مرحبًا بكم في ديدالوم مجمع الفنون

منصة الفن والأخبار الثقافية الرائدة

أحدث الأخبار والمقالات

بحث Search

الثلاثاء، يونيو 03، 2025

"مظلات شيربورغ" (The Umbrellas of Cherbourg): تحفة جاك ديمي الخالدة تعود لتُبهر الأجيال في نسخة 4K

 

Catherine Deneuve The Umbrellas of Cherbourg,Jacques Demy,كاثرين دينوف


باريس، فرنسا - ٣ يونيو ٢٠٢٥ - يعود الفيلم الموسيقي الفرنسي الأيقوني "مظلات شيربورغ" (The Umbrellas of Cherbourg) للمخرج جاك ديمي، والذي أطلق النجمة كاثرين دينوف إلى عالم الشهرة، ليُعرض مرة أخرى، مذكرًا الجمهور بسحره الفريد وجماله الخالد. هذا العمل السينمائي المبهر، الذي تميز بألوانه الساحرة وقصته المؤثرة، يُعد واحدًا من أكثر الأفلام الموسيقية احترامًا وتميزًا في تاريخ السينما.

تدور أحداث الفيلم حول جينفيف (كاثرين دينوف)، الابنة الرقيقة لصاحبة محل مظلات، التي تعيش قصة حب أولى متوهجة مع ميكانيكي سيارات وسيم يُدعى غاي (نينو كاستيلنوفو). عندما يُرسل غاي للقتال في الجزائر، يضطر الحبيبان إلى النضوج بسرعة في مواجهة قسوة الحياة والقدر. الفيلم، الذي صُمم ببراعة فائقة في مزيج من الألوان المتلألئة، يُروى بالكامل من خلال الأغاني الشجية للملحن العظيم ميشيل ليجراند، مما يجعله تجربة سينمائية غير مألوفة وآسرة.

معلومات الفيلم:

    البلد: فرنسا
    العام: 1964
    المدة: 92 دقيقة
    الألوان: ملون
    نسبة العرض: 1.85:1
    اللغة: الفرنسية

Catherine Deneuve The Umbrellas of Cherbourg,Jacques Demy,كاثرين دينوف


النسخة الخاصة 4K UHD + BLU-RAY:
تتوفر للفيلم نسخة خاصة مذهلة تتضمن:

  •     ترميم رقمي جديد بدقة 4K، تم تنفيذه بواسطة Ciné-Tamaris وبموافقة ماتيو ديمي، نجل المخرج جاك ديمي، مع مسار صوتي 5.0 محيطي بتقنية DTS-HD Master Audio.
  •     مسار صوتي أحادي بديل غير مضغوط.
  •     قرص 4K UHD للفيلم وقرص Blu-ray يضم الفيلم والميزات الخاصة.
  •     وثائقي "ذات مرة... مظلات شيربورغ" (Once Upon a Time . . . “The Umbrellas of Cherbourg”) لعام 2008.
  •     مقابلة مع الناقد السينمائي رودني هيل.
  •     مقابلة تلفزيونية فرنسية من عام 1964 يظهر فيها جاك ديمي والملحن ميشيل ليجراند وهما يناقشان الفيلم.
  •     مقابلات صوتية أرشيفية مع ليجراند والممثلة كاثرين دينوف في المسرح الوطني للأفلام في لندن.
  •     عرض لعملية الترميم عام 2013.
  •     الإعلان الترويجي للفيلم.
  •     مقال نقدي للناقد جيم ريدلي.
  •     رسم توضيحي جديد للفنان مايكل فيليب دونبابين.
Catherine Deneuve The Umbrellas of Cherbourg,Jacques Demy,كاثرين دينوف


تسليط الضوء على الترميم:
تلقى الفيلم ترميمًا دقيقًا عام 2013، أتاح للمشاهدين فرصة استعادة جماله الأصلي بألوانه الزاهية وتألقه الصوتي. هذا الترميم، الذي ظهر كملحق في مجموعة "The Essential Jacques Demy" الجديدة، يُقدم نظرة من وراء الكواليس على العملية الشاقة التي أعادت الفيلم إلى روعته الأصلية. يضم الفيديو أرملة ديمي، المخرجة أنييس فاردا، وأولاده ماتيو ديمي وروزالي فاردا-ديمي، الذين كرسوا سنوات عديدة للحفاظ على أعمال المخرج حية.

مكانة "مظلات شيربورغ" في تاريخ السينما:
فاز فيلم جاك ديمي "مظلات شيربورغ" بما يُعرف الآن بالسعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1964، وأطلق أغنية شعبية عالمية غناها فنانون من فرانك سيناترا إلى لويس أرمسترونغ، وجعل كاثرين دينوف، البالغة من العمر عشرين عامًا آنذاك، نجمة عالمية. على الرغم من نجاحه الباهر، واجه الفيلم سوء فهم من البعض الذين اعتبروه "ترفيهًا خفيفًا". ومع ذلك، يُثبت الفيلم، مع كل مشاهدة، عمق رؤية ديمي وتأثيره العاطفي.

"مظلات شيربورغ" ليس مجرد فيلم موسيقي، بل هو استكشاف دقيق للحب والقدر والتوازنات الحلوة والمريرة في الحياة. يُظهر الفيلم كيف تتلاشى الأوهام الرومانسية في مواجهة الواقع، وكيف يمكن للعادي أن يصبح مصدرًا للجمال والموسيقى. بأسلوبه الفريد، تمكن ديمي من توسيع نطاق الفيلم الموسيقي، جاعلاً إياه أكثر إنسانية وواقعية، مع الحفاظ على سحره وتألقه الفني.

شراكة جاك ديمي وميشيل ليجراند:
كان التعاون الوثيق بين جاك ديمي والملحن ميشيل ليجراند عنصرًا أساسيًا في نجاح "مظلات شيربورغ". أصبح ليجراند أيقونة عالمية بعد نجاح الموسيقى التصويرية للفيلم، وحصل على ثلاث جوائز أوسكار عن أعماله في هوليوود. في مقابلة تلفزيونية تعود لعام 1964، يدافع ديمي عن استخدامه للغناء المستمر الذي يتجاوز الواقعية، بينما يعزف ليجراند بضع نوتات من لحن الفيلم الرئيسي المؤثر، مما يبرز الانسجام الفني بين المبدعين.

يظل "مظلات شيربورغ" تحفة فنية لا تفقد بريقها، فهو يعكس جوانب مختلفة من التجربة الإنسانية مع كل مشاهدة، ويذكرنا بقوة الحب الأول، ومرارة الفراق، وجمال الحياة بتوازنها المعقد.

السبت، مايو 31، 2025

لماذا لا نريد متحفًا لقراء القرآن الكريم؟!

 

لماذا لا نريد متحفًا لقراء القرآن الكريم؟!

  قد يكون من السهل ومن المتوقع أيضًا أن نهلل لقرار رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بإنشاء متحف لقراء القرآن الكريم، لأسباب عدة منها على سبيل المثال أن المسلماني في نظر كثيرين هو الفارس الذي جاء منقذا لماسبيرو ليعيد إليه رونقه، ويعيده لأحضان الدولة التي وضعته على الرف منذ فترة طويلة كاد خلالها يصبح تحفة مركونة في مخزن متحف عتيق، والآن تعود إليه الحياة بأمر الدولة وبحماس إعلامي ذي صيت وإن لم يكن من أبناء المبنى إلا أنه على دراية كاملة بكل خفايا مطبخه لا سيما أنه عمل لسنوات طويلة في قنوات جل صناعها خلف الكاميرات هم من أبناء ماسبيرو، وعلى ذلك يكون الوقوف في صفه ودعم قراراته واجبًا وأمانة على -وعند- كل مخلص لهذا الكيان العملاق.

  من ناحية أخرى، من منا لا يدرك قيمة الإذاعة المصرية وخاصة إذاعة القرآن الكريم في ضبط المشهد القرائي ليس في مصر فقط بل وفي العالم العربي والإسلامي كله، إن لدى التليفزيون تراثًا مهولا من القراءات بأصوات معظم القراء المصريين الأجلاء، ربما لا نكون مبالغين لو قلنا إن معظم محطات القرآن الكريم الإذاعية والتليفزيونية تعتمد عليهم بشكل كبير حتى مع ظهور مدارس موازية للمدرسة المصرية وصعود قراء فطاحل من دول عربية وإسلامية أخرى، لكن الجميع ما يزال يعترف بفضل مصر وقرائها ومدرستهم وإذاعة القرآن الكريم.

  لكن بنفس هذا الالتزام المهني الذي ذكرناه، ولنفس الوعي بهذا التراث الضخم والمهم، وأيضًا ولاء لبيتنا الكبير (الإذاعة والتليفزيون) نجد أنفسنا إزاء إعلان السيد رئيس الهيئة عن تدشين متحف لقراء القرآن الكريم في موقف حيرة، وربما رفض.. لماذا؟!

  ببساطة لأن تكرار تجربة غير ناجحة لا ينتظر من ورائه نجاحًا، هل لاحظ أحدكم أن بعض متابعي صفحة الهيئة سارعوا بالمطالبة بإنشاء متحف للأجهزة والمعدات التليفزيونية والإذاعية، والوثائق الهامة القديمة التي مايزال جزء منها محفوظًا بشكل أو آخر، وما لم يذكره هؤلاء أن الأخبار طالعتنا قبل أكثر من عشرين سنة بأن هذا المتحف أنشئ بالفعل، وكثيرة هي برامج التليفزيون التي صورت هذا المتحف الذي لم يعد أحد يذكر عنه شيئًا ولا حتى هناك من يعرف مكانه أو زاره في حياته، لا أقول من الجمهور العام بل وحتى من أبناء المبنى الذين نسوه وعادوا للمطالبة بإنشائه مرة أخرى.

  نعم هناك تراث ضخم لقراء القرآن الكريم مرتبط بالإذاعة والتليفزيون، وعلاقة الطرفين ببعضهما (القراء والمبنى) تمثل جزءًا مهمًا من تاريخ مصر، لكن المكان الملائم لهذا التراث العظيم ليس أبدًا على حوائط المتاحف وفاتريناتها الكئيبة، بل الأفضل أن يتم التوجيه بإنشاء مكتبة صوتية تضم هذا التراث وتحوي إلى جانبه الوثائق الهامة التي قد تكون غاية في الأهمية للدارسين والباحثين في التاريخ وعلم القراءات وفنون أخرى.

 هذا ليس كل شيء، لكن أيضًا ليستقيم الأمر لابد من إحداث طفرة في إدارة المبنى، فما فائدة أن تنشئ مكتبة (أو حتى متحفًا) داخل مبنى مغلق ومحكوم بشدة، لن يتمكن الزائر من الوصول إليهما إلا بعد الحصول على تصاريح مفصلة مذيلة بالعديد من التوقيعات والأختام. إن مجرد التفكير في ذلك قد يجعل أي زائر مهما كان شغفه بالموضوع، يحجم عن التفكير، مجرد التفكير، في الزيارة.

  لذلك فلابد من إقرار تسهيلات بالنسبة للزائرين للمبنى بحيث يصبح الدخول إليه يسيرًا كأن يترك الزائر بطاقة هويته ويسجل بياناته وكفى مثل أي مكان آخر يفترض فيه كثرة القاصدين.

  ومن جهة أخرى إن مجرد وضع الوثائق والأشرطة في مكان ما ليس أمرًا مغريًا، خاصة بالنسبة للأجيال الحديثة التي يُفترض أنهم الهدف الأول لمنشأة كتلك، لذلك يجب أن تكون زيارة المكتبة أو المتحف تجربة تفاعلية متكاملة وشيقة تحفز هؤلاء على المجيء وتكرار الزيارة مرات ومرات، يجب إنشاء منظومة متكاملة.

  وختامًا يجب ألا ينظر إلى إنشاء مكتبة (أو متحف) على أنه هدف في حد ذاته، فالتراث صنعه الأولون أما نحن فلابد أن نقدم إضافة إلى هذا التراث، وإن لم تكن الإضافة في المادة نفسها، لكن قد تكون مثلا في الأرشفة أو الترميم أو إعادة الإنتاج عبر الوسائط المختلفة، وتوفير هذه المكتبة أو المتحف للزائر الإلكتروني من خلال شبكة الإنترنت، ويمكن التفكير في إصدارات مترجمة أو تعليمية أو تفاعلية أو عمل أبحاث تتناول هذا التراث ونشرها، وغير ذلك مما يستوجب تفكيرا طويلا وبحثًا عميقًا لإخراج عقد مرصع بجواهر التراث وليس مجرد مخزن لماساتنا ولآلئنا العتيقة.

أحمد صلاح الدين طه

٣١ مايو ٢٠٢٥

dedalum.info@gmail.com


لماذا لا نريد متحفًا لقراء القرآن الكريم؟!



الأربعاء، مايو 28، 2025

مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يفتح أبوابه لاستقبال الأفلام للدورة 13 في 2025

مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي Oiaff

 

وهران، الجزائر – يزخر المشهد السينمائي العربي بالمواهب والإبداعات التي تستحق الاحتفاء، ومن قلب وهران، المدينة الجزائرية العريقة، ينطلق مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، ليفتح أبوابه مجدداً أمام صانعي الأفلام في العالم العربي للمشاركة في دورته الثالثة عشرة المنتظرة لعام 2025. يعتبر هذا الحدث السينمائي البارز، الذي انطلقت فعالياته عام 2007، منصة أساسية للاحتفاء بالسينما العربية بجميع تجلياتها، مقدماً نافذة فريدة لاكتشاف القصص الملهمة وعرض الأعمال الفنية المتميزة.

دعوة مفتوحة لصناع الأفلام العرب

بعد النجاح الكبير الذي شهدته الدورة الماضية في عام 2024، يستعد المهرجان لاستقبال المشاركات في دورته الثالثة عشرة، التي ستقام في الفترة من 30 أكتوبر إلى 5 نوفمبر 2025. يدعو المهرجان جميع المخرجين والمنتجين العرب، وكذلك الأفلام التي تتناول قضايا وموضوعات تتعلق بالعالم العربي، لتقديم أعمالهم للمنافسة في الأقسام الرسمية.

الفئات المتاحة للمشاركة هي كالتالي:

  •     الأفلام الروائية الطويلة: تُقبل الأفلام السردية التي لا تقل مدة عرضها عن 60 دقيقة.
  •     الأفلام الوثائقية الطويلة: مخصصة للأفلام الوثائقية بمدة عرض لا تقل عن 60 دقيقة.
  •     الأفلام الروائية القصيرة: تشمل الأفلام السردية أو المتحركة بحد أقصى لمدة عرض 30 دقيقة.
        ملاحظة هامة: لا يقبل المهرجان الأفلام الوثائقية القصيرة.

طريقة التقديم والمواعيد النهائية

الفرصة متاحة الآن لتقديم الأفلام، وآخر موعد للتقديم هو 15 أغسطس 2025. يجب على الراغبين في المشاركة تقديم أفلامهم حصرياً عبر منصة FilmFreeway على الرابط التالي: رابط المشاركة اضغط هنا.
معايير الأهلية والشروط الفنية

يُعد الالتزام بمعايير الأهلية والشروط الفنية أمراً بالغ الأهمية لضمان قبول المشاركات:
  •     تاريخ الإنتاج: تُقبل فقط الأفلام التي تم إنتاجها اعتباراً من يناير 2024.
  •     حالة العرض الأول: يجب أن يكون الفيلم عرضاً أولياً في الجزائر على الأقل. لا تُقبل الأفلام التي عُرضت مسبقاً في مهرجانات جزائرية، دور سينما، مراكز ثقافية، أو فعاليات عامة داخل الجزائر. كما أن الأفلام المتاحة تجارياً على أي منصة بث في العالم العربي أو غيره غير مؤهلة للمشاركة.
  •     الأصل والملكية: التقديم مفتوح للأفلام التي أخرجها مخرجون عرب، أو أنتجتها كيانات عربية، أو تلك التي تتناول مواضيع ذات صلة بالعالم العربي. يحق فقط لأصحاب الحقوق الأصلية أو موزعيها الرسميين تقديم الأفلام.
  •     لغة الترجمة: يجب أن تتضمن جميع الأفلام ترجمة باللغة الإنجليزية. ويُشجع بقوة على توفير ترجمة باللغة العربية للأفلام غير الناطقة بالعربية.
  •     الصيغ المقبولة: تشمل صيغ العرض المفضلة DCP، ProRes، أو ملفات رقمية أخرى عالية الجودة مثل MP4 أو MOV.
  •     المواد المطلوبة: يجب على المتقدمين إرفاق المواد التالية مع طلب التقديم:
  •         ملخص (Synopsis) باللغتين الإنجليزية والعربية.
  •         سيرة ذاتية وفيلموغرافيا للمخرج.
  •         صور عالية الدقة من الفيلم.
  •         الملصق الرسمي للفيلم.
  •         إعلان ترويجي (Trailer) أو تشويقي (Teaser).

جوائز مرموقة واحتفاء بالمتميزين
يُعرف مهرجان وهران بتقديمه جوائز مرموقة تُكرّم الإبداع والتميز في صناعة السينما العربية. تشمل الجوائز:
  •     للفيلم الروائي الطويل: الويهر الذهبي، الويهر الفضي، الويهر البرونزي لأفضل فيلم روائي طويل، بالإضافة إلى جائزتي أفضل ممثلة وأفضل ممثل.
  •     للفيلم الوثائقي الطويل: الويهر الذهبي، الويهر الفضي، الويهر البرونزي لأفضل فيلم وثائقي طويل.
  •     للفيلم الروائي القصير: الويهر الذهبي، الويهر الفضي، الويهر البرونزي لأفضل فيلم روائي قصير.
يُعد مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي منصة حيوية للرؤية والتبادل والاعتراف، حيث يضم لجان تحكيم مرموقة وعروضاً عامة تتيح للجمهور فرصة الاستمتاع بأحدث وأبرز الإنتاجات السينمائية العربية. ندعو جميع صناع الأفلام لاغتنام هذه الفرصة وتقديم قصصهم وشغفهم السينمائي، لنحتفل معاً بالسينما العربية في وهران.




الثلاثاء، مايو 27، 2025

الإعلان عن لجان تحكيم الدورة السادسة من مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم

 

الإعلان عن لجان تحكيم الدورة السادسة من مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم

أعلن مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم عن أسماء أعضاء لجان التحكيم لدورته السادسة، والتي ستُقام في عمّان من 2 إلى 10 تموز/يوليو 2025. تشهد هذه الدورة إضافة جائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم غير عربي، مما يعكس التزام المهرجان بتكريم التميز السينمائي من منظور عربي ودولي.

لجان التحكيم:
اختير أعضاء لجان التحكيم بعناية فائقة، استنادًا إلى خبراتهم المتعددة ومساهماتهم البارزة في السينما وخلفياتهم المتنوعة، لضمان تقييم متوازن وواعٍ للأفلام والمشاريع المشاركة. وتبرز المشاركة المصرية في لجنة تحكيم جائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم غير عربي، حيث يشارك المخرج يسري نصر الله. يُعد نصر الله مخرجًا مصريًا بارزًا، وشاركت أفلامه في مهرجانات دولية مرموقة.

لجان التحكيم بالتفصيل:
لجنة تحكيم جائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم عربي روائي طويل:
تُسلط هذه المسابقة الضوء على المواهب الأولى للمخرج، أو كاتب السيناريو، أو الممثل/ة الرئيسي/ة في الأفلام الروائية العربية.

  •     رشيد ملحس: ممثل ومخرج أردني.
  •     عديلة بن ديمراد: ممثلة وكاتبة ومخرجة ومنتجة جزائرية.
  •     عمرو جمال: مخرج يمني ومؤسس فرقة خليج عدن المسرحية.
  •     كريستوف لوبارك: المدير التنفيذي لأسبوع النقاد في مهرجان كان.

لجنة تحكيم جائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم عربي وثائقي طويل:
تُخصص هذه المسابقة للأفلام الوثائقية التي تتجاوز مدتها 52 دقيقة، ويجب أن تكون أول تجربة إخراجية أو مونتاج لمخرجها أو محررها.
  •     زياد كلثوم: مخرج سوري مقيم في برلين.
  •     غلاديس جوجو: مُحررة أفلام ومستشارة قصصية لبنانية.
  •     مايك ليرنر: مخرج ومنتج أفلام وثائقية مرشح لجوائز الأوسكار.

لجنة تحكيم جائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم عربي قصير:
تُفتح هذه المسابقة أمام الأفلام القصيرة الروائية والتحريكية (حتى 30 دقيقة) على أن تكون أعمال أولى لمخرجيها خارج إطار المؤسسات التعليمية.
  •     أجيتبال سينغ: مخرج هندي.
  •     أمجد الرشيد: مخرج وكاتب أردني.
  •     دياموند أبو عبود: ممثلة لبنانية.

لجنة تحكيم جائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم غير عربي:
بعد أن كانت هذه الجائزة تُمنح بتصويت الجمهور، أصبح اختيار الفائز من قبل لجنة مخصصة من أعضاء المجلس الاستشاري للمهرجان.
  •     رشيد مشهراوي: مخرج ومنتج فلسطيني دولي.
  •     سمير: مخرج عراقي-سويسري.
  •     جيهان الطاهري: مخرجة ومنتجة وناشطة ثقافية.
  •     صبا مبارك: ممثلة ومنتجة أردنية.
  •     يسري نصرالله: مخرج مصري.
  • لجنة تحكيم جائزة فيبريسكي (فيلم وثائقي عربي طويل):
انطلقت هذه الجائزة عام 2023 بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين، وتُمنح لأحد الأفلام الوثائقية المشاركة في المسابقة الرسمية.
  •     انتشالي تشايفورابون: باحثة سينمائية تايلاندية.
  •     بيرت ريباندل: صحافي وناقد سينمائي نمساوي.
  •     علي الياسري: ناقد سينمائي عراقي.

جائزة الجمهور في الأقسام الأربعة:
تُمنح جائزة الجمهور في كل من الأقسام التنافسية الأربعة: الفيلم الروائي العربي الطويل، الفيلم الوثائقي العربي الطويل، الفيلم العربي القصير، الفيلم غير العربي الطويل.

لجنة تحكيم أيام عمّان لصناع الأفلام (AFID):
تقيّم هذه اللجنة المشاريع المتقدمة في ثلاث فئات: المشاريع الأولى لمخرجين أردنيين في مرحلة التطوير، مشاريع لمخرجين عرب في مرحلة التطوير، ومشاريع عربية في مرحلة ما بعد الإنتاج.
  •     دره بوشوشه: منتجة تونسية.
  •     ادواردو غييوت: صحافي ثقافي ومبرمج أفلام إسباني.
  •     جوزيف بيتامبا: مخرج من بوروندي.
  •     عبد العزيز الشلاحي: مخرج ومنتج سعودي.
  •     ليندا مطاوع: منتجة أردنية.

تلعب لجان التحكيم دورًا محوريًا في تكريم الإبداع والرؤية والتفاني الذي يُظهره صنّاع الأفلام المشاركون بكافة أنماطه وأساليبه. وسيُعلن عن قائمة الأفلام والمشاريع المتنافسة قريبًا.

انطلاق التحضيرات للدورة الأولى لمهرجان غزة الدولي لسينما المرأة تحت شعار "نساء ماجدات في زمن الإبادة"

 

انطلاق التحضيرات للدورة الأولى لمهرجان غزة الدولي لسينما المرأة تحت شعار "نساء ماجدات في زمن الإبادة"


غزة، فلسطين - أعلن الدكتور عزالدين شلح، مؤسس ورئيس مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة، عن بدء التحضيرات لانطلاق الدورة الأولى للمهرجان، وذلك بالشراكة مع وزارة الثقافة الفلسطينية، ممثلة بمعالي الوزير عماد حمدان، وبالتعاون مع جمعية فكرة للفنون التربوية وعدد من المؤسسين العرب والأجانب. من المقرر أن تنطلق فعاليات المهرجان في مدينة غزة خلال الفترة من 26 إلى 31 أكتوبر 2025، ليتزامن مع اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية.

رؤية المهرجان وأهدافه
أعرب معالي الوزير عماد حمدان عن الأهمية الكبيرة لتأسيس مهرجان خاص بالمرأة الفلسطينية، خاصة في ظل الظروف الصعبة وغير الطبيعية التي تعيشها المرأة في ضفتي الوطن، بالإضافة إلى الأوضاع المأساوية في غزة وما تتعرض له من إبادة جماعية. وأشار الوزير إلى أن العديد من النساء فقدن أبناءهن أو عائلهن، وكل واحدة منهن تحمل قصة تروى عن الظلم الإنساني والتاريخي الذي تتعرض له المرأة الفلسطينية.

وأوضح الوزير حمدان أن مهرجان غزة الدولي يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والفني، وتناول قضايا المرأة بشكل عام، والمرأة الفلسطينية بشكل خاص. كما سيساهم المهرجان في تمكين المرأة سينمائياً لمواجهة تحديات الحياة، وطرح قضاياها من خلال أفلام تعكس واقعها، وترفع من مستوى الوعي المجتمعي بقضايا المرأة. بالإضافة إلى ذلك، سيعمل المهرجان على توثيق السردية الفلسطينية لتكون شاهداً في المحافل الدولية على جرائم الاحتلال.

تحدي الصعاب وإعلاء الإرادة
من جانبه، أكد الدكتور عزالدين شلح، مؤسس ورئيس المهرجان، أن التحضيرات للدورة الأولى تأتي كتحدٍ واضح للجوع والموت، لإثبات أن إرادة الشعب الفلسطيني أقوى من كل ممارسات الإبادة. وصرح شلح: "إننا هنا باقون نخلق الحياة رغم الجوع والموت". وقد تم اختيار شعار "نساء ماجدات في زمن الإبادة" للدورة الأولى، حيث ستتنافس الأفلام المشاركة على "جوائز البرتقالة الذهبية".

وأشار الدكتور شلح إلى أن اعتماد تاريخ 26 أكتوبر موعداً سنوياً لانطلاق المهرجان يأتي تقديراً لدور المرأة الفلسطينية التاريخي. فقد عقدت أول مؤتمر نسائي فلسطيني في القدس عام 1929 بحضور أكثر من 300 سيدة، وشهد نفس العام ارتقاء 9 شهيدات، مما يؤرخ لبداية المشاركة الفعلية المنظمة للمرأة الفلسطينية في العمل السياسي.

دعوة للمشاركة والدعم
وأضاف شلح أن إدارة المهرجان ستعلن في وقت لاحق عن استقبال الأفلام المشاركة من جميع أنحاء العالم، والتي تتناول قضايا المرأة، بغض النظر عن جنسية المنتج أو المخرج/ة. وذلك بهدف التعرف على قضايا المرأة دولياً وأهمية التبادل الثقافي.

وأشاد الدكتور شلح بجهود معالي وزير الثقافة عماد حمدان في دعم المهرجان والوقوف بجانب المرأة الفلسطينية ودعمها ثقافياً، مؤكداً أن وزارة الثقافة لم تدخر جهداً في دعم الحركة الثقافية في فلسطين. كما توجه بالشكر إلى الأعضاء المؤسسين العرب والأجانب الذين ساهموا في تأسيس مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة، داعياً الجميع للانضمام لعضوية التأسيس من أجل دعم المرأة الفلسطينية.

الاثنين، مايو 26، 2025

"عميد عائلة سعد" يقدم برنامجاً علمياً جديداً بالتليفزيون المصري.. ودكتورة داليا بركات تنتقل إلى كرسي المذيعة في "كلام في العلم"

 

دكتورة داليا بركات و دكتور سامح سعد


القاهرة، مصر – كشف الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عن انطلاق برنامج علمي جديد يحمل عنوان "كلام في العلم"، يُعرض قريباً على شاشة القناة الأولى بالتليفزيون المصري. يأتي هذا البرنامج في إطار رؤية ماسبيرو الهادفة إلى تبسيط العلوم وتقديم المحتوى المعرفي للجمهور.
يُقدم البرنامج العالم المصري الدكتور سامح سعد، الباحث المرموق في الفيزياء الحيوية. ويترأس تحريره الكاتب الصحفي أشرف أمين، رئيس القسم العلمي بجريدة الأهرام. يتضمن البرنامج حوارات عميقة تجريها الدكتورة داليا بركات مع الدكتور سامح سعد، في تجربة جديدة لها تنتقل فيها من مقعد الضيوف إلى كرسي المذيعة.

الدكتور سامح سعد: عالم مصري في طليعة البحث العلمي
  يُعد الدكتور سامح سعد، الشقيق الأكبر للفنانين عمرو وأحمد سعد، قامة علمية بارزة في مجال الفيزياء الحيوية. حصل مؤخراً على جائزة الدولة للتفوق في العلوم الأساسية، وهو إنجاز يعكس مسيرته البحثية المتميزة. يعمل الدكتور سعد، أحد تلامذة العالم الراحل أحمد زويل، كخبير للأمن الصحي العالمي ومدير برامج في مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال في مصر، كما يعمل بمركز دراسات الشيخوخة بجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا. تتركز أبحاثه على ابتكار علاجات مضادة للخلايا السرطانية وتحسين العلاج الكيماوي والإشعاعي لتقليل آثاره الجانبية، من خلال دراسة "الميتوكوندريا" في الخلايا. وقد نشر أكثر من 50 بحثاً علمياً في دوريات عالمية مرموقة، مؤكداً أن هدفه الأسمى هو تحسين حياة مرضى السرطان في بلده.
رحلة معرفية في أبرز القضايا العلمية:
يغطي برنامج "كلام في العلم" مجموعة واسعة من القضايا العلمية البارزة في مجالات متنوعة، تشمل:

  •     بدايات الكون وتطوره: يستعرض البرنامج ما هو معروف عن بداية الكون، وحاضره، وتركيبه، واتساعه، وتغيره، ومستقبله. كما يتناول تاريخ كوكب الأرض الطبيعي.
  •     نشأة الحياة ونظرية التطور: يناقش البرنامج نشأة الحياة، وإمكانية وجود حياة على كواكب أخرى. ويتعمق في نظرية التطور لتشارلز داروين وكتاب "أصل الأنواع"، مستعرضاً كيفية تشكيل الكوارث الضخمة للتاريخ الطبيعي للكوكب، وقصة أسلاف الإنسان، والتصادم بين الداروينية والمفاهيم الدينية، ومحاولات التوفيق بينهما.
  •     الوعي البشري وأسرار الدماغ: يتطرق البرنامج إلى التفسير العلمي للوعي البشري كأحد أبرز المعضلات في العلم المعاصر. ويعرض تطورات البحث العلمي في قضايا المخ البشري، وكيفية عمله واختلاله، وأسباب الشيخوخة وطرق الحد منها وإبطائها.
  •     الذكاء الاصطناعي ومستقبل البشرية: تستعرض الحلقات مسارات البحث في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتأثير التطور الحيوي للآلات على مستقبل البشرية.
  •     الفيزياء وعلوم الفضاء: يتوقف البرنامج طويلاً أمام مظاهر الهندسة الكونية المذهلة، والانضباط الدقيق في قوانين الكون، والمعالم المثيرة في جغرافيا المجرات.

الإعلام العلمي أولوية وطنية:
وأكد الكاتب أحمد المسلماني أن "الإعلام العلمي" يحتل رأس أولويات الهيئة الوطنية للإعلام وفي مقدمة جدول أعمالها. وأوضح المسلماني أن البرنامج سيتضمن في مواسمه اللاحقة استضافة الدكتور سامح سعد لعلماء مصريين وأجانب لمناقشة القضايا العلمية المختلفة، بما يواكب حركة العلم في العالم.
وأضاف رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أن الهدف من هذا التوجه هو بذل أقصى جهد لتعزيز الثقافة العلمية وسيادة المنطق، وجذب الشباب لمتابعة آخر المستجدات العلمية، وإعدادهم للمشاركة الفاعلة في ثورة العلوم المعاصرة.


السبت، مايو 24، 2025

"السعفة الذهبية" تبكي صانعها.. محمد الأخضر حامينا يرحل تزامناً مع تكريم "وقائع سنوات الجمر" في مهرجان كان

 

  • في مفارقة القدر المؤثرة، السينما الجزائرية والعالمية تودع قامة فنية خالدة، وشاهدة على أمجاد "كان" العربية والأفريقية
محمد لخضر حامينا


الجزائر، الخميس 23 مايو 2024 – في يومٍ وُشحت فيه شاشات مهرجان كان السينمائي الدولي بإشراقة من التاريخ، أغمض المخرج الجزائري الكبير محمد الأخضر حامينا عينيه إلى الأبد، ليرحل عن عالمنا عن عمر يناهز الخامسة والتسعين عاماً، في منزله بالعاصمة الجزائرية. مفارقة القدر الحزينة هي أن رحيل أيقونة السينما هذا، جاء بالتزامن مع عرض تحفته الخالدة "وقائع سنوات الجمر" (Chronique des années de braises) ضمن فعاليات "كلاسيكيات كان" (Cannes Classics)، في نسخة مرممة بتقنية 4K، وكأن المهرجان أراد أن يلقي عليه تحية أخيرة، في لحظة وداعٍ لم تكن محض صدفة.
  حامينا، الذي وُلد في مدينة المسيلة (M'Sila) بالجزائر وتلقى تعليمه في فرنسا وتونس، لم يكن مجرد مخرج، بل كان رائداً حقيقياً ساهم في تأسيس السينما الجزائرية بعد الاستقلال. كرّس حياته لفن السابع ككاتب سيناريو ومخرج ومنتج وحتى ممثل، مكرسًا أعماله لسينما مقاومة للاستعمار والامبريالية، وللثورة.
  اسمه محفور بأحرف من نور في سجلات "كان" التاريخية، فهو صاحب "السعفة الذهبية" (Palme d'Or) الوحيدة التي حصدها فيلم عربي وأفريقي حتى الآن، وذلك عن فيلمه الملحمي "وقائع سنوات الجمر" عام 1975. كما نال جائزة "أفضل عمل أول" (Best First Work) عن فيلمه "ريح الأوراس" (Le Vent des Aurès) عام 1966. لم يكتفِ بذلك، بل نافس في المسابقة الرسمية لـ"كان" أربع مرات بأفلامه: "ريح الأوراس" (1966)، "وقائع سنوات الجمر" (1975)، "الخروج الأخير" أو "الصورة الأخيرة" (La Dernière Image) عام 1986، و"ريح الجنوب" (Vent du Sud) عام 1987، إلى جانب عرض فيلم "غسق الظلال" (Crépuscule des Ombres) في برنامج "كلاسيكيات كان" عام 1990.
  كان محمد الأخضر حامينا يعتبر عميد الفائزين بـ"السعفة الذهبية" الذين كانوا على قيد الحياة، وشكل جسراً ثقافياً مهماً بين الحضارات، ليصبح بحق صوت "العالم الثالث" وبلاده لعقود طويلة. وقد جاء تكريمه الأخير في "كان" بعرض "وقائع سنوات الجمر" - الذي تم ترميمه بدعم من "السينماتك الفرنسية" (Cinémathèque française) و"مؤسسة تكنيكولور" (Technicolor Foundation) وبدعم من المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة (CNC) - ليمنح لحظة وداعه بعداً أسطورياً، كأن روحه كانت تنتظر لتشهد آخر إشراقة لتحفته الفنية على الساحة العالمية قبل أن تخلد للراحة.
  رحل حامينا بجسده، لكن أعماله ستبقى منارة تضيء دروب السينما العربية والعالمية، وذكراه ستظل حية في قلوب محبيه وكل من آمن بقوة الفن في سرد الحقيقة والاحتفاء بالذاكرة. هو فارس السينما الذي ترجل، لكن صدى "وقائع سنوات الجمر" سيظل يتردد عبر الأجيال، شاهداً على أن الفن العظيم لا يموت أبداً.

 مشهد من وقائع سنوات الجمر

محمد قبلاوي يتسلم جائزة الثقافة لمدينة مالمو 2025 في احتفال رسمي

تكريم صانع الأفلام ومؤسس مهرجان مالمو للسينما العربية لإسهاماته البارزة في المشهد الثقافي للمدينة

محمد قبلاوي يتسلم جائزة الثقافة لمدينة مالمو 2025 في احتفال رسمي


مالمو، السويد – 23 مايو 2025 – مُنحت جائزة الثقافة لمدينة مالمو لعام 2025 لصانع الأفلام ومؤسس مهرجان مالمو للسينما العربية، محمد قبلاوي. جاء هذا التكريم في احتفال رسمي أقيم يوم الخميس 23 مايو 2025، في قاعة مجلس مدينة مالمو، تقديرًا لإسهاماته البارزة والمستدامة في الحياة الثقافية للمدينة.

حيثيات الجائزة وكلمة رئيسة بلدية مالمو:

أفادت لجنة الجائزة في حيثيات اختيارها أن التكريم يأتي "تقديراً لعمله الدؤوب والمستمر على مدى سنوات في تأسيس مساحة فريدة للقاء بين الثقافات من خلال السينما، وتعزيز التنوع والحوار. من خلال مهرجان مالمو، أنشأ محمد قبلاوي منصة تبرز أصواتاً من العالم العربي، تدعم المساواة بين الجنسين، وتعزز مكانة مالمو كمدينة ثقافية ذات أهمية عالمية".

وفي كلمتها خلال حفل تسليم الجائزة، قالت رئيسة بلدية مالمو، كارينا نيلسون: "نحن نكرّم اليوم محمد قبلاوي، المؤسس والمدير الفني لمهرجان مالمو للسينما العربية – أكبر مهرجان سينمائي في أوروبا مخصص للأفلام العربية. لقد أصبح هذا المهرجان منذ انطلاقه عام 2011 أحد أبرز الفعاليات الثقافية الدولية في مالمو، وساهم في تعزيز صورة المدينة كعاصمة للانفتاح والتعددية والارتباط بالعالم".

وأضافت نيلسون: "تطوّر المهرجان اعتمد منذ البداية على مبادرة فردية من محمد قبلاوي، الذي نجح بفضل التزامه العميق ومعرفته الواسعة وشبكاته الواسعة، في بناء مهرجان سينمائي يصل إلى جمهور واسع داخل مالمو وخارجها، ويخلق فرصًا حقيقية للتعاون بين صناع السينما في العالم العربي والدول الإسكندنافية". واختتمت كلمتها بالقول: "محمد قبلاوي هو صانع ثقافة ذو رؤية، ومن خلال عمله الدؤوب خلال أكثر من عقدين، لعب دورًا محوريًا في إثراء الحياة الثقافية في مالمو والسويد بالتنوع والانفتاح والحوار من خلال السينما وسرد القصص. لقد آن الأوان لتكريمه بجائزة مالمو الثقافية نظير مساهماته القيمة في المشهد الثقافي للمدينة".

قبلاوي: الجائزة لكل من آمن بالحكاية:

في كلمته خلال الحفل، عبّر قبلاوي عن امتنانه قائلاً: "هذه الجائزة لا تخصني وحدي. إنها لكل صانع وصانعة أفلام وجدوا من خلال مهرجان مالمو مساحة لصوتهم، ولكل امرأة مخرجة حصلت على فرصة للظهور. إنها أيضاً لفريقي الرائع، ولمتطوعينا، ولجمهور المدينة الذي يمنحنا الحياة كل عام. وأخص بالشكر عائلتي التي ساندتني في كل لحظة". وختم قائلاً: "مالمو هي مدينة تحتوي العالم كله. وهذه الجائزة دليل على أن هناك مكانًا لكل الحكايات هنا. وأعدكم بأن أواصل العمل من أجل أن تُسمع كل الأصوات – بغض النظر عن الخلفية أو اللغة أو الأصل. شكراً من أعماق قلبي".

وقد تم حفر اسم محمد قبلاوي على جدار التكريم الثقافي في مدخل مبنى بلدية مالمو، إلى جانب أسماء نخبة من الشخصيات الثقافية التي سبقت وحصلت على جائزة المدينة الثقافية منذ تأسيسها عام 1985.

محمد قبلاوي يتسلم جائزة الثقافة لمدينة مالمو 2025 في احتفال رسمي

 

محمد قبلاوي: مسيرة فنية أثرت المشهد السينمائي:

أسّس محمد قبلاوي مهرجان مالمو للسينما العربية في عام 2011، والذي يُعد اليوم أكبر مهرجان للسينما العربية في أوروبا. وقد تطور المهرجان ليصبح منصة دولية بارزة للتبادل الثقافي، تهدف إلى تسليط الضوء على تنوع الأصوات والرؤى من العالم العربي، وربطها بصناعة السينما في السويد والدول الإسكندنافية. من خلال هذا المهرجان، أسهم قبلاوي في تعزيز مكانة مالمو كعاصمة ثقافية منفتحة ومتعددة الهويات، تحتضن التنوع وتشجع الحوار. كما مكن المهرجان مئات المخرجين من عرض أعمالهم على منصات دولية، ودعم المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة في مجال السينما.

محمد قبلاوي، فلسطيني الأصل، ولد في سوريا، ويقيم في السويد منذ عام 1989. بدأ مسيرته الثقافية كممثل ومخرج مسرحي، ثم انتقل إلى مجال السينما في مالمو منتصف التسعينيات. استلهم فكرة مهرجان مالمو للسينما العربية خلال مشاركته في المهرجانات المختلفة حول العالم، ليحول هذه الفكرة إلى واقع. وقد نال قبلاوي خلال مسيرته عدة جوائز مرموقة، منها جائزة الصناعات الإبداعية لمدينة مالمو عام 2023، وجائزة مالمو للمساهمة الثقافية عام 2021.

الجمعة، مايو 23، 2025

غضب ثقافي في المنوفية: بيان حاسم يرفض إغلاق قصور الثقافة والمكتبات ويطالب البرلمان بسحب الثقة من وزير الثقافة

 تجمع واسع لمثقفين وفنانين وشخصيات عامة في المنوفية يؤكدون على دستورية الحق في الثقافة ويرفضون تبريرات الوزارة.. وتفاعل كبير يدعم موقفهم

رفض إغلاق قصور الثقافة والمكتبات ويطالب البرلمان بسحب الثقة من وزير الثقافة


شبين الكوم، المنوفية – 23 مايو 2025
– شهدت محافظة المنوفية مساء الجمعة، 23 مايو 2025، اجتماعاً موسعاً ضم نخبة من الكُتّاب والأدباء والفنانين والمثقفين، بالإضافة إلى أعضاء نوادي الأدب والمسرح، وممثلي الأحزاب والنقابات الفنية، والقيادات التنفيذية والتشريعية، والشخصيات العامة بالمحافظة. وقد توج الاجتماع بإصدار "بيان هام" يعلن رفضهم القاطع لما أعلنته وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في وزير الثقافة الدكتور أحمد هنّو ومساعده رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بشأن إغلاق عددٍ من نوادي الأدب والمكتبات التابعة لقصور الثقافة على مستوى الجمهورية عامةً، وبمحافظة المنوفية على وجه الخصوص.

رفض قاطع لـ "نكوص وتجريف" للثقافة:

أكد الموقعون في بيانهم أن ما طرحته الوزارة من أفكار وخطط مزعومة تستند إلى إغلاق هذه المواقع لا يعدو كونه "نكوصاً صريحاً عن مهام وزارة الثقافة وتجريفاً واضحاً لمقارها في القطر المصري كله". وشدد البيان على أن هذه الإجراءات تمثل "مخالفةً صريحةً لمواد الدستور المصري"، مستشهدين بالمادة رقم 48 التي تنص على أن "الثقافة حق لكل مواطن، تكفله الدولة وتلتزم بدعمه وبإتاحة المواد الثقافية بجميع أنواعها لمختلف فئات الشعب، دون تمييز بسبب القدرة المالية أو الموقع الجغرافي أو غير ذلك".

مغالطات وتضاربات في مبررات الإغلاق:

ورفض البيان بشكل قاطع جميع التصريحات الرسمية للوزارة ومسؤوليها حول أسباب هذا الإغلاق، سواء كانت "مالية أو لأسباب متعلقة بالتشغيل والكوادر". وأشار إلى ما يحيط بهذه الأسباب من "مغالطات واضحة وتضاربات"، مؤكداً أن هذه التصريحات "تنمّ عن خللٍ في وعي الوزارة بطبيعة العمل الثقافي وأهميته وأهدافه وقصره على تحقيق ربحية تحت مسمى الاستثمار أو التطوير". كما أوضح البيان أن القانون رقم 10 لسنة 2022، الذي تستند عليه تصريحات الوزارة، "لا ينطبق إلا على 10% فقط من المواقع والبيوت التي تحركت الوزارة لإغلاقها تعسّفياً".

وأعرب البيان عن رفضه لاستمرار الوزارة في هذه الخطوات بتوجيهات غير معلنة للرأي العام، مع الزعم بعدم الاستمرار في الخطة وتأجيل تنفيذها، وهو ما وصفه البيان بأنه "على غير الحقيقة". وأكد الموقعون على أن "الشفافيةَ حتميةٌ واجبة فيما يتعلق بالقضايا المصيرية"، مشددين على أن بيوت الثقافة ومكتباتها بالمحافظات هي "مكتسبٌ أصيل للشعب المصري منذ إعلان الجمهورية عام 1952"، وأنها تمثل "السد المنيع في وجه محاولات اختراق المجتمع بخطابات الجهل والتطرف والتكفير والرجعية"، ولا يمكن لأحدٍ أن يفرّط "ولو في حجرٍ واحدٍ من هذا السد مهما بدا في عين من لا يدرك حقيقته وأهميته واهناً أو غير ذي قيمة".

مطالب واضحة وإنذار بسحب الثقة من الوزير:

وطالب الموقعون والمجتمعون بثلاث نقاط رئيسية:

  1. تراجع الوزارة بشكل معلن وحتمي وواضح عن إغلاق أية مكتبة أو بيت ثقافة بمحافظة المنوفية خصوصاً وبمختلف المحافظات عموماً.
  2. وضع خطة معلنة لتشغيل بيوت الثقافة والمكتبات بما يضمن تحقيق أهداف الدولة المصرية ومخرجات وتوصيات "الحوار الوطني - في محور الثقافة" وبما يليق مع طموحات الشعب المصري في ظل الجمهورية الجديدة.
  3. إعادة بناء مكتبة "زكي مبارك" بـ "سنتريس"، والتوسع في أنشطة بيوت الثقافة والمكتبات القائمة وتجديدها كلها، وسرعة الانتهاء من تشغيل أكشاك الكتب بالمحافظة، والتي هي جزء أصيل من مبادرة "حياة كريمة".

وهدد البيان، في حال عدم استجابة الوزارة لمطالبهم التي وصفوها بـ "حقوق مشروعة لكل مصري ومصرية"، بوضع الأمر "بين يدي البرلمان المصري الذي هو صوت الشعب وممثّله لسحب الثقة من وزير الثقافة، واتخاذ كافة الإجراءات والصلاحيات التي منحها الدستور للبرلمان؛ لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح".

تفاعل واسع يدعم البيان:

وقد لاقى البيان فور نشره على صفحة الدكتور شوكت المصري، أستاذ النقد الأدبي بأكاديمية الفنون، تفاعلاً واسعاً من قبل المثقفين والفنانين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي. حيث سارع العديد من الشخصيات البارزة في مجالات الأدب والفن والإعلام والبحث العلمي إلى التعبير عن تضامنهم وتأييدهم للبيان ومطالبه.

من بين المؤيدين، الناقد والكاتب المسرحي ناصر العزبي، والقاصة والأديبة منى ناصف التي أكدت أنها كانت من مرتادي بيت ثقافة منوف ومتضامنة. كما جاء دعم من أكاديميين وشعراء منهم الدكتور بسيم عبد العظيم عبدالقادر (شاعر وناقد أكاديمي ورئيس لجنة العلاقات العربية بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر)، والدكتور أحمد الجعفري (شاعر وكاتب وباحث في العلوم السياسية)، والدكتور محمد زعيمه (أستاذ أكاديمي ومسرحي ممارس)، والأستاذ الدكتور أيمن تعيلب (أكاديمي)، والأستاذ الدكتور منير فوزي (أكاديمي وشاعر)، والدكتور تاج الدين عفيفي (فنان تشكيلي وناقد متخصص)، ومحمود سالم الشيخ (أكاديمي).

وقد عبر المشاركون عن موقفهم بعبارات مثل "كلنا متضامنون الثقافة كالماء والهواء" من الدكتور محمود السيد (مدرس إعلام ومخرج)، و"دعم كامل وشامل لكل ما جاء في بيانكم الحكيم" من محمود سالم الشيخ. وتنوعت التخصصات بين صحفيين مثل حسام مصطفى إبراهيم، وأسماء حلمي، ومحمد نبيل (صحفي متخصص في الشأن الثقافي)، والسيد الحراني (صحفي بمؤسسة أخبار اليوم وعضو نقابة الصحفيين واتحاد كتاب مصر). وشارك أيضاً كتاب وقصاصون منهم محمود محمد سعد (سكرتير نادي الأدب بقصر ثقافة شبين الكوم)، حسن عبد الهادي (روائي)، رانيا ثروت (كاتبة وناقدة وباحثة)، محمود عبد الشكور (كاتب وناقد)، وإكرام يوسف (كاتبة صحفية ومترجمة).

ولم يقتصر الدعم على أهل الأدب والفن، بل امتد ليشمل محامين مثل علي أيوب، وصلاح شاهين، بالإضافة إلى أطباء مثل الدكتور أحمد قنديل (استشاري أمراض النساء)، وسمر علي (طبيبة أسنان وكاتبة)، ومواطنة مصرية مثل آيات عبد الدايم، مما يعكس شمولية الرفض للموقف الوزاري واتساع نطاق الدضامن مع مطالب البيان.

وقد أعلن الموقعون أن البيان قد تم توقيعه وإرساله إلى البرلمان المصري، داعين كل المثقفين والمبدعين المصريين في كل ربوع مصر إلى دعم هذا الموقف من خلال التوقيع على البيان.

الأحد، مايو 18، 2025

تحفة يوسف شاهين "باب الحديد" تعود في إصدار Criterion Collection مرمم بتقنية 4K

يوسف شاهين,باب الحديد,إصدار,Criterion Collection,مرممة,4K

 

  لعشاق السينما العربية والكلاسيكيات، خبر سار: تتضمن إصدارات Criterion Collection لشهر أغسطس 2025 تحفة سينمائية مصرية خالدة، فيلم "باب الحديد" للمخرج الأسطوري يوسف شاهين.
  يعود الفيلم، الذي أرسى شاهين مكانته العالمية، في إصدار مرمم بتقنية 4K، ليقدم للجمهور فرصة جديدة للاستمتاع بهذه الرائعة التي، رغم عدم نجاحها التجاري الأولي في مصر، أصبحت من أكثر الأعمال تأثيرًا واحتفاءً في تاريخ السينما العربية.
  يقوم شاهين نفسه ببطولة الفيلم بشخصية قناوي، بائع الصحف المعاق الذي يدفعه هوسه ببائعة المشروبات الفاتنة (هند رستم، "مارلين مونرو العربية") إلى مأساة ذات أبعاد أوبراوية في شوارع القاهرة. يمزج "باب الحديد" عناصر الواقعية الجديدة مع ميلودراما النوار المثيرة، ليقدم عملًا شعريًا شعبيًا يستكشف بحث الفرد عن مكان له في النظام السياسي المصري الجديد ما بعد الثورة.

مميزات إصدار Criterion Collection:

  •     ترميم رقمي جديد بتقنية 4K، مع مسار صوتي أحادي غير مضغوط.
  •     ترميم رقمي جديد بتقنية 2K لفيلم "القاهرة كما رآها شاهين" (1991)، وهو فيلم وثائقي قصير ليوسف شاهين، مع مقدمة من الناقد السينمائي جوزيف فهيم.
  •     مقابلة جديدة مع جوزيف فهيم.
  •     فيلم "شاهين... لماذا؟" (2009)، وهو فيلم وثائقي عن المخرج وفيلم "باب الحديد".
  •     مقتطف من ظهور شاهين في مهرجان منتصف الليل السينمائي عام 1998.
  •     ترجمة جديدة باللغة الإنجليزية.
  •     مقال بقلم جوزيف فهيم.
  •     غلاف جديد من تصميم مريم الرويني.

بالإضافة إلى "باب الحديد"، تتضمن إصدارات Criterion Collection لشهر أغسطس مجموعة متنوعة من الأفلام العالمية المتميزة، والتي يمكن الاطلاع عليها عبر موقع
Criterion.

معلومات إضافية:
  •     نبذة عن Criterion Collection: هي شركة توزيع أمريكية متخصصة في إصدار "الإصدارات الخاصة" لأفلام هامة وكلاسيكية من جميع أنحاء العالم.
  •     تاريخ إصدار الفيلم: 1958
  •     مدة الفيلم: 76 دقيقة
  •     نسبة العرض: 1.37:1


Translate ترجم إلى أي لغة

عام جديد سعيد 2025

أرشيف المدونة الإلكترونية

شرفتنا بزيارتك أنت اليومَ الزائر رقم