مرحبًا بكم في ديدالوم مجمع الفنون

منصة الفن والأخبار الثقافية الرائدة

أحدث الأخبار والمقالات

‏إظهار الرسائل ذات التسميات jeddah. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات jeddah. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، سبتمبر 20، 2024

مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تعلن عن الفائزين في النسخة الرابعة من تحدي صناعة الأفلام خلال 48 ساعة بالتعاون مع القنصلية الفرنسية بجدة

 

48-Hour Film Challenge


جدة – المملكة العربية السعودية – 19 سبتمبر 2024: 

  أعلنت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي بالتعاون مع القنصلية العامة لجمهورية فرنسا بجدة عن الفائزين في النسخة الرابعة من "تحدي صناعة الأفلام خلال 48 ساعة"، وذلك خلال حفل خاص أقيم في حي جميل بجدة. حضر الحفل الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، محمد عسيري، والقنصل العام لجمهورية فرنسا لدى المملكة، محمد نهاض.

تألفت لجنة التحكيم من الممثل المصري أحمد مالك، والممثلة السعودية سارة طيبة، حيث أشادت بالأفلام الفائزة التي تعكس الإبداع والمواهب الصاعدة في المشهد السينمائي السعودي.

وتم الإعلان عن الفريقين الفائزين في المسابقة وهما:

  • فريق "AFEN" بقيادة نواف الكناني.
  • فريق "All in One Night (AION)" بقيادة روان الغامدي.

سيتم عرض أفلام الفائزين ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لعام 2024. كما سيحظى الفريقان بفرصة المشاركة في برنامج إقامة فنية بإحدى مدارس السينما الرائدة في فرنسا خلال عام 2025.

أقيم التحدي في الفترة ما بين 26 و27 يوليو 2024، حيث تمكن المشاركون من كتابة وتصوير وتحرير أفلام قصيرة خلال 48 ساعة فقط. وسبق هذا التحدي يومان من ورش العمل المكثفة، التي تضمنت تدريبات على الإخراج قدمها المخرج فارس قدس، وورش في الكتابة والمونتاج من تقديم المخرج وكاتب السيناريو أمجد الرشيد، إلى جانب ورشة عمل في الإنتاج من تنظيم المنتجة ديمة عازر.

وشهدت المسابقة تعاونًا مثمرًا بين المملكة وفرنسا، حيث تم تنظيم ثلاثة أيام مهنية للفرق المرشحة بالتعاون مع مؤسسة البحر الأحمر وفن جميل، بإشراف ثمانية مرشدين من السعودية وفرنسا. حضر الورش المستشار الثقافي الفرنسي رافاييل جوستين لدعم المشاركين.

وفي كلمته، هنأ محمد عسيري الفائزين، مشيرًا إلى أن التحدي يبرز الإمكانات الواعدة للمواهب السعودية في مجال صناعة الأفلام، وأن مؤسسة البحر الأحمر تسعى دائمًا لدعم هذه المواهب. من جانبه، أكد محمد نهاض على أهمية التعاون الثقافي بين السعودية وفرنسا، مشيرًا إلى أن هذا التحدي يعزز العلاقة الثنائية بين البلدين في مجال السينما.

يُذكر أن النسخة الرابعة من تحدي صناعة الأفلام خلال 48 ساعة شهدت إقبالاً متزايدًا من المشاركين السعوديين والمقيمين في المملكة، بعد أن فتح باب التسجيل في يونيو 2024.

يهدف هذا التحدي إلى دعم الأصوات السينمائية المستقلة والصاعدة، وتعزيز مكانة السينما السعودية على الساحة العالمية.

 

48-Hour Film Challenge


الاثنين، أغسطس 12، 2024

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يعلن عن فتح باب الانتساب المبكِّر لدورته الرابعة 2024م

 

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يعلن عن فتح باب الانتساب المبكِّر لدورته الرابعة 2024م


جدة، المملكة العربية السعودية، 11 أغسطس 2024 – أعلنت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي عن فتح باب الانتساب المبكر للدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والذي سيقام في مدينة جدة خلال الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر 2024م. يمكن لمحبي السينما وصُنَّاع الأفلام والطلبة الآن تقديم طلبات الانتساب المبكر لحضور فعاليات المهرجان، وذلك بأسعار مخفضة حتى 22 سبتمبر 2024م.

  يتيح الانتساب المبكر فرصة فريدة لحضور المهرجان، حيث يوفر للمشتركين إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأنشطة والمرافق، بما في ذلك حضور عروض الأفلام وورش العمل والبرامج الحوارية ضمن سوق البحر الأحمر، أكبر سوق أفلام في المنطقة. كما يتضمن الانتساب المبكر مزايا إضافية مثل الظهور في دليل المهرجان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يتيح فرصاً مهمة للتواصل مع المهتمين بصناعة السينما.

  يُعتبر سوق البحر الأحمر أحد أبرز الفعاليات المصاحبة للمهرجان، حيث يوفر منصة حيوية لصُنّاع الأفلام من جميع أنحاء العالم للتواصل والتعاون وتبادل الخبرات. يشمل السوق برنامج "مواهب سوق البحر الأحمر"، وبرامج حوارية مثرية، بالإضافة إلى صالة العارضين التي تجمع أبرز المهنيين والشركات من مختلف أنحاء العالم.

  يمكن للصحفيين والإعلاميين أيضًا الاستفادة من الانتساب المبكر، حيث يمكنهم الحصول على نفس المزايا الممنوحة لصُنّاع الأفلام، بالإضافة إلى حضور عروض أفلام حصرية ضمن سوق البحر الأحمر.

  يُذكر أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يُعتبر منصة رائدة للاحتفاء بالأصوات السينمائية من العالم العربي وإفريقيا وآسيا، حيث يعرض أفضل إنتاجات السينما من جميع أنحاء العالم ويستضيف نخبة من المواهب وصُنّاع الأفلام.

للمزيد من المعلومات وتقديم طلب الانتساب، يرجى زيارة الموقع الرسمي للمهرجان: redseafilmfest.com

الأربعاء، مايو 24، 2023

في مهرجان كان "إثراء" يعلن عن تمديد التسجيل بـ "مسابقة إثراء للأفلام" حتى مطلع أغسطس2023





 




أظهرت جلسة حوارية " أقامها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في الجناح السعودي في مهرجان كان السينمائي بدورته الـ 76 بإشراف هيئة الأفلام، مستقبل صناعة الأفلام المحلية في ظل تمكين المواهب ودعم الجهات ذات العلاقة من خلال التعاون بين الجهات الرائدة في المملكة للنهضة بقطاع صناعة الأفلام في المملكة، حيث شارك في الجلسة التي حملت عنوان :" السعودية،،، وجهة صناعة الأفلام المستقبلية" مدير الفنون المسرحية والأدائية ماجد زهير سمّان، زينب أبو السمح مدير ة (أكاديمية إم بي سي وإم بي سي ستوديو)، شارلين جونز ( فيلم العلا)،  وفاطمة البابطين (مديرة تطوير الأعمال في الصندوق الثقافي).


  و كشف سمّان خلال الجلسة عن برنامج دعم إثراء للأفلام وما يتطلع إليه من أجل تحفيز صنّاع الأفلام لإبراز مخرجاتهم عالميًا، بما ينسجم مع رؤية إثراء في تطوير صناعة السينما وتوهجها، كما وسلطت الجلسة التي شارك بها جهات عدة من المهتمين في إنتاج وصناعة الأفلام  على آلية دعم الصناعات السينمائية والتجارب الجديدة للصنّاع الواعدين ، للوقوف على ما وصلت إليه تلك الصناعة المحلية من نهوض لافت، كما وأعلن سمّان عن تمديد فترة التسجيل لـ "مسابقة إثراء للأفلام" حتى مطلع أغسطس 2023 إذ سيتم تمويل الأفلام التي تحقق المعايير المحددة بإشراف لجنة من المختصين والخبراء المحليين والدوليين.





وتخلل الجلسة التي أقيمت مساء يوم الإثنين الموافق 22 مايو 2023 بحث المتغيرات في قطاع الأفلام إزاء تمكين الصّناع ورفع محتوى جودة المحتوى المرئي؛ لترسيخ نهج صناعة السينما بما يحقق متطلبات السوق المحلي والعمل على تصدير منتجاته للخارج ، باعتبارها إرث سينمائي قادر على تشكيل ذاكرة تاريخية تسهم في رفع المشاركات المرئية المستقبلية التي تقود إلى حراك سينمائي  يضم العديد من الأعمال الهادفة التي تمر بمراحل عدة منها التمويل والإنتاج ومرحلة ما بعد الإنتاج، وعن ذلك أوضح سمّان أن مركز "إثراء" يقدم الدعم انطلاقًا من دوره المتمثل في دعم المواهب إذ يشكل المشهد السينمائي الحالة قيمة استثنائية فريدة، مبينًا "قدمنا فرص واعدة أمام المهتمين والموهوبين من المبدعين السينمائيين، فنحن منتجين سينمائين وليس مستهلكين وبحسب ما شهدته المهرجانات التي أقيمت محليًا فإن هناك أفلام حققت انتعاشة كاسحة ونالت العديد من الجوائز محليًا لتشق طريقها عالميًا"؛ مستعرضًا دور برنامج إثراء للأفلام الذي يدعم الأفلام الطويلة والقصيرة، ويعمل على تمويلها كما يخصص المركز جانب لدعم الموهوبين من حيث التدريب والتأهيل استعدادًا لمرحلة صناعة الفيلم وما بعده.


وأبان المشاركون في الجلسة  أن مستقبل صناعة الأفلام المرتبط بالعوائد المادية بات يشكل استدامة تنموية، وبحسب زينب أبو السمح فإن صناعة الأفلام تتطلب مجتمع داعم وتدريب مستمر وصولًا إلى المسار الصحيح،  كما وبحثت الجلسة التحديات التي تواجه صنّاع الأفلام وما تقدمه الجهات الداعمة عبر المبادرات والأنشطة والبرامج، مما يحقق مزيد من التميز للتوجه نحو موقع مميز على خريطة السينما العالمية.


من جانبها، أوضحت فاطمة البابطين بأن للتعاون والشراكات دور في تحقيق الهدف السينمائي، فالتكاملية ما هي إلا منظومة تخدم قطاع الأفلام؛ سعيًا منها لتقديم حلول شاملة ونتائج واعدة وفاعلة، فيما شاطرتها الرأي شارلين جونز التي أبانت بأن الجلسة تؤكد مبدأ تشاركية الجهود التي ترمي إلى تطوير المواهب المبدعة، ما يرفع من مستوى جذب المهتمين بصناعة الأفلام العالمية محليًا.


تجدر الإشارة إلى برنامج إثراء لدعم الأفلام يتماشى مع رؤية المملكة 2030،  حيث يصب البرنامج في خدمة تنويع الإقتصاد، علمًا انه تم  إنتاج أكثر من 20 فيلم، 15 منها حازت على جوائز محلية وإقليمية وعالمية وقد تم عرض منجزات إثراء السينمائية في 17 مهرجان عالمي، ومما يبدو لافتًا أنه تم  عرض و5 منها عُرضت في موقع نتفلكس.





 

السبت، مايو 06، 2023

فتح باب تقديم الأفلام للدورة الثالثة.. مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يرحب بالأفلام المقدمة من العرب والآسيويين والأفارقة

 


 

 

فتح باب تقديم الأفلام للدورة الثالثة

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي

يرحب بالأفلام المقدمة من صنّاع الأفلام العرب والآسيويين والأفارقة

 

امنح فيلمك فرصة المشاركة في الحدث السينمائي الأضخم في العالم العربي، مع فرصة الفوز

بإحدى جوائز اليُسر في المهرجان.

 

الدعوة مفتوحة لصانعي الأفلام المخضرمين والصاعدين معًا، من العالم العربي وآسيا وأفريقيا أينما

كانوا. لتقديم أفلامهم للمشاركة ضمن مسابقة البحر الأحمر ومسابقة البحر الأحمر للفيلم القصير.

كما يمكن لصنّاع الأفلام السعوديين أيضًا التقديم لعرض أفلامهم ضمن برنامج سينما السعودية

الجديدة.

باب التقديم مفتوح اعتبارًا من 5 مايو 2023

لمزيد من المعلومات، تفضّلوا بزيارة:

https://redseafilmfest.com/ar/film-submissions

للاستفسارات، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني:

submissions@redseafilmfest.com

 

 

 

 

السبت، فبراير 15، 2020

بوستر مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. تغيير مفاهيم من السعودية تتغير إلى صورة السعودية تتغير


بوستر مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. تغيير مفاهيم من السعودية تتغير إلى صورة السعودية تتغير


  انتشرت منذ فترة أحاديث متنوعة عن السعودية والطفرات التي تبدو للكثيرين منبتة عن المعهود لديهم، راح الكثيرون في جدل واسع حول وجوب التغيير، من جهة، وجدواه من جانب آخر، البعض استحسن، والبعض استهجن، ولكل أسبابه.. هنا جاء -من وجهة نظري- الملصق الدعائي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، في دورته الأولى، ليحسم بلطف هذا العراك الثقافي، ويعلن بيسر، وسهولة متناهية: إن التغيير حدث، وهو أمر طبيعي، ما يتغير الآن هو الصورة الذهنية عن السعودية، لا السعودية نفسها.

  السعودية نفسها تغيرت منذ زمن بعيد، الكل يعرف أن الطفرات الاقتصادية الهائلة التي أعقبت حرب أكتوبر، وأسعار البترول التي تضاعفت بشكل مذهل في السبعينيات، وبعد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التي رفضها حينها أغلب العرب ظاهراً، واستفاد منها الجميع، في هذه الفترة تسارعت وتيرة التغيير، ما بقي ثابتاً هو الصورة المعلبة القديمة عن مجتمع صحراوي لا يتغير، ولا يتفاعل مع العالم، حتى إن بعض المثقفين العرب لازالوا يعتقدون أن السعودية تصدر إلى العالم ما يسمونه ثقافة الصحراء دون أن يلاحظوا أن الصحراء تغيرت، وثقافتها اختلفت تماماً حتى لو ظلت في الوجدان كمكون ثقافي عند الأجيال الحديثة، إلا أنها عند شاب عشريني ليست كما كانت لدى سبعيني عاشها وعايشها.. السبعيني الذي عاش طفولته يبحث عن منابع الماء ويستجدي المطر ليس كفتى يشتري الماء المعلب من السوبرماركت، الحياة اختلفت، والثقافة أصبحت ذات زخم، ولازالت الصورة في مخيلة الكثيرين تعود إلى تاريخ قديم، ربما كان ذلك سبب الدهشة التي تصيب الكثيرين مما يتصورونه تغييراً مفاجئاً.. هنا يجيء ملصق المهرجان، بل والمهرجان نفسه معلناً أن السعوديين مثل كل الشعوب الأخرى يعيشون بشكل عادي، يمارسون فنونهم ويستقبلون فنوناً عالمية أخرى، لديهم فنانون، وبحر، وحوريات تخرج من البحر لترقص البالية.

  ثلاثة عناصر أساسية في ملصق المهرجان أعتقد أنها تجدر مناقشتها، ويجب ألا تمر مروراً عابراً:
   أولاً، في إشارة واضحة لعروبة المهرجان وأنه سيشكل إضافة هامة للشرق العربي جميعه وربما لصورة العربي عامة في العالم، اشترك ثلاثة فنانين من جنسيات عربية مختلفة لإنتاج الملصق، المصمم العماني محمد الكندي، والمصور السوري أسامة أسعيد والذي يبدو من كثير من أعماله أنه مر بمصر أيضاً مروراً ليس عابراً كما أنه يعيش بالسعودية أيضاً، مما يعني أنه في حد ذاته مجمعٌ للثقافات العربية، وأخيراً راقصة البالية السعودية أو كما يسميها الخبر المنشور، المأخوذ عن المهرجان (عارضة البالية السعودية) سميرة الخميس، والتي في اعتقادي هي ثاني أهم عنصر في رسالة الملصق.

  لا أعرف لماذا وسمتها الأخبار بأنها (عارضة بالية)، ذلك الوصف الذي لم نعتده لوصف راقصات البالية، ربما كان شبيها باستخدام البعض يوما وصف: "لاعبات البالية" للحديث عن الباليرينات في مصر منعاً لاستهجان المجتمع لهذا النوع من الفن الوافد، وخوفاً من إلحاقه بالرقص الشرقي الذي دأب على المكوث في خانة (سيء السمعة) خاصة في ظل ما يحيط به وبممارسته عادة من أنشطة ينكرها المجتمع، لا داع للإسهاب في ذكرها هنا.

  ربما أيضاً كانت فكرة الحديث عنها كعارضة، لا راقصة بسبب عملها كعارضة (موديل) لأنواع من الأزياء ومنتجات التجميل، وما إليها، أو ربما كان اتقاء مقارنتها بمثيلاتها في العالم، أو حتى في الدول العربية الأخرى الذين شاركوا في عروض عالمية، وكان لهم اسمهم وثقلهم (رغم رشاقتهم، وخفتهم) في عالم تمثيل الإيقاع: الرقص، والاستعراض.

  سميرة الخميس، الشابة السعودية التي ظهرت في ملصق المهرجان، ومن قبل في دعايات أخرى للمهرجان، مع شباب وشابات أخر يسيرون في شوارع جدة القديمة بثياب وهيئة وربما قيمٍ أوروبية؛ أثير حولها جدل واسع فقط لأنها كانت صدمة لدى الكثيرين ممن يتخيلون السعودية باقية بصورتها القديمة، فقط عندما أعلن المهرجان في أخباره أنها (عارضة باليه) سعودية، تخابط المؤيدون والرافضون.. راقصة سعودية.. تبدو المسألة مباغتة للكثيرين، كيف كانت، ومتى ظهرت، هل تتغير السعودية هكذا بسرعة؟ وهل سيؤدي هذا الاندفاع المحموم نحو التغيير إلى عواقب وخيمة؟


  الإجابة جاءت من الواقع نفسه، هذه الثقافة المغايرة ليست وليدة اللحظة، بل هي متغلغلة في المجتمع، ليست مجرد نزق مراهقين، ولا مراهقة فكرية.. الشابة السعودية التي رأى المهرجان أن تتصدر لافتاته بدأت تمارس رقص البالية وهي بعد في الرابعة من عمرها، ويبدو أنها أنشأت مدرسة لتعليم الرقص في قلب الرياض، العاصمة السعودية وهي بعد في التاسعة عشر من عمرها، يعني نحن لا نتحدث عن وافدٍ ثقافي عابر، لقد قبلت وقبلها المجتمع منذ سنين عديدة، ولاقت ليس فقط استحساناً بل تشجيعاً على عملها في تدريس الرقص، وعرض الأزياء والظهور في الإعلانات.. استضافتها برامج تليفزيونية وتحدثت بانطلاق وحرية، ولم يستهجن أحد ذلك، أي أننا أمام تغيير ضخم أصبح أمراً واقعاً، لا قبوله أو رفضه سيحول دون استمراره، فقط ما كان على الصورة الذهنية لدى الآخرين إلا أن تتغير.. هو تغير في الوعي، وليس تغييراً للمجتمع أو ثقافته كما اعتقد الآخرون دائماً.

  العنصر الثالث الملفت في إنتاج ملصق المهرجان هو استخدام طريقة شديدة القدم لإنتاج الصور، طريقة الكلوديون الرطب؛ وهي بالمناسبة ليست طريقة (لإحياء صور الأبيض والأسود عن طريق تلوينها بألوان زاهية نابضة) كما ورد في أخبار المهرجان، لكنها طريقة قديمة لإنتاج الصور الضوئية -الأبيض وأسود- باستخدام مادة الكلوديون مضاف إليها محلول للمادة الحساسة للضوء، ويتم دهان الألواح الزجاجية المستخدمة حينها في التصوير الضوئي بها، ولأنها كانت لابد أن تستخدم مباشرة، وهي بعد رطبة؛ سميت الطريقة بطريقة الكلوديون الرطب.

  استمر استخدام هذه الطريقة في إنتاج الصور زمناً لا بأس به، كان خلاله المصور يحمل معمله في خيمة، أو يجوب الدروب بعربة ضخمة تحوي كل مستلزماته لإنتاج صورة، وبعد فترة قضى التطور على هذه الطريقة، خاصة مع ظهور دعامات السليلوز بديلاً لألواح الزجاج، الطفرة التي آذنت فيما بعد بظهور شريط الصور المتحركة، السينما كما عرفها العالم فيما بعد.. لكن رغم مرور السنين، لازال الحنين ربما يأخذ الكثيرين في العالم الغربي لإحياء هذه الطريقة، وإنتاج صور بها، كثيراً ما يقوم أشخاص أو مؤسسات ثقافية بعمل مشاريع ضخمة، مثل رحلات للتصوير بألواح الكولوديون الرطبة، أو إعادة تصوير لقطات لأشخاص في نفس الأماكن التي صورت فيها صور قديمة جداً شهيرة أو غير ذلك، ربما لأجداد نفس الأشخاص، كنا نحن أيضاً ونحن طلبة نصنع كاميراتنا الأولى من الورق المقوى، ونصور بها أول مشاريعنا كنوع من الدراسة.

  اختيار استخدام هذه الطريقة لإنتاج ملصق المهرجان، لم يعلن بشكل واضح عن سببه، لكن يمكننا التخمين، غالباً كانوا يريدون ترسيخ فكرة القديم، يريدون الإعلان بشكل واضح أنهم ليسوا ضد التراث، حتى لو كان تراثاً عالمياً.. لا يخص المنطقة العربية بشكل عام، والسعودية (موطن المهرجان) تحديداً.. لكن لماذا لم ينتجوا هذا العمل باستخدام الوسائل الرقمية (التقليدية بالنسبة لشباب اليوم)، أعتقد أن الاختيار هنا كان للفنان المصور أسامة أسعيد، فبالاطلاع على أعماله وجدته شغوفاً بهذا النمط من التصوير القديم، وتلوين صوره فيما بعد بألوان تأخذ طابع القدم وتوقع النفس في عشق مباغت، يعتريها ويسكن الروح في نوع من تمثيل القديم حتى لو كان نسبياً حاضراً حياً.

  باختصار، بوستر المهرجان، حاول بث الرسالة الأولى.. جلية لا لبس فيها.. هم لا يسعون لتغيير السعودية، إنهم فقط يقدمون صورتها لمن غفلوا عنها.. هم فقط يغيرون نظرة العالم التقليدية تجاه بلدهم.


أحمد صلاح الدين طه
15 فبراير 2020 
dedalum.info@gmail.com

Translate ترجم إلى أي لغة

بحث Search

عام جديد سعيد 2025

أرشيف المدونة الإلكترونية


شرفتنا بزيارتك أنت اليومَ الزائر رقم