لم تكن.
  فيلم "ليال ونهارات في زمن الوباء" صنعته فنانة اعتادت خوض مجالات متنوعة من الفنون والتنقل بينها كما لو كانت مظلة واحد تشمل الجميع.. ربما لا نستطيع بثقة وثبات وصف العمل بأنه فيلم.. ربما كان أقرب لتقرير تليفزيوني، أو دعونا نتساءل إن كان يمكن وصفه بأنه فيلم مقال كما تصنف الفنانة بعض أعمالها الأخرى، رغم أن مفهوم الفيلم المقال ليس واضحاً تماماً في عالم الإنتاج السينمائي العربي.
صانعة الفيلم نفسها وصفت فيلمها بأنه يوميات فيديو تأكيداً على التداخل بين عوالم التعبير.
  التعليق الصوتي المفرط هو أكثر عنصر أكد شكل التقرير التليفزيوني.. بصراحة كون التعليق بالفرنسية زاد الطين بلة، ليس لعيب في الفرنسية ولا لشائبة في التعليق المحترف.. لا لا سمح الله، لكن في الواقع هي من اللغات المهجورة بالنسبة لي، بالكاد أقصى طموحي فيها فك الخط.. لذلك شعرت بالنفور ربما أو الانفصال عن جو المشاهدة، وتساءلت: لماذا تضع عربية تعليقاً بالفرنسية على عمل في الغالب سيكون أكثر مشاهديه عرباً؟!
  لا إجابة، لكن لا بأس؛ لجأت لإنجاز مشاهدة إبداعية.. تخلصت تماماً من الصوت (كتمته) بعدما تأكدت أنه باستثناء مقطع أرشيفي في البداية لا يوجد غير صوت التعليق والقليل من الأصوات الحية في الخلفية.
  شاهدت الفيلم.. اللقطات.. الفيديوهات دون صوت فوجدتها إلى حد كبير ممتعة، وإن كان للتصوير بكاميرا غير احترافية، وبأسلوب أقرب إلى أعمال الهواة دوره في تحجيم هذه المتعة.. المشهد لقطة، واللقطة طويلة جداً.
  بالطبع لن تستطيع عين المشاهد متابعة التفاصيل.. إذا كنت تقف في شرفة منزلك.. ليست تلك حجة لترك الكاميرا تصور لقطة واحدة بزاوية واسعة، يمكنك في هذه الحالة باستخدام بعض العدسات المقربة المتاحة حتى لكاميرات الهواتف الذكية أن تقدم تنوعاً لا غنى عنه لعين المشاهد.
  يبدو أن لميا جريج لاحظت ذلك فخرجت قدر إمكانها إلى محاولة التنوع البصري مرة بتسجيل تفاصيل حياتها في العزلة: زراعة نباتاتها المنزلية، تسوية بعض الطعام، ومرة أخرى بمحاولة الخروج من المنزل ولو كان خروجاً محدوداً في المحيط تسجل من خلاله القليل عن حيوات أخرى في أسر العزل الكوروني.
  مشاهدة ممتعة لكنها جريمة في حق الفيلم، كيف يمكن أن ألغي عنصراً مهماً من عناصر التعبير الفيلمي وهو الصوت؟
إنني بذلك أعيد إنتاج الفيلم، ومهما كان ما أحطت به فلن يكون أبداً كل الرسالة التي أرادها صانعه أو صانعته؛ لذلك قررت إعاد المشاهدة، لكن هذه المرة بقراءة الترجمة. لا بأس، ولو كانت ترجمة إلكترونية فهي "أحسن من مفيش".
  التعليق الذي يحمله الفيلم كان شيقاً أيضاً، وإن كنت لازلت أراه منفصلاً.. موازياً للصورة غير متضافر معها.. ليس حتماً أن يتفق الصوت مع الصورة، لكن كفيلم متكامل يجب أن يتوافقا معاً.
  تستطيع سماع الصوت (التعليق) وحده بأريحية كبيرة كما استطعت قبلاً مشاهدة الفيديو (الصورة) منعزلة. لا أظن تلك علامة إيجابية، لكن ربما لأن صانعة العمل أرادت أن تفتح مجالاً للتعبير عن نفسها المنعزلة في المنزل، ولما كانت الصورة لا تسعفها حاولت حشد كل ما تريد إيصاله للجمهور من خلال التعليق الذي أثقله بشكل ملحوظ.. مخاوف من الواقع، وقلق بشأن المستقبل.. السياسة.. غضب الجماهير.. المرض، وحتى القدرة على التواصل مرة أخرى مع الآخرين: "متى نستطيع أن نحضن أبوينا، صديقاً، أو حبيباً مرة أخرى؟!".


في النافذة الخلفية.. مخرج في انتظار صورة


  الاسم طبعاً ليس جديداً، هناك أفلام حملت نفس الاسم أو ربما ذات المفهوم (النافذة الخلفية) حتى تكاد تعتبر نوعاً أو شكلاً فنياً.. تياراً قائماً بذاته حيث ينعزل المشاهد مع بطل الفيلم لسبب أو آخر في مكان مغلق، ولا يكون أمامه إلا التسلل بعينه إلى الخارج عبر نافذة خلفية، المنفذ المتاح، ليكتشف الحياة من خلالها؛ ليؤنس وحدته ويوسع ضيق حياته، انقباض روحه وعجز بدنه، ليضفي على عزلته أبعاداً جديدة ثرية تتخطى المكان، وربما تتجاوز الزمان.. لتصنع فيلماً.
  غسان سلهب حاول خوض اللعبة، تجربة النفاذ إلى عالم مغاير عبر نافذة غرفته، لكنه وجد أفقاً تحجبه البنايات ولا يبدد وحشته إلا صوت زخات المطر تطقطق.. تطرقع.. تدوي على حاجز النافذة، ويأتي من بعيد جداً عندما يهدأ المطر صوت يبدو كتلاوة قرآنية.
  ننتظر كمشاهدين أن نرى: ما الجديد؟ ما الذي سيصنع قة (رغم أن غسان سلهب يقول عن نفسه أنه -في أفلامه- ليس راوي حكايات)؟!
  يبدو أن صانع الفيلم أيضاً، المخرج الذي صنع أفلاماً طويلة؛ كان معنا في الانتظار.
  لقطة طويلة.. قبل أن يصل دقيقتين بقليل بدأ يحس بالضجر فوضع على الشاشة نصاً يقول: "ليست هذه الصورة"، ثم استمر على أمل أن المشهد الطويل سيصل به إلى ما لا يمكن توقعه أو ربما إلى ما توقعه لكنه لا يستطيع اصطياده.. المثل الشعبي يقول: "طول العمر يبلِّغ المراد".
  انتظر وقبل أن يكمل الدقائق الثلاث وصل يأسه مداه.. معه حق.. هناك أفلام كاملة لا تتخطى مدتها الخمس وأربعين ثانية أو دقيقة على الأكثر.
  قرر أن يغير مساره، وضع على الشاشة عبارة تقول: "ليست هذه الصورة أيضاً"، وخرج ليكمل انتظاره لكن في الشارع هذه المرة. الكاميرا مازالت منتظرة، ترصد ما يواجهها بدأب: لا أحد في الشوارع.. المطر.. السكون يسيطر على الوضع.
  قرر صانع الفيلم الخروج إلى عالم أرحب، أقوال مقتبسة من صامويل بيكيت (حسب ما ذكر في نهاية العمل)، بعضها يتحدث عن "حلم بلا نهاية ولا هدنة.. إ‘لى لاشيء".
  يحل الليل؛ فتعود الكاميرا إلى نافذة أخرى.. نفس المطر، وذات الانتظار الذي يبدو أنه بلا نهاية.



ماذا بعد الأورجي.. رسالة محمود حجيج الغامضة مغلفة بالعادية


  البعض عند المشاهدة اعتبره فيلماً واضحاً مباشراً بفجاجة لا تليق بفن.
  لو كان معروضاً على شاشة عادية في قاعة عرض.. في مهرجان أو في عرض جماهيري (لا يتوفر عادة للأفلام القصيرة ، خاصة القصيرة جداً) أمام جماهير ستراه مرة واحدة سريعة لن تمكنها من التقيق؛ كنا سنتفق مع هذا الرأي، لكن ساحة العرض تؤثر بشكل ملحوظ في عملية التلقي، والعرض هنا على يوتيوب أو على مواقع الإنترنت حيث إمكانية التشغيل والإيقاف والعودة إلى البدء وما إلى ذلك تضفي أبعاداً أخرى وتتيح للمشاهد اكتشاف ما لا يمكن -في العادة- لفيلم سينمائي قوله.
  البداية مع الاسم: "ماذا بعد الأورجي؟".. علامة الاستفهام تعني السؤال، لكن كيف نفهم المقصود بالأورجي هنا لنتمكن من الإجابة؟
  لا أعرف إن كان هذا المصطلح مستخدماً في لبنان (بلد صانع العمل) وهل له معنى عامي خاص، لكنني أستطيع ترجيح توجهه إلى جمهور ذي ثقافة غربية؛ نظراً لثقافة حجيج ودراسته في أكاديميات أجنبية.. أيضاً من خلال الفيلم نفسه، استمر في استخدام عناوين واقتباسات بالإنجليزية دون حتى التفكير في ترجمتها للجمهور المحلي والعربي، لكن ما هو الأورجي؟
  الكلمة -في أرقى استخداماتها- تعني العربدة، وتشير إلى الإفراط.. طبعاً يتسع المعنى ويتوغل إلى مناطق مثيرة عندما يتعلق الأمر بحفلات وطقوس وعادات وممارسات المجون البشري، لكن أعتقد أن ترجمتها إلى الإفراط يفي بالغرض.
  



  ذلك هو الفيلم الوحيد من أفلام العزلة الكورونية الذي يوظف ممثلة محترفة (الفنانة اللبنانية مروة خليل)، وهي غالباً طبعاً تشارك متطوعة. الفيلم إلى حد كبير اعتمد على أدائها أمام الشاشة. الفيلم كله يمكن اختصاره في منظرين رئيسيين مقطعين على التوازي، أحدهما من داخل ثلاجة منزلية حيث تقبع الكاميرا بالداخل، وينفتح الباب لتظهر الممثلة وهي تسحب طعاماً جديداً، وتغلق الباب مرة أخرى. والمنظر الثاني: الممثلة جالسة إلى منضدة أمام لوحة معلقات التذكير التي نراها عادة في المكاتب والشركات أو عند الطلبة تنبههم للمواعيد والمهام المكلفين بها.
  أمام الممثلة الطعام الذي تجلبه مرة بعد أخرى.. تأكل الطعام بنهم يتدرج تصاعداً مع تغير الطعام.. جبن وتوست، جزر وخس، حلوى.. يزداد إحساسنا بنهمها يتصاعد حتى يصل حد الهوس وهي تلعق أصابعها المغطاة بالشيكولاتة تكاد تلتهمها.. وينتهي الفيلم.
  إلى هنا يمكن اعتبار كل ذلك بسيطاً.
  تعبير عن الملل المنتظر بعد الإفراط المعتاد، لكن محمود حجيج يأبى أن يترك لقطاته هكذا.. عابرة غير مؤثرة فيحاول إضفاء بعض الغموض، لكن لأن حيز إنتاج الفيلم، المكان والزمان، محدودين؛ قرر الخروج إلى أفق أرحب من خلال العبارات المقتبسة وتقطيعها ليعطي مساحة من التفكير وبعداً من غموض مثير.
  العبارات/المقتطفات تبدو موازية للتدفق البصري. تظهر مع لقطات متتابعة لباب الثلاجة يفتح ويغلق عبارات متتابعة تقول: "الكثير جداً"، و "يبدو كأنه لا شيء".
  هل يشير ذلك إلى وفرة الطعام في الثلاجة مثلاً؟!
  ربما؛ فالوفرة مع الوحدة ربما صارت مثل لا شيء، لكن نصاً باللون الأحمر ينحى بنا منحى آخر، العبارة الكاملة، مقتطف منسوب لأفلاطون يقول: "حرية زائدة تبدو لا شيء سوى عبودية مفرطة"".
  الحرية مرة أخرى، والنص ربما يعيدنا لمفهوم الأورجي الوارد في العنوان.. هنا يصبح معنى الإفراط موضوعاً أكثر شمولا وأوفر غموضاً؛ فقد يكون المقصود أن الإفراط في الحرية قبل الانعزال الصحي الحالي سبباً في ألم الإحساس بالوحدة.. الوقوع في الأسر، أسر المكان الذي صار هو ال (مابعد) المقصودة في العنوان، وبذلك يكون الفيلم نوعاً من الحسرة على الحال وسوء المآل.
  قد يكون المقصود بالإفراط هو الواقع حيث الطعام متوفر لدرجة قد تبدد الجوع لكنها لن تشبع النهم الذي يسيطر رويداً على الشخص، أي شخص؛ فيجعله عبداً له.. الطعام في نفس السياق قد يكون رمزاً لكل الغرائز الأخرى السامي منها وما دون ذلك.
  ربما -أيضاً- يكون الإفراط (العربدة) هي إشارة لما قبل.. لما قبل العزلة برمتها، ويكون السقوط في العبودية هو الهاجس، القلق، الخوف من المصير الذي سيصير إليه الإنسان.. المواطن.. الوطن.. ترقب ما قد يحاك في الخفاء بينما الجماهير العريضة قابعة في ذل العزلة تأكل وتشرب، ولا تستطيع أن تغفل عن أن الإفراط قد يكون تفريطاً في المستقبل.. في الحرية.
  ملاحظة أخيرة: لا نستطيع أن نغفل أهمية الكثير من الإشارات (المقتطفات) المعلقة على الحائط خلف البطلة.. ربما لن يستطيع المشاهد العادي قراءة معظمها بدقة، لكن ما دمنا نتحدث عن وسيط مشاهدة مختلف تصبح لهذه العبارات أهميتها، ورغم أننا لا نستطيع هنا عرضها جميعاً، لكن ما لا يدرك كله لا يترك جميعه:

  " إذا تصورت أنك أصغر من أن تغير الواقع.. جرب أن تنام مع بعوضة"
                                   الدلاي لاما الرابع عشر(الحالي)
  "اكتشف ما تحبه؛ ودعه يقتلك"
                                تشارلز بوكوفسكي (أديب أمريكي)
أحمد صلاح الدين طه
dedalum.info@gmail.com
27 يونيو 2020

Translate ترجم إلى أي لغة

بحث Search

عام جديد سعيد 2025

Dedalum New Year

ديدالوم

عام جديد سعيد مليء بالإبداع والفرح!

أرشيف المدونة الإلكترونية


شرفتنا بزيارتك أنت اليومَ الزائر رقم

125945