مرحبًا بكم في ديدالوم مجمع الفنون

منصة الفن والأخبار الثقافية الرائدة

أحدث الأخبار والمقالات

‏إظهار الرسائل ذات التسميات tv. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات tv. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، أبريل 04، 2025

عبد العزيز النص وحكاية النشالين على الشاشة بين أحمد أمين وأحمد حلمي

عبد العزيز النص وحكاية النشالين على الشاشة بين أحمد أمين وأحمد حلمي


  مبدأيًا عندنا نسمي الطالب المجد المجتهد اللطيف (الكيوت) شاطرًا بينما الشاطر لغويًا واصطلاحيًا هو من أعيا أهله خبثًا ولؤمًا وعصا أباه أو ولي أمره وعاش في الخلاعة كما يقول الدكتور محمد رجب النجار في كتابه حكايات الشطار والعيارين في الوطن العربي، ويذكر المؤلف في نفس الكتاب أن قصص اللصوص نمطٌ شائع في الأدب العالمي، احتفى به التراث الأدبي العربي بشكل خاص فيما يعرف فنيًا باسم أدب الشطار العربي الذي يسهب في سرد قصص اللصوص من الصعاليك والشطار والعيارين والعياق والفتيان والزعار (جمع أزعر) والدعار والحرافيش.

  كل هذه الأسماء تشير إلى اللصوصية والأعمال أو الأنشطة أو المهن المحتقرة، أي أنها تسِم أراذل الناس وإن كان معظمها أصبح مستخدمًا كنوع من الثناء؛ فعلى سبيل المثال العياق جمع عائق أو عايق هو قاطع الطريق ومنه جاء قولنا في العامية "عامل عَوَقْ" أي يصطنع المشاكل. اليوم نصف الشخص الأنيق ظريف الملبس بأنه (عايق) كما نصف المرأة حسنة الهندام بأنها (عايقة) رغم أن هذا الاسم كانت تلقب به المرأة التي تدير بيتًا للأعمال المنافية للآداب، وظلت الكلمة فيما يبدو متداولة بهذا المعنى حتى النصف الأول من القرن العشرين كما يظهر لنا على سبيل المثال من مجموعة قصصية تحمل عنوان (مذكرات فتوة) كتبها الأديب والصحفي المصري حسني يوسف بالعامية المصرية ونشرت في جريدة لسان الشعب التي كان يملكها ويحررها بنفسه، ثم صدرت في كتاب عام ١٩٣١م. ويتحدث فيها الفتوة عن امرأة قابلها بالصدفة في القاهرة ويصفها بأنها: "أتاريها عايقة في طنطا"، ونفهم من السياق كونها قوادة تحاول استعادة إحدى فتياتها اللاتي يعملن تحت إمرتها في هذه الأعمال، وهي دون شك كانت يومًا في شبابها تمارس نفس الرذائل.

  مثال آخر وهو اسم الحرافيش الذي جعل له الأديب الكبير نجيب محفوظ قيمة عالية وتقديرًا دوليًا عندما كتب روايته الشهيرة (الحرافيش) كما أطلق الاسم على جماعة الحرافيش التي كانت تضمه مع مجموعة من أهم الأدباء والفنانين والمثقفين المصريين، فإذا عدنا لأصل الكلمة وجدنا أصلها كما ذكر الفنان أحمد مظهر، أحد أعضائها البارزين، في لقاء قديم على التليفزيون المصري؛ كلمتين: (حارة)، و (فيش) أو (مفيش)، والحارة في الماضي اسم يشار به إلى الحي أو مجموعة منازل متلاصقة بينها طريق أو عدة طرق ضيقة ويسكنها عادة مجموعة متآلفة من الناس المتعاونين على الحلوة والمُرَّة، لذلك فكلمة حرافيش تعني هؤلاء الذين لا حارة لهم، أي المنبوذين واللقطاء وعديمي الأصل، وقل ما تريد في معنى الكلمة التي تحولت حديثًا من وصمة عار إلى صفة فخر.

  مما سبق نجد أن الأدب والفن العربي والمصري خاصة لم يجد عبر التاريخ ضيرًا في حكايات اللصوص والصعاليك، بل جعل منهم رواةُ القصص والحكواتية والشعراءُ الشعبيون أبطالًا قوميين يندمج المتلقي معهم، وينظرُ نظرةَ إجلال وتقدير لملاعيبهم وحيلهم؛ يصفق تشجيعًا للراوي ليحثه على استكمال حكايته لملعوب جديد من (ملاعيب شيحة) أو (سيرة علي الزيبق) أو (دليلة المحتالة) و ابنتها (زينب النصابة)، أو (أحمد الدنف) الذي يقال إنه كان سفاحًا أعدم في مصر، ويقيم المصريون مولدًا لشيخ يحمل نفس الاسم يعقد في منطقة الإمام الشافعي من ٣ إلى ١٠ شعبان كل عام، والله أعلم إن كان هو نفسه من أصبح يعامل كالأولياء والقديسين.

  إذن فعبر تاريخنا الأدبي والفني وتراثنا الثقافي الشعبي لم يكن هناك ضير من وجود شخصية اللص أو المحتال، بل لم يُنظر لصفة هؤلاء بعين اللوم كما لم تستوجب أفعالهم خزيًا أو عارًا؛ على العكس اعتبروا أبطالًا عند البسطاء وقدوة تحتذى، ولا يغيب عنا شخصية شعبية شهيرة وهو أبو فن المربعات (ابن عروس) الذي لا يعرف أحد إن كان شخصية حقيقية أم اعتبارية لكن قصته في كل الحالات صاغها الضمير الشعبي وجعله رمزًا للحكمة وفي نفس الوقت كان قاطع طريق ومجرمًا وزعيم عصابة. ومثله أيضًا الشاعر المفصح الذي يقول عنه (شهاب الدين محمد بن أحمد الأبشيهي) في كتابه (المستطرف في كل فن مستظرف) إنه كان لصًا فاتكًا، وينقل من شعره قوله:

"وإني لأستحيي من الله أن أُرى      أجرجر حبلي ليس فيه بعير

وأن أسأل المرء الدنيء بعيره      وأجمال ربي في البلاد كثير"

فهو إذن يبرر اللصوصية بالشعر والفن والظرف، ويعتبر سرقته للجِمال حياء من الله وعزة نفس تمنعه من أن يسأل شخصًا دنيئًا أن يقرضه بعيره، فهو بدلًا من ذلك يسرقه!

عبد العزيز النص وحكاية النشالين على الشاشة بين أحمد أمين وأحمد حلمي

 

 

  هنا نأتي لسؤالنا بصدد شخصية النشال؛ لماذا رفض المصريون مشروع (مجرد مشروع) فيلم كان سيقوم ببطولته الفنان أحمد حلمي يتناول قصة حول نشال مصري، وفي نفس الوقت تقبل نفس الجمهور شخصية النشال في مسلسل (النُص) دون أن يجدوا غضاضة في ذلك؟!

  الإجابة قد تكون بسيطة إلى حد كبير؛ أولا بالنسبة لنشال أحمد حلمي: هل كان يصلح بطلا شعبيًا! بالتأكيد لا لعدة أسباب أولها أن اللص الذي يختاره العوام ليمثلهم ليس أي لص، لكنه لص بمواصفات خاصة، لص طيب، لص يقاوم الأشرار الذين هم بالأساس علية المجتمع ورموزه وسلاطينه. ينتقم من ظلمهم للفقراء ومن استغلالهم لسلطانهم ونفوذهم لقهر هذه الجماهير وسرقة أقواتها، إنه لص يؤمن كما يقول الدكتور فاروق خورشيد بأن "ما أخذ بالسرقة لا يسترد إلا بالسرقة". إنه يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح ويقيم العدل الذي غاب ويتكرر غيابه في عصور الاضمحلال والخراب والتراجع، عصور الهزيمة والانقسام. هذا هو البطل الشعبي الذي لم يظن المواطن المصري -خاصة المثقفون- أن نشال أحمد حلمي قد يكونه، النشال الذي سيظهر في فيلم من إنتاج مموِّل غير مصري. منتج يؤمن أن الهدف من الفن الترفيه. الضحك من أجل الضحك. كما أن قصة الفيلم المعلنة تتحدث عن مصري ينشل الحجاج في الأراضي المقدسة. دناءة ما بعدها دناءة، ووصمة عار تلحق بالشخصية المصرية لا يمكن للجمهور المصري التسامح إزاءها خاصة إذا وضعنا في الاعتبار المجالدات التي وقعت وتقع بين المنتج السعودي والجمهور المصري في مجال كرة القدم والتي جعلت الجمهور متربصًا له وغير قابل لتصور حسن النية من جهته حتى يثبت العكس.

  في الطرف المقابل نجد أحمد أمين -مع صناع مسلسله- ينطلق من فهم عميق لشخصية البطل الشعبي. فهم ليس جديدًا عليه فقد عرفه الجمهور به منذ ظهوره وصعود نجمه ببطء لكن بثبات. كان دائما ذلك الفنان المثقف وليس النجم (السلعة التجارية). قدم كوميديا محترمة بعيدًا عن الشائع من كوميديا (زغزغة الجمهور) التي قد تُضحك لكنها لا ترسخ في الذهن ولا تحفز العقل ولا تتفاعل مع الجمهور أو يتفاعل معها باستثناء لحظات القهقهة التي يغيب فيها العقل، وبالمناسبة هذا ليس بعيدًا عن تاريخ أحمد حلمي مع الجمهور، إلا أن الأخير بدأ جمهوره يحس بخيانته لتاريخه وخضوعه لبريق النجومية أو إغراء المال فانقلب عليه، وجمهور السينما والدراما قاسٍ في مواقفه خاصة وهو يتمتع بذاكرة قوية لا تغفر الزلات بسهولة.

  شخصية النشال في مسلسل (النُص) مناسبة تمامًا ليكون بطلًا شعبيًا، وتم بناؤها بعناية ووعي ليس أدل عليه من أن المسلسل اكتفى من كتاب (مذكرات نشال) المأخوذ عنه والذي ألفه في عشرينيات القرن الماضي الصحفي (حسين يوسف) بالخطوط العامة فقط مثل أسماء الشخصيات وبدايات ظهور كل منهم وعلاقاتهم معًا. أما في التفاصيل وفيما وصلت إليه الشخصيات فقد أطلقوا لخيالهم العنان ليحولوا عبدالعزيز النص وعصابته من مجرد لصوص ومحتالين إلى جماعة وطنية باختلاف بسيط عن المجموعات الثورية وهي أنهم يلاعبون الإنجليز، لا يقومون بعمليات فدائية لكنهم يشنون هجمات شبه انتحارية تسخر وتُمَسخر المحتل وتجعله مُسْخَة هُزُؤًا أضحوكة للخلق.

  الزمن الذي تدور فيه القصة رشح العمل أيضًا للنجاح. بعد الحرب العالمية الأولى في زمن أزمة اقتصادية ضربت المجتمع المصري والعالم أجمع، انتشرت أوبئة. هبط تقييم كثير من أسر الطبقة الوسطى، وصعد آخرون من أدنى طبقات المجتمع من الغجر والنَّوَر والحَوَش ليحتلوا مكانة عليا بما اكتسبوه من أموال نتيجة التعاون مع جيش المحتل أو الأعمال الدنيئة كالاحتيال والسرقة والترفيه والقتل أحيانًا، صعدوا بثقافتهم الدنيا وقيمهم المرتبكة ومعاييرهم الانتهازية. زمن فيه كل ما ينبه المثقف القلق دائمًا والذي يشعر بالمسؤولية تجاه أهله ووطنه، القلق الإيجابي الذي يتواصل من خلاله مشاهد اليوم مع قصة حدثت أو ألفت في الماضي ويشعر أنها تخاطب مخاوفه الحالية وتشير إلى أزماته التي يمر بها بشكل فني.

  من ناحية أخرى تتيح هذه البيئة الزمانية والمكانية التي يدور فيها المسلسل لصناعه مساحة كبيرة للإجادة في الديكورات والاكسسوارات والإضاءة والملابس، كما تفتح المجال لخيال المتلقي الذي لم يعش بالتأكيد في هذا العصر ومع ذلك فهو غير بعيد للغاية عنه.

  النشال عبدالعزيز النص، هو نموذج مثالي للبطل الشعبي؛ لص ظريف مثل (آرسين لوبين)، حرامي شريف مثل (روبن هود)، وخارج عن القانون ليس لكونه همجيًا بل على العكس يحاول تحقيق العدالة الغائبة والانتقام من الكبار الظالمين المتجبرين. مثله في ذلك مثل (علي الزيبق) و(أدهم الشرقاوي). نشال، صحيح؛ لكنه يحمل صفات بإمكان المتلقي قبولها وعدم اعتبارها مشينة بل اتخاذه قدوة، وهو ما لم يكن في اعتقاد الجمهور المصري إمكانية أن تكون عليه شخصية نشال أحمد حلمي الذي لا يسرق الحقوق ويعيدها للطيبين، بل هو يسرق الطيبين أنفسهم كي يُقهقه السفهاء.

أحمد صلاح الدين طه

٤ أبريل ٢٠٢٥م.

dedalum.info@gmail.com

عبد العزيز النص وحكاية النشالين على الشاشة بين أحمد أمين وأحمد حلمي

 

الخميس، مايو 16، 2024

فرص: منحة كتابة مسلسل تليفزيوني دولي مشترك تصل إلى 50 ألف يورو من المركز السينمائي الفرنسي

 

Fund for co-writing international TV drama series

 

إذا كنت تبحث عن فرصة لمنحة كتابة، ومستعد للتعاون مع كتاب من دول مختلفة لإنجاز سيناريو مسلسل تليفزيوني ذي طابع عالمي من حيث الأحداث والشخصيات، على أن يتضمن فريق الكتابة على الأقل كاتبين من دول مختلفة؛ فإن المركز السينمائي الفرنسي CNC يقدم لك هذه الفرصة، حيث يقدم منحة 50 ألف يورو والتكفل بجميع نفقات فريق الكتابة من مصاريف ترجمة وتأجير مقر عمل وخلافه، على أن تسلم الأعمال كاملة خلال عشرة أشهر، وفيما يلي التفاصيل كما وردت على موقع المركز وستجد بالأسفل الروابط التي تتيح لك التقدم أو التواصل لمعرفة المزيد من المعلومات.

 

  صندوق للمشاركة في كتابة المسلسلات الدرامية التلفزيونية الدولية

يعد هذا الصندوق المحدد جزءًا من صندوق الابتكار التلفزيوني (FAI)، وهو مخطط مالي يقدم الدعم للكتاب والمنتجين في كل مرحلة من مراحل إنشاء مشاريعهم، بدءًا من الكتابة وحتى التطوير، قبل عرضها في السوق.

يهدف FAI إلى تشجيع بدء المشاريع الإبداعية والمجازفة، وتوسيع التنسيقات والأنواع والجماهير ودعم المبدعين الناشئين والراسخين.

وهو يدعم المسلسلات التلفزيونية والأفلام المعدة أساسًا للبث على التلفزيون وخدمات الوسائط السمعية والبصرية حسب الطلب، سواء كانت للأسواق المحلية أو الدولية.

يتعامل FAI مع مشاريع الدراما والرسوم المتحركة والأفلام الوثائقية ويديره المركز الفرنسي للسينما والصورة المتحركة (CNC).

تقديم صندوق للمشاركة في كتابة المسلسلات الدرامية التلفزيونية العالمية

أطلق المركز الوطني الفرنسي للسينما (CNC) في عام 2018 صندوقًا خاصًا للمشاركة في كتابة المسلسلات الدرامية التلفزيونية الدولية (COCO-I) كجزء من صندوق الابتكار التلفزيوني الخاص به.

يدعم صندوق COCO-I منذ مرحلة الكتابة المبكرة التعاون بين كتاب من جنسيات مختلفة يقودون مشاريع المسلسلات الدرامية التلفزيونية الطموحة. يجب أن تُظهر المشاريع رؤية فنية عابرة للحدود الوطنية وتهدف إلى أن تصبح إنتاجات دولية مشتركة على قدم المساواة مع معايير السوق العالمية.
تُمنح المنح لفرق دولية من الكتاب، ويجب أن يأتي اثنان منهم على الأقل من بلدين مختلفين.

تغطي المنحة البالغة 50000 يورو كتابة نص تجريبي ونفقات التعاون المتنوعة المتكبدة بين الكتاب الذين قد يقيمون في بلدان مختلفة (مثل الترجمة والنقل والبحث والتوثيق وما إلى ذلك).

تتم الدعوة لتقديم الطلبات مرتين في السنة. يجب الاتفاق مسبقًا على إعادة تقسيم المنحة بين الكتاب المشاركين ووضعها في ملف الطلب. يجب أن يكون الطلب مكتوبًا باللغة الفرنسية بالإضافة إلى تسليم العمل النهائي إلى CNC.

شروط


     يجوز للكتاب التقدم لهذه المنحة بشرط أن يعملوا مع كاتب آخر على الأقل يأتي من بلد مختلف ومؤهل.
     

     يتم سرد مختلف البلدان المؤهلة هنا.

     
     يجب أن يشهد كاتبان على الأقل على خبرتهما الفنية أو تدريبهما/خلفيتهما. يجب عليهم استيفاء واحد على الأقل من معايير الأهلية المدرجة في الطلب (ملف الطلب، صفحة 4).
     
     يجب أن يُظهر المشروع رؤية وتوجهًا فنيًا عابرًا للحدود الوطنية. بمعنى آخر، يجب على المتقدمين إثبات أن مقترح المسلسل الدرامي التلفزيوني الخاص بهم يتطلب تعاون كتاب من بلدان مختلفة (بناءً على الشخصيات، والعالم، ووجهات النظر، وتطور السرد، وما إلى ذلك.. الذي اختاروه).
     
     يجب أن تكون المقترحات مسلسلات درامية تلفزيونية (المدة: 26 دقيقة أو أكثر لكل حلقة). التنسيقات القصيرة والأعمال الدرامية لمرة واحدة ليست مؤهلة.
     
     يجب ألا تكون العروض موقع عليها بعد من قبل المنتجين أو محطات تليفزيونية (عقد حقوق الملكية الفكرية، عقد البث وما إلى ذلك). والغرض من ذلك هو السماح لكتاب السيناريو بقيادة التطوير الإبداعي للمشاريع الطموحة. منذ التقديم وحتى قرار اللجنة، لا يمكن تقييم المقترحات من قبل المنتجين أو المحطات التليفزيونية في وقت الإنجاز.
     
     لا يمكن أن تكون المقترحات قد تم منحها أو الحصول على منح كتابية أخرى من صندوق الابتكار التلفزيوني التابع لـ CNC (FAI - aide à la création).
     
     يجب أن تكون المقترحات مكتوبة باللغة الفرنسية بالإضافة إلى تسليم العمل النهائي إلى CNC. ومع ذلك، يمكن للكتاب أن يترجموا إلى اللغة الإنجليزية بعض عناصر الطلب الإداري مثل السيرة الذاتية (CV) أو إثبات الأهلية.
     
     يجب أن تتضمن النسخة النهائية التي يتم تسليمها إلى CNC من قبل المتقدمين الناجحين 1. تقدير التكلفة لنفقات فريق الكتابة المتكبدة أثناء تطوير المشروع (نفقات السفر والإقامة واستئجار مساحة العمل والترجمة وما إلى ذلك) و2. المستندات المختلفة التي تثبت هذه النفقات ( باستثناء رسوم الكتابة المرتبطة بالنص التجريبي). لدى المتقدمين الناجحين 10 أشهر لتسليم عملهم النهائي إلى CNC.

 

للتقدم:

التفاصيل والتقديم هنا (باللغة الفرنسية)


يتم عقد دورتين للتقدم كل عام. يرجى الاطلاع هنا على الدورات القادمة.
 

 

جهات الاتصال


مديرية التلفزيون/ادارة السمعي البصري
291 شارع راسبيل
75675 باريس سيديكس 14
فرنسا

السيدة كلير بلي
المسؤول عن المشروع
هاتف. +33 (0)1 44 34 35 97
Claire.Ple@cnc.fr

 

 

Fund for co-writing international TV drama series


الاثنين، يونيو 15، 2015

ماسبيرو.. الدولة و تليفزيونها

ماسبيرو.. الدولة و تليفزيونها 






   من السهل جداً أن نخدع أنفسنا و نقول: إننا الأفضل. الجميع يفعلون ذلك، رغم أنهم جميعاً يعرفون كذب إدعائهم، خاصة في مجال الإعلام؛ لأن الإعلاميين يعرفون القاعدة جيداً: «كرر الكذبة كثيراً، يصبح الادعاء حقيقة مع الوقت» و كما يقول المثل: «الزن على الودان أمر من السحر». حتى من يكَذِّبونك لو لم تقنعهم، سيجدون عقولهم يوماً تتساءل إن كان ما اعتادوا سماعه فيه شيءٌ من الصحة؟ لكن كل أكاذيب النُخب، و جميع سذاجات العوام لا يمكنها تحويل الفشل نجاحاً. ادعاء النجاح و إثباته بالدليل سهل جداً.



   هناك مؤسسات متخصصة تصدر الشهادات و الدراسات و البحوث، و تقوم بالدعاية و ربما أقنعتك أنت نفسك أن ما تروجه عن نفسك حقيقي، ربما، لكن ذلك في النهاية لا يزيد عن ما تفعله مراكز تزييف الشهادات الجامعية، مهما أصدروا لك من شهادات عليك أن تذكر دائماً أنك لست الطبيب و لا المهندس الذي تحمل شهادة باسمه، شهادتك يا دكتور مزورة.



أقول ذلك بعد استطلاع رأي بسيط في الشارع، وسط البلد، على بعد خطوات من ماسبيرو، استطلاع كهذا ليس جديداً؛ اعتدناه كل عام، نسأل الناس عن رأيهم في التليفزيون. عملٌ روتيني نفذته كثيراً لصالح التليفزيون المصري، و أيضاً العديد من القنوات الخاصة التي سبق أن عملت لها. دائماً كان المشتَرك في هذه المهام أن الجمهور يجاملك. لو لم يكن ذلك من باب الذوق، فهو من باب أنك تملك إذاعة كلامه من عدمه. هو يعرف أن المقص بيدك و المونتاج لعبة يدركها حتى تلاميذ المدارس الأولية، فالضيف (بيجيب من الآخر) و يجاملك، يحاول أن يذكر اسماً برنامجاً مذيعاً، و لو لم يذكر سيستعين بك و يسألك: "عاوزني طاب أقول أيه".





  نعم حال التليفزيون المصري يرثى له، لكن من يرثى عليه أولاً و قبل أي شيء أن يفهم تفاصيل الحالة و لا ينجرف وراء الهجوم المبرر من جهات عديدة لا يهمها بحال إنجاح التليفزيون أو رفعه من كبوته بقدر اهتمامهم بإطلاق رصاصة تنهي القصة و تفتح المجال أمامهم للاستحواذ على سلاح الإعلام. هؤلاء يريدون وضع السلطة في قمقمهم بإيهام أولي الأمر أنهم الأكثر فائدة و أنهم يمثلون إعلاماً ناجحاً سيخدم توجهات الدولة التي تستطيع من خلاله سياسة الجماهير. طبعاً ذلك لابد أن يكون على جثة التليفزيون الرسمي الذي فقدت السلطات الأمل فيه و ربما السيطرة عليه أيضاً.



   طبعاً هذه الدعاوى تلاقي قبولاً واسعاً لدى الحكومة، هذه الحكومة كان سيفيدها كثيراً لو كانت معنا و نحن نجابه سخط الناس، فالكثيرون و ربما معظم من تحارونا معهم عندما سألناهم عن سبب انصرافهم عن مشاهدة التليفزيون الرسمي لم يذكروا أي شيء يتعلق بحرفة التليفزيون، لم يتحدثوا عن جاذبية البرامج و مدى تمتعهم بمشاهدتها، هم أصلاً لا يتابعون التنليفزيون بقنواته المتعددة، و لو تطور أداؤه لن يلاحظوا ذلك بحال.



   الأسباب التي ذكروها كلها تتلخص في انتقادهم لأداء الحكومة نفسها، هم يتحدثون عن الأسعار عن إلغاء الدعم، عن فرص العمل الذي لا يجده أبناؤهم و غير ذلك من أمور لا يمكن اعتبارها من اختصاص قناة تليفزيونية أي قناة لا خاصة و لا عامة، و ينهون كلامهم بلومنا:"أنتم لم تفعلوا شيئاً لتحسين الأوضاع" باختصار جزء لا يستهان به من مشكلة التليفزيون أنه تليفزيون الدولة، عندما ينتقد الناس-عامة الناس- أداء التليفزيون؛ هم بالأساس ينتقدون الحكومة التي يحاول أصحاب رؤوس الأموال إقناعها أنها زي الفل، و أن المشكلة-كل المشكلة- في التليفزيون الذي لا يستطيع تبييض الصورة و أداء دور إعلام الستينيات الذي استطاع أن يغافل الناس و يقنعهم لزمن أن الهزيمة انتصار.



   نحن كتليفزيونيين ندرك حجم ما تعانيه مؤسستنا من وهن، لكن المسئولين خارج المؤسسة عليهم أن يعلموا: القضية ليست قضيتنا منفردين، و المسئولية مشتركة، و الثقة المفتقدة بيننا و بين الجمهور كان سببها الرئيسي ضعف أداء مؤسسات الدولة المختلفة لا ماسبيرو منفرداً. القضاء على التليفزيون الرسمي للدولة لن يحل مشاكلهم بل سيضاعفها بعدما تدجن الجمهورَ و تحتكره قنواتُ رجال الأعمال، و أخيراً من يريد تحسين الصورة عليه أن يبدأ بالأصل.


Translate ترجم إلى أي لغة

بحث Search

عام جديد سعيد 2025

Dedalum New Year

ديدالوم

عام جديد سعيد مليء بالإبداع والفرح!

أرشيف المدونة الإلكترونية


شرفتنا بزيارتك أنت اليومَ الزائر رقم