مرحبًا بكم في ديدالوم مجمع الفنون

منصة الفن والأخبار الثقافية الرائدة

أحدث الأخبار والمقالات

‏إظهار الرسائل ذات التسميات model. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات model. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، يناير 28، 2025

آري تعلن عن نموذج جديد لكاميرا أليكسا35 بتكلفة أقل وخيارات ترخيص مرنة

 

ARRI announces new ALEXA 35 entry model


ميونيخ، 28 يناير 2025 – كشفت شركة ARRI عن إصدار جديد من كاميرا ALEXA 35، يُطلق عليه اسم ALEXA 35 Base، والذي يقدم ميزات متطورة بتكلفة أقل لتلبية احتياجات شريحة واسعة من المستخدمين وأنواع الإنتاج. هذا الإصدار الجديد يأتي بجانب النموذج الحالي المسمى ALEXA 35 Premium، مع إتاحة خيار ترقية النموذج الأساسي إلى مستوى النموذج المتميز من خلال تراخيص مرنة.

ARRI announces new ALEXA 35 entry model

 

تفاصيل كاميرا ALEXA 35 Base:

  • تحتوي على نفس المستشعر Super 35 ونفس جودة الصور مع 17 درجة من المدى الديناميكي وتقنية REVEAL Color Science.
  • ميزات أساسية تشمل تسجيل ProRes حتى 60 إطارًا في الثانية بدقة 4K بنسبة 16:9، ودعم ملفات المظهر (CDL و3D LUT)، وأنماط حساسية محسنة تصل إلى EI 6400، وثلاثة مخارج مراقبة مستقلة بدقة 10 بت.

التراخيص المرنة: توفر ARRI خمسة تراخيص اختيارية تشمل:

  1. 120 fps: لزيادة معدلات الإطارات.
  2. ARRIRAW: للحصول على جودة صور غير مضغوطة.
  3. Open Gate/Anamorphic: لتمكين استخدام كامل مستشعر 4.6K ووضع التصوير بالعدسات الأنامورفيك.
  4. Pre-record: لتسجيل 20 ثانية قبل الضغط على زر التسجيل.
  5. Look: للوصول إلى مكتبة المظهرات وإدارة الألوان المخصصة.

يمكن شراء التراخيص لفترات زمنية مختلفة: أسبوع، شهر، سنة، أو بشكل دائم. كما تتوفر حزمة مميزة تتضمن جميع التراخيص بسعر مخفض.

خيارات المجموعات: تتوفر ALEXA 35 Base ضمن ثلاث مجموعات:

  • Base Entry Sets: حزمة خفيفة الوزن وجاهزة للتصوير.
  • Base Operator Sets: مناسبة للمشغلين وفرق الإنتاج الرياضي.
  • Base Production Sets: مصممة للإنتاجات السينمائية الرفيعة المستوى.

توفير إضافي: أعلنت شركة Codex عن وحدة تخزين جديدة باسم Compact Drive Express 1TB، تقدم نفس سرعات الكتابة والنطاق الإطاري لوحدة التخزين السابقة ولكن بسعر أقل بنسبة 40%.

نبذة عن شركة ARRI: تأسست شركة ARRI عام 1917 في ميونيخ، وتعد اليوم واحدة من الشركات الرائدة عالميًا في مجال تصميم وتصنيع أنظمة الكاميرات والإضاءة لصناعة الأفلام والإعلام والترفيه. حصلت الشركة على العديد من الجوائز المرموقة، بما في ذلك 19 جائزة علمية وتقنية من أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.

لمزيد من المعلومات، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني: www.arri.com

ARRI announces new ALEXA 35 entry model

 
ARRI announces new ALEXA 35 entry model

ملحق: المصطلحات والشركات والأجهزة

  1. ALEXA 35 Base:

    • كاميرا سينمائية جديدة تقدم ميزات أساسية بتكلفة أقل مع إمكانية الترقية.
    • رابط المنتج: ALEXA 35
  2. Codex Compact Drive Express 1TB:

    • وحدة تخزين جديدة لتسجيل ProRes بدقة 4K، بتكلفة أقل بنسبة 40% مقارنة بالإصدار السابق.
  3. ARRIRAW:

    • صيغة تسجيل فيديو غير مضغوطة توفر أعلى جودة ممكنة للصور.
  4. REVEAL Color Science:

    • تقنية متطورة لإدارة الألوان توفر دقة ألوان استثنائية.
  5. ARRI Look Library:

    • مكتبة مظهرات داخل الكاميرا توفر خيارات إبداعية متعددة لإعداد الألوان.
  6. Open Gate/Anamorphic:

    • وضع يسمح بالتصوير باستخدام كامل مستشعر الكاميرا أو عدسات أنامورفيك لتوفير جودة سينمائية خاصة.
  7. ARRI:

    • شركة ألمانية رائدة في تصنيع الكاميرات السينمائية والإضاءة، تأسست عام 1917.
    • الموقع الإلكتروني: ARRI

الثلاثاء، ديسمبر 01، 2020

تهمة الإساءة لعقل المواطن المصري.. بمناسبة موضوع سلمى الشيمي

 مقالات أحمد صلاح الدين طه

تهمة الإساءة لعقل المواطن المصري.. بمناسبة موضوع سلمى الشيمي


تصوير حسام محمد


  للحق، ظننتها نكتة، إشاعة، ولم ألتفت كثيراً للموضوع لأنه تخطى كل منطق سليم، وبعض المناطق المختلة أيضاً، كيف تسهم جهات رسمية في تحويل الأمور العابرة التي لن يلتفت -في العادة- لها أحد من الناس العاديين الذين يهرولون من الصباح إلى المساء سعياً للقمة العيش أو اكتساباً لدراسة أو مطاردة لحلم، بقدرة قادر تتحول التوافه إلى ترندات يتخطى متابعوها الملايين وتصبح لقمة ملوكة على كل لسان!!

  بالصدفة وجدت إشارة للموضوع من أحد الأصدقاء، واعتبرته أمراً عادياً، "طق حنك" كما يقولون، نمت وصحيت فوجدت موضوع سلمى الشيمي التي قيل إنها عارضة أزياء، يملأ المواقع والأخبار.. وجدت فيديوهات لبعض المحسوبين على الإعلام، وهم يصفون كيف تسللت (البنت) إلى (حرم الهرم)، (خلسة) أي والله قالوا هكذا: "خلسة برفقة مصور"، ودفعت تذكرة: "بعشرين جنيه"، على حد تأكيد أحدهم، وهو يصف تفاصيل التسلل المزعوم، وارتكاب الجريمة العظمى: "تهمة الإساءة للأثر"، وبصراحة أول مرة أسمع بجريمة كهذه، ولولا نشرها في الصحف العريقة لظننتها نكتة.. أو استرسال في حديث بعض سكان مقاهي وسط البلد أو غُرَز العشوائيات، والسبب كما ذكر المتحدثون الرسميون في برامج الرغي (التوك شو): "لارتدائها ملابس غير لائقة في مكان أثري تاريخي"، ولم يذكر لنا أحد ما هي الملابس اللائقة؟

  هل الجريمة في ارتداء الفتاة (الترند بفضل المجلس الأعلى للآثار) ملابس مستوحاة من تصميمات أزياء المصريين القدماء مثلاً؟! وهل هذه جريمة؟!

  أم ربما الجريمة في أن التصميم لم يعجب المسؤولين، مع العلم أن ذلك ليس اختصاصهم، وليست مهمتهم.. ولا مسؤوليتهم؛ قد نتقبل ذلك في مقال يكتبه دكتور مصمم من قسم الأزياء بكلية الفنون التطبيقية مثلاً، لكن اختصاصيي الآثار والتحف ليست مهمتهم تقييم التصاميم، وتحويل زوار الآثار المصرية إلى التحقيق لأنهم فضلوا التقاط الصور أمام آثار بلدهم بدلاً من نشر صور العشوائيات.

  أم ربما الجريمة الترند أن الفتاة (مليانة حبتين)، وهذا ضد توجهات الدولة؟! لكن ألم تر الدولة موظفات السياحة، والآثار، والثقافة في المعارض الدولية وهن تروجن للسياحة والثقافة المصرية مرتديات أزياء فرعونية من مخازن وزاراتهن؟! طاب؛ هل وزنوهم قبل الصعود على الطائرة؟!!

  أو ربما الجريمة أن الفتاة ترتدي ملابس قصيرة، مع العلم أن أحداً لم يعاقب نجمات السينما والميديا على ارتدائهن ملابس أقل ما يقال عنها أنها فاحشة، بل صفق لهن الجميع وهللوا لجمالهن وأناقتهن، و(الصورة الحلوة التقدمية التي تقدمنها عن البلد)، مع العلم أن بعضهن خرجن من دولاب التحف، ويدخلن فعلياً ضمن اختصاص الآثاريين، رغم عدم تسجيلهن كآثار.

  ربما كان السبب أن الفتاة لا تحمل باسبوراً أجنبياً، لأن السائحات تزرن الأهرام، وترتدين أو لا ترتدين شيئاً، على راحتهن، أما فتاة الترند فهي مصرية، ماشية حياالله بالرقم القومي!!

  ربما أيضا كان السبب أنها، هي والمصور، لم يدفعا المعلوم؟ والمعلوم هذا هو الأمر الأكثر غرابة، المعلوم غير مفهوم، كيف تكون مسؤولاً عن الآثار فتمنع الناس -خاصة المصريين- من التقاط الصور أمام آثارهم، إرث أجدادهم، إلا لو دفعوا تذكرة لدخول الكاميرا، ورسوم للتصوير، وتصاريح من المجلس الأعلى للآثار شخصياً، وليتها وقفت على ذلك، بل تصاريح من الآثار والجهات الأمنية، وقد يطلب مستقبلاً تصاريح من هيئة البترول والمجتمعات العمرانية الجديدة ووزارة الري، وهيئة تعمير الصحاري وتبرعات إجبارية لصناديق عديدة لا مجال لذكرها، كل ذلك والآثار آثارهم، وأنت لست سوى قيَّمٍ على هذه الآثار، مهمتك ووظيفتك لا تتخطى الحفاظ على هذه وحمايتها لهم.. عقد توليك الوظيفة لم يتضمن أن الشعب المصري يبيع لك ممتلكاته من تركة الأجداد. هل يمكن فهم أن بواب عمارة يرفض دخول ملاك الشقق، أو يمنعهم من التقاط الصور داخل شققهم أو حتى أمام الأسانسير إلا لو دفعوا له رسوم صناديق البوابين؟! 
إلا إن كان البواب المذكور يهدف إلى تطفيش الملاك، ربما لجعلهم يؤجرون شققهم مفروشة، فالمفروش يدر عليه دخلاً أكبر!!

  كل هذه التساؤلات، وغيرها الكثير، ليست دفاعاً عن الفتاة، ولا أهتم بدعمها أو الهجوم عليها؛ لأن الأمر لا يعنيني كمواطن. الفكرة في تساؤل أعم: من صنع الترند، ومن حول الفتاة إلى كل الشهرة التي باتت تحظى بها، ومن يهدف إلى الإساءة لسمعة مصر.. من التقط الصورة، أم المسؤول عن مصر وسمعتها؟

 
أحمد صلاح الدين طه
dedalum.info@gmail.com
1 ديسمبر 2020

السبت، فبراير 15، 2020

بوستر مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. تغيير مفاهيم من السعودية تتغير إلى صورة السعودية تتغير


بوستر مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. تغيير مفاهيم من السعودية تتغير إلى صورة السعودية تتغير


  انتشرت منذ فترة أحاديث متنوعة عن السعودية والطفرات التي تبدو للكثيرين منبتة عن المعهود لديهم، راح الكثيرون في جدل واسع حول وجوب التغيير، من جهة، وجدواه من جانب آخر، البعض استحسن، والبعض استهجن، ولكل أسبابه.. هنا جاء -من وجهة نظري- الملصق الدعائي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، في دورته الأولى، ليحسم بلطف هذا العراك الثقافي، ويعلن بيسر، وسهولة متناهية: إن التغيير حدث، وهو أمر طبيعي، ما يتغير الآن هو الصورة الذهنية عن السعودية، لا السعودية نفسها.

  السعودية نفسها تغيرت منذ زمن بعيد، الكل يعرف أن الطفرات الاقتصادية الهائلة التي أعقبت حرب أكتوبر، وأسعار البترول التي تضاعفت بشكل مذهل في السبعينيات، وبعد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التي رفضها حينها أغلب العرب ظاهراً، واستفاد منها الجميع، في هذه الفترة تسارعت وتيرة التغيير، ما بقي ثابتاً هو الصورة المعلبة القديمة عن مجتمع صحراوي لا يتغير، ولا يتفاعل مع العالم، حتى إن بعض المثقفين العرب لازالوا يعتقدون أن السعودية تصدر إلى العالم ما يسمونه ثقافة الصحراء دون أن يلاحظوا أن الصحراء تغيرت، وثقافتها اختلفت تماماً حتى لو ظلت في الوجدان كمكون ثقافي عند الأجيال الحديثة، إلا أنها عند شاب عشريني ليست كما كانت لدى سبعيني عاشها وعايشها.. السبعيني الذي عاش طفولته يبحث عن منابع الماء ويستجدي المطر ليس كفتى يشتري الماء المعلب من السوبرماركت، الحياة اختلفت، والثقافة أصبحت ذات زخم، ولازالت الصورة في مخيلة الكثيرين تعود إلى تاريخ قديم، ربما كان ذلك سبب الدهشة التي تصيب الكثيرين مما يتصورونه تغييراً مفاجئاً.. هنا يجيء ملصق المهرجان، بل والمهرجان نفسه معلناً أن السعوديين مثل كل الشعوب الأخرى يعيشون بشكل عادي، يمارسون فنونهم ويستقبلون فنوناً عالمية أخرى، لديهم فنانون، وبحر، وحوريات تخرج من البحر لترقص البالية.

  ثلاثة عناصر أساسية في ملصق المهرجان أعتقد أنها تجدر مناقشتها، ويجب ألا تمر مروراً عابراً:
   أولاً، في إشارة واضحة لعروبة المهرجان وأنه سيشكل إضافة هامة للشرق العربي جميعه وربما لصورة العربي عامة في العالم، اشترك ثلاثة فنانين من جنسيات عربية مختلفة لإنتاج الملصق، المصمم العماني محمد الكندي، والمصور السوري أسامة أسعيد والذي يبدو من كثير من أعماله أنه مر بمصر أيضاً مروراً ليس عابراً كما أنه يعيش بالسعودية أيضاً، مما يعني أنه في حد ذاته مجمعٌ للثقافات العربية، وأخيراً راقصة البالية السعودية أو كما يسميها الخبر المنشور، المأخوذ عن المهرجان (عارضة البالية السعودية) سميرة الخميس، والتي في اعتقادي هي ثاني أهم عنصر في رسالة الملصق.

  لا أعرف لماذا وسمتها الأخبار بأنها (عارضة بالية)، ذلك الوصف الذي لم نعتده لوصف راقصات البالية، ربما كان شبيها باستخدام البعض يوما وصف: "لاعبات البالية" للحديث عن الباليرينات في مصر منعاً لاستهجان المجتمع لهذا النوع من الفن الوافد، وخوفاً من إلحاقه بالرقص الشرقي الذي دأب على المكوث في خانة (سيء السمعة) خاصة في ظل ما يحيط به وبممارسته عادة من أنشطة ينكرها المجتمع، لا داع للإسهاب في ذكرها هنا.

  ربما أيضاً كانت فكرة الحديث عنها كعارضة، لا راقصة بسبب عملها كعارضة (موديل) لأنواع من الأزياء ومنتجات التجميل، وما إليها، أو ربما كان اتقاء مقارنتها بمثيلاتها في العالم، أو حتى في الدول العربية الأخرى الذين شاركوا في عروض عالمية، وكان لهم اسمهم وثقلهم (رغم رشاقتهم، وخفتهم) في عالم تمثيل الإيقاع: الرقص، والاستعراض.

  سميرة الخميس، الشابة السعودية التي ظهرت في ملصق المهرجان، ومن قبل في دعايات أخرى للمهرجان، مع شباب وشابات أخر يسيرون في شوارع جدة القديمة بثياب وهيئة وربما قيمٍ أوروبية؛ أثير حولها جدل واسع فقط لأنها كانت صدمة لدى الكثيرين ممن يتخيلون السعودية باقية بصورتها القديمة، فقط عندما أعلن المهرجان في أخباره أنها (عارضة باليه) سعودية، تخابط المؤيدون والرافضون.. راقصة سعودية.. تبدو المسألة مباغتة للكثيرين، كيف كانت، ومتى ظهرت، هل تتغير السعودية هكذا بسرعة؟ وهل سيؤدي هذا الاندفاع المحموم نحو التغيير إلى عواقب وخيمة؟


  الإجابة جاءت من الواقع نفسه، هذه الثقافة المغايرة ليست وليدة اللحظة، بل هي متغلغلة في المجتمع، ليست مجرد نزق مراهقين، ولا مراهقة فكرية.. الشابة السعودية التي رأى المهرجان أن تتصدر لافتاته بدأت تمارس رقص البالية وهي بعد في الرابعة من عمرها، ويبدو أنها أنشأت مدرسة لتعليم الرقص في قلب الرياض، العاصمة السعودية وهي بعد في التاسعة عشر من عمرها، يعني نحن لا نتحدث عن وافدٍ ثقافي عابر، لقد قبلت وقبلها المجتمع منذ سنين عديدة، ولاقت ليس فقط استحساناً بل تشجيعاً على عملها في تدريس الرقص، وعرض الأزياء والظهور في الإعلانات.. استضافتها برامج تليفزيونية وتحدثت بانطلاق وحرية، ولم يستهجن أحد ذلك، أي أننا أمام تغيير ضخم أصبح أمراً واقعاً، لا قبوله أو رفضه سيحول دون استمراره، فقط ما كان على الصورة الذهنية لدى الآخرين إلا أن تتغير.. هو تغير في الوعي، وليس تغييراً للمجتمع أو ثقافته كما اعتقد الآخرون دائماً.

  العنصر الثالث الملفت في إنتاج ملصق المهرجان هو استخدام طريقة شديدة القدم لإنتاج الصور، طريقة الكلوديون الرطب؛ وهي بالمناسبة ليست طريقة (لإحياء صور الأبيض والأسود عن طريق تلوينها بألوان زاهية نابضة) كما ورد في أخبار المهرجان، لكنها طريقة قديمة لإنتاج الصور الضوئية -الأبيض وأسود- باستخدام مادة الكلوديون مضاف إليها محلول للمادة الحساسة للضوء، ويتم دهان الألواح الزجاجية المستخدمة حينها في التصوير الضوئي بها، ولأنها كانت لابد أن تستخدم مباشرة، وهي بعد رطبة؛ سميت الطريقة بطريقة الكلوديون الرطب.

  استمر استخدام هذه الطريقة في إنتاج الصور زمناً لا بأس به، كان خلاله المصور يحمل معمله في خيمة، أو يجوب الدروب بعربة ضخمة تحوي كل مستلزماته لإنتاج صورة، وبعد فترة قضى التطور على هذه الطريقة، خاصة مع ظهور دعامات السليلوز بديلاً لألواح الزجاج، الطفرة التي آذنت فيما بعد بظهور شريط الصور المتحركة، السينما كما عرفها العالم فيما بعد.. لكن رغم مرور السنين، لازال الحنين ربما يأخذ الكثيرين في العالم الغربي لإحياء هذه الطريقة، وإنتاج صور بها، كثيراً ما يقوم أشخاص أو مؤسسات ثقافية بعمل مشاريع ضخمة، مثل رحلات للتصوير بألواح الكولوديون الرطبة، أو إعادة تصوير لقطات لأشخاص في نفس الأماكن التي صورت فيها صور قديمة جداً شهيرة أو غير ذلك، ربما لأجداد نفس الأشخاص، كنا نحن أيضاً ونحن طلبة نصنع كاميراتنا الأولى من الورق المقوى، ونصور بها أول مشاريعنا كنوع من الدراسة.

  اختيار استخدام هذه الطريقة لإنتاج ملصق المهرجان، لم يعلن بشكل واضح عن سببه، لكن يمكننا التخمين، غالباً كانوا يريدون ترسيخ فكرة القديم، يريدون الإعلان بشكل واضح أنهم ليسوا ضد التراث، حتى لو كان تراثاً عالمياً.. لا يخص المنطقة العربية بشكل عام، والسعودية (موطن المهرجان) تحديداً.. لكن لماذا لم ينتجوا هذا العمل باستخدام الوسائل الرقمية (التقليدية بالنسبة لشباب اليوم)، أعتقد أن الاختيار هنا كان للفنان المصور أسامة أسعيد، فبالاطلاع على أعماله وجدته شغوفاً بهذا النمط من التصوير القديم، وتلوين صوره فيما بعد بألوان تأخذ طابع القدم وتوقع النفس في عشق مباغت، يعتريها ويسكن الروح في نوع من تمثيل القديم حتى لو كان نسبياً حاضراً حياً.

  باختصار، بوستر المهرجان، حاول بث الرسالة الأولى.. جلية لا لبس فيها.. هم لا يسعون لتغيير السعودية، إنهم فقط يقدمون صورتها لمن غفلوا عنها.. هم فقط يغيرون نظرة العالم التقليدية تجاه بلدهم.


أحمد صلاح الدين طه
15 فبراير 2020 
dedalum.info@gmail.com

Translate ترجم إلى أي لغة

بحث Search

عام جديد سعيد 2025

أرشيف المدونة الإلكترونية


شرفتنا بزيارتك أنت اليومَ الزائر رقم