مرحبًا بكم في ديدالوم مجمع الفنون

منصة الفن والأخبار الثقافية الرائدة

أحدث الأخبار والمقالات

بحث Search

‏إظهار الرسائل ذات التسميات cinematoghraphy. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات cinematoghraphy. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، يونيو 04، 2025

فن الإبراز وسر المعنى: مفهوم العزل في التصوير الفوتوغرافي والسينمائي والتليفزيوني

drive-away-dolls-marian director Ethan Coen's DRIVE AWAY DOLLS Photo Wilson

  لماذا لا نتحدث كثيرا عن المفاهيم التي نوظفها كمصورين ومخرجين لإنتاج الصورة، حتى ليبدو للعديدين من غير المتخصصين أن التصوير هو عمل تقني بحت، وهي صورة مجحفة إلى حد كبير تسهم في تشويش قدرة المتعلمين الجدد على إدراك أبعاد هذا العمل والانخراط فيه بشكل صحيح ومبدع.

  من المفاهيم الأكثر تداولا هو العزل أو Isolation ، وهي خاصية أصبح الكثيرون يدركون أهميتها وروعتها سواء على المستوى التشكيلي الجمالي أو على المستوى التعبيري، دائما الفنان يطارد المعنى من خلال الشكل.

  أول ما يتبادر إلى أذهان الهواة والمبتدئين وحتى تجار الأدوات الفوتوغرافية عندما يسمع هذا المصطلح هو العزل التقني، بل وعنصر واحد فقط منه وهو العزل عن طريق عمق مجال الوضوح، اسأل أي مصور غير متخصص سيبادر إلى الحديث عن فتحة العدسة والبوكا Bokeh وأي تاجر ستجده يحدثك عن (عدسة العزل) أو أن هذه العدسة (أفضل في العزل) وطبعا غالبًا ما يقصدون العدسات ذات فتحة العدسة الواسعة (٢.٨) أو أوسع.

  أهمية العزل هو أنه العمل التعبيري والتشكيلي الأهم بالنسبة للمصور والمخرج، فبينما كان الرسامون التقليديون يتباهون بالتفاصيل العديدة التي يضمنونها في لوحاتهم؛ جاء المصورون الفوتوغرافيون ليقدموا مهارة أخرى مضادة تمامًا لعمل هؤلاء الرسامين، ألا وهي مهارة إبراز التفاصيل؛ بينما فَخِر الرسام التقليدي بأنه يستطيع وضع عالم كامل داخل الإطار، تباهي المصورون الفوتوغرافيون بقدرتهم على اكتشاف عالم كامل في تفصيلة واحدة من تفاصيل الحياة وفي حالة عابرة تمر بها هذه التفصيلة في لحظة واحدة قد لا تستغرق أكثر مما تستغرقه غمضة عين أو ومضة فلاش سريع الطلقات. ونلاحظ أيضًا أن الدمج أو اللاعزل هو صورة من صور العزل أيضًا؛ فالمصور لا يعكف فقط على تحقيق العزل، لكنه يختار أن يعزل موضوعه أو لا يعزله، فإن عزله فلأي درجة يجعله مفصولا عن محيطه كليًا أم إلى حد معين. إدراك المصور أو المخرج لهذه النقطة هي ما يحدد قيمة العزل وأهميته وليس العدسة المستخدمة.

  بدأت المسألة إذا مع التصوير الفوتوغرافي، ثم تطورت الأساليب مع مرور الأيام وتطور تقنيات التصوير وظهور السينما والألوان والصوت والبث التليفزيوني، استجابة لخصائص الوسائط المختلفة وحاجاتها الاتصالية وطرقها التعبيرية وتطور تقنياتها وحجم وضخامة الإنتاج والتمويل المتعلق بها.

  إذا كيف يحقق المصور والمخرج عزل موضوعهم لتسليط الضوء عليه؟


  أولا:
هناك العزل الأكثر شيوعًا ومعرفة وهو عن طريق ظاهرة عمق مجال الوضوح أو ال(Depth of field)، التي تعني جعل الموضوع واضحًا بينما كل ما يحيط به (سواء أبعد منه أو أقرب إلى الكاميرا بنسب معينة) غائم أو مضبب أو (Blurred) أو (Out of focus) وبالمناسبة كثيرون من مخرجي التليفزيون يختصرون التعبير الأخير في حديثهم فيقولون إن الصورة (فوكاس) ويقصدون أنها غير واضحة مما يعكس معنى الكلمة ويسبب ارتباكًا عادة للمصورين المتخصصين الجدد.

 

Mulholland-Drive-2


  تقنيًا يتحكم في عمق المجال أربعة عناصر هي:

  1. فتحة العدسة (كلما اتسعت فتحة العدسة قل عمق المجال، ومن ثم زاد عزل الموضوع عن الخلفية).

  2. البعد البؤري للعدسة، حيث العدسات ذات البعد البؤري الأكبر تعطي عمق مجال أقل، فمثلا العدسة ٨٠مم. تعطي عمق مجال أقل من العدسة ١٦مم. مما يعني أن خلفية الموضوع ستصبح أكثر ضبابية عند استخدام عدسة ٨٠مم.

  3. المسافة من العدسة، كلما قلت المسافة بين الموضوع والعدسة نفسها كلما قل عمق المجال وزادت ضبابية الخلفية ومن ثم يزيد عزل الموضوع عن المحيط به، مع الأخذ في الاعتبار أن لكل عدسة مسافة معينة لا يمكن تغيير التبئير (ضبط الفوكس) بعدها، وهي التي يطلق عليها نقطة اللانهاية، بعدها يصبح كل شيء واضحًا ولا يمكن في هذه الحالة توظيف ظاهرة عمق المجال لتحقيق عزل الموضوع.

  4. العنصر الرابع هنا وهو الذي عادة ما يتم إغفاله، هو مساحة سطح المستشعر (السنسور) أو مساحة تعريض الصورة في الكاميرات القديمة، كلما زادت مساحة سطح السنسور يقل عمق المجال الناتج عن مختلف العدسات ومختلف فتحات العدسات بشكل ملحوظ، وهذا ما يجعل الكاميرات الرقمية التي تسمى ذات الإطار الكامل (Full Frame) تنتج صورة ذات عمق مجال أقل وخلفية أكثر ضبابية من الكاميرات ذات الإطار المقتطع (Cropped Frame). كاميرات الفيديو الرقمية ذات المستشعر الصغير جدا (في الغالب يتراوح بين ثُلث بوصة أو نصف بوصة أو ثلاثة أرباع بوصة أو بوصة واحدة كاملة) هذه الكاميرات تنتج صورة ذات عمق مجال أكبر كثيرًا من كاميرات السينما الرقمية التي يصل المستشعر فيها إلى سطح أقرب في مساحته إلى مساحة التعريض لكاميرات السينما التقليدية مقاس ٣٥مم. أو مقاس ٦٥مم. أو ٧٠مم.، وهو ما يجعل مصور الأخبار التليفزيونية أكثر ثقة في وضوح الصورة من المصور السينمائي الذي يستعين بفريق كبير من المساعدين لأداء مهام عديدة يقوم بها جميعًا مصور واحد في التليفزيون.

  ويمكن إضافة العزل المزيف كوسيلة خامسة، وهو نوع شائع أيضًا في التصوير الفوتوغرافي الثابت حيث تستخدم برامج معالجة الصور وكثير من تطبيقات الهواتف المحمولة تحقق ذلك بشكل رقمي أو بالاعتماد على الذكاء الإصطناعي لتعطي إيهاما بقصر عمق المجال وتحقق عزل الموضوع المصور خاصة بالنسبة لتصوير البورترية.

 

drive-away-dolls-curlie director Ethan Coen's DRIVE AWAY DOLLS Photo Wilson Webb

  ثانيًا: التباين الضوئي، حيث الصورة سواء الفوتوغرافية أو السينمائية أو الفيديوية، هي تجسيد مسطح ثنائي الأبعاد من المساحات المضيئة والمظلمة يمكن توزيعها بحرفية لإعطاء أهمية لعنصر معين فيصبح معرّفًا لعين المشاهد، بينما يتم تنكير العناصر الأخرى التي يقع عليها كم أقل من الضوء، حيث المساحة الأكثر استضاءة أكثر بروزًا والمساحات المظلمة أو شبه المظلمة تصبح متوارية نسبيًا غير ملفتة لعين المشاهد، كما أن المستضيء يظهر أقرب، والمظلم يبدو بعيدًا، المستضيء واضح ومكشوف ومفروغ من أمره، بينما المظلم غامض وقد يكون مكتظًا بالأسرار والأفكار، يحفز خيال المشاهد للتنبؤ بما قد يكون موجودًا فيه أو يمكن أن يكون موجودًا ولا يظهر لعينه أي يمكن اعتبار مناطق الظل فراغات بصرية تشبه الفراغات السردية أو ما نطلق عليه (المسكوت عنه) في القصة السينمائية أو العمل التشكيلي.

  هذا هو السبب الرئيسي لكون المصور المحترف لابد أن يستخدم مصادره الخاصة للإضاءة ولا يعتمد على إضاءة المكان، رغم أنها هندسيًا قد تكون كافية لإنتاج صورة جيدة لكنها لا تعطي للمصور القدرة على التحكم الجمالي والتعبيري في الصورة. 

  هذه النقطة تكون عادة مصدر تعجب للهواة والممولين غير المتخصصين الذين يعتبرون استخدام المصور للإضاءة الصناعية ترفًا لا أهمية له، خاصة أنه قد يستخدم مصادر إضاءة ضخمة جدًا ومكلفة للغاية بينما هو يصور في مكان مفتوح تحت شمس ساطعة، هنا يأتي تفسير هذا الأمر حيث أن عمل المصور الرئيسي هو إدارة الضوء والتحكم فيه وليس فقط توفيره.

color theory


  ثالثا: العزل عن طريق الألوان، وهو واحد من الأعمال الدقيقة التي يقوم بها المصور بالتعاون مع المخرج ومصمم الديكور ومنسق الإكسسوار ومصمم الملابس والممثلين أو الموديلز، وأحيانا يقوم بكل ذلك بنفسه في الإنتاجات المحدودة الكلفة، وكل ذلك يتطلب فهما تامًا لنظرية الألوان Color Theory والتي تعني ذلك العلم المبني على الأبحاث والخبرات الإنسانية والتراكم الثقافي والمعرفي والذوق الخاص، وتوظيفها من أجل إعطاء الأهمية لعنصر محدد في الكادر يكون هو الموضوع الرئيسي، وتوزيع الأهمية في عمل أشبه بالبلاغة في اللغات المنطوقة.

قائمة شندلر
 

  طبعًا فهم الألوان مجال متسع نكتفي هنا بالإشارة إلى بعض الحالات العامة مثل تباين الألوان حيث ثنائيات الألوان المتقابلة تعطي تباينا يُظهر لونًا على حساب آخر مثل اللون الأحمر في مقابل الأخضر، والأصفر في مقابل الأزرق أو السيان، والأبيض في مقابل الأسود. كما أن الألوان التي توصف بالساخنة مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر تبدو أكثر قربًا للعين من الألوان الباردة مثل الأزرق والأخضر والسيان، والألوان ذات التشبع العالي (Saturated Colors) أكثر ظهورًا وقربًا من نفس الألوان إذا كان تشبعها منخفضًا أو ما يمكن أن يطلق عليه الألوان الباهتة مجازًا، كما يستخدم كثيرا ثنائية الأبيض وأسود في مقابل الملون وهي إحدى حالات اللعب على تشبع الألوان حيث تصل الألوان عند تقليل تشبعها جدًا إلى حالة الأبيض وأسود، أيضًا هناك طريقة أخرى لتوظيف الألوان في كثير من الأفلام حيث تكون للفيلم بالتة لونية معينة، أي أن هناك منظومة ألوان محددة تطغى على الفيلم نجد عنصرًا معينًا يظهر بلون محدد كل فترة بحيث يكون هذا اللون مخالفًا تماما لكل بالتة الألوان التي ألفها المشاهد طوال الفيلم، وهنا يصبح ذلك الشيء الذي يحمل هذا اللون مميزًا بشكل واضح معزولًا عما حوله.

Telephoto lens

  رابعًا: العزل عن طريق خصائص العدسات، وأغرب ما في ذلك أنك تستطيع توظيف خاصية وعكسها في نفس الغرض وهو عزل الموضوع الرئيسي، على سبيل المثال تنقسم العدسات إلى ثلاث مجموعات أساسية: (النورمال) وصورتها أقرب لما يراه الإنسان، و(التليفوتو) وهي عدسات محدودة اتساع زاوية الرؤية، تجعل الأشياء المتراصة على محور واحد أمام الكاميرا تبدو أكثر قربًا لبعضها البعض مما هي في الواقع، فيصبح الحجم النسبي لشخص يجلس في المقدمه قريبًا من شخص بعيد جدًا عنه، وهناك مثال قد يذكره الكثيرون وهو لقطة السيلويت للبطل هشام سليم في فيلم عودة الابن الضال وهو يسير تجاه الشمس وتظهر رأسه بنفس حجم قرص الشمس، وهذه لقطة مصورة بعدسة ذات بعد بؤري كبير جدًا كانت فيما يبدو عدسة ١٠٠٠مم.

عودة الابن الضال
 

النوع الثالث من العدسات هو العدسات قصيرة البعد البؤري متسعة الزاوية وهي عدسات زاوية الرؤية بالنسبة لها متسعة جدًا (نسبيًا)، وتظهر الحجم النسبي أبعد للغاية من الواقع، فيظهر الموضوع في مقدمة الكادر ضخما بينما الأشخاص أو الأشياء التي تبعد عنه سنتيمترات قليلة تظهر بعيدة جدًا وصغيرة للغاية.

  يوظف المصورون خاصة مصورو الأخبار للتليفزيون كلا النوعين من العدسات طويلة البعد البؤري وقصيرة البعد البؤري لعزل الموضوع (الذي غالبًا ما يكون متحدثًا سواء كان مذيعًا أو ضيفًا) عن الخلفية التي غالبًا ما تكون مكتظة بالأشخاص والحركة الملفتة بينما يكون من المهم جعل المشاهد يركز فقط على الشخص الذي يتحدث لأن مدة ظهوره على الشاشة ستكون محدودة جدًا وليس مطروحًا ترك عين المشاهد يسرقها حدث ما يدور في الخلفية ولو للحظة واحدة.

 

هنا يستطيع المصور اتخاذ أحد طريقين، الأول أن يقف المصور بكاميرته بعيدا عن الشخص الذي يصوره، ويصور باستخدام عدسة طويلة البعد البؤري (ذات زاوية رؤية محدودة) لأنها ستقصي معظم ما يحدث في الخلفية ويصبح خارج الكادر، كما أن لها ميزة أخرى قد تكون مفيدة أيضًا وهي صغر عمق مجال الوضوح الذي سيجعل الخلفية مضببة غير واضحة فلا تصبح مهمة بالنسبة للمشاهد.

  والحل الثاني هو الاقتراب للغاية من المتحدث، واستخدام عدسة قصيرة البعد البؤري، متسعة الزاوية، ورغم أنها ستجعل المشاهد يرى كل ما يدور في الخلفية بسبب اتساع زاوية رؤيتها كما أن كل شيء سيكون شديد الوضوح لأن عمق المجال لها كبير جدا، لكنها أيضًا ستزيد المسافة النسبية بين الموضوع (المتحدث) الأقرب للكاميرا وبين الأشخاص الآخرين الذين في خلفيته والذين سيصبحون أقل أهمية، ولصغر حجمهم لن يهتم المشاهد بهم. ويعيب هذه الطريقة وجوب أن يجعل المصور المتحدث في منتصف الكادر لأن هذه العدسة تسبب تشوها منظوريًا كلما ابتعد الموضوع عن المنتصف.

 

framing


  خامسًا: العزل عن طريق التكوين، وهو ترتيب المكونات داخل الكادر بحيث تلفت النظر لعنصر معين، أي تجعله معزولًا مميزًا لعين المشاهد، فعلى سبيل المثال يمكن أن تقود الخطوط الظاهرة والضمنية في الكادر عين المشاهد إلى نقطة محددة، كما يمكن أن يستخدم التأطير لعزل عنصر محدد مثلما نجد كثيرًا في شخص يقف في النافذة، كما استخدم بعض المخرجين شكل إطار الشاشة الخارجي بطريقة إبداعية لتحقيق العزل مثلما نجد عند ويس أندرسون مثلا حيث يجعل شكل الإطار مرة عريضًا ومرة مربعًا أو دائريًا أو حتى طوليًا، وأيضًا يمكن عزل عنصر معين عن طريق الفراغ السلبي، ولنذكر مثلا لقطة ظهور بطل فيلم لورنس العرب من عمق الصحراء بينما مساحة الكادر ذي الشاشة العريضة تملأها رمال الصحراء والبطل هو ورفيقه قادمان كنقطة وسط كل هذا الفراغ لكنها نقطة وحيدة مميزة تجذب عين المشاهد مباشرة خاصة مع توظيف الخطوط التي ترسمها قمم الكثبان الرملية لتوجه عين المشاهد إلى نفس النقطة.

 


  سادسًا: العزل عن طريق الحركة، والحركة ليست قاصرة على السينما والفيديو فقط الذين يمكن جعل حركة الموضوع الرئيسي مع ثبات العناصر الأخرى أو العكس أحيانًا أو متابعة الكاميرا لإحدى الشخصيات لعزلها عن محيطها والتركيز عليها، أو حركة الكاميرا المقتربة (دوللي إن) وحركة التكبير عن طريق العدسة (زووم إن)، لكن في التصوير الفوتوغرافي أيضًا هناك عزل عن طريق الحركة، وكمثال هناك أساليب شهيرة مثل التقاط صورة سيارة متحركة ومتابعتها بالكاميرا مما يجعل الخلفية مشوشة وتبقى السيارة واضحة، أو التقاط صورة بالفلاش لشخص يقف وسط أناس يتحركون مضائين بأضواء مستمرة فيبدون ضبابيين مع وضوح الشخص الأول، أو حركة راقصة مضاءة بإضاءة مستمرة مع تشغيل إضاءة فلاش عند نقطة محددة فتبدو في هذه اللحظة واضحة بينما تظهر حركتها على طول المسار مشوشة، وغير ذلك الكثير.



  سابعًا: الإقصاء، وهو نوع من العزل أيضًا، فبينما يمكنك أن تضمن عنصرًا أو عناصر معينة داخل الكادر، تستطيع تجاهل عناصر أخرى وعدم تصويرها على الإطلاق، وهو ما يفعله بشكل يومي وتلقائي مصورو الأخبار التليفزيونية، وهو ما يجعل الأمانة الملقاة على عاتقهم كبيرة جدًا، فبينما يظن مشاهد الأخبار أنه يستطيع رؤية كل شيء، ويطمئن لهذه الفكرة الوهمية، لا يتمكن هذا المشاهد إلا من مشاهدة ما اختاره له مصور الأخبار وقرر أنه الأهم والمناسب لعرضه على الجمهور.


  
ثامنًا: العزل الصوتي، وهو ميزة في السينما والفيديو، طبعًا لا يضاهيها التصوير الفوتوغرافي، لأنه يعني خلق تميز لعنصر معين عن طريق ظهور صوته وغياب أو تشويش الأصوات الأخرى في البيئة المحيطة به، ونقصد هنا بالبيئة المحيطة ما يظهر حوله داخل الكادر لعين المشاهد، وليس فقط البيئة المحيطة بالموضوع المصور في مكان التصوير.

يبدأ توظيف العزل الصوتي في مكان التصوير بإقصاء الأصوات المحيطة، فتجد المحترفين يحرصون على استخدام ميكروفونات يمكن تقريبها جدًا من الشخص المتحدث مثل الميكروفون المعلق في ملابس المتحدث، أو الهاند مايك الذي يتميز بزاوية التقاط محدودة للغاية، أو البووم مايك الذي يحمله مساعد الصوت ويوجهه لالتقاط الصوت من المتحدث فقط بزاوية التقاط محدودة ومجموعة من الفلاتر الداخلية أو العوازل المركبة عليه من الخارج والتي تتحكم في إقصاء الأصوات الغير مرغوبة والتي تحيط بالشخص المتحدث مثل صوت الرياح.

بعد التسجيل أيضًا يكون هناك تحكم كبير في عزل الموضوع المتحدث عن طريق المكساج الصوتي، فقد نجد صوت البيئة المحيطة التي غالبا في الدراما ما يتم تخليقها بعد التصوير في استوديو المؤثرات الصوتية، يكون هذا الصوت أو الضجيج عاليا نسبيًا ثم يتلاشى رويدًا ليصبح صوت المتحدث مسموعًا وحده، وقد يتم إقصاء صوت المتحدث نفسه والغوص أكثر في نفسه فيسمع المشاهد صوت حديث داخلي. هذه مةجرد أمثلة للتوضيح لكن تطبيقات العزل الصوتي الإبداعية لا حصر لها.


  تاسعًا:
العزل السردي (المونتاجي)، وهي خاصية تميز السينما والتليفزيون، حيث يمكن التركيز على عنصر معين عن طريق القطع المباشر بين لقطة واسعة وأخرى مقربة، أو بوضع تتابع معين للقطات المتسلسلة يفهمه المشاهد كإقصاء لعناصر المشهد والتركيز على أحدها فقط.


  عاشرًا:
العزل المعنوي أو الضمني، حيث العنصر الفريد يصبح بارزًا مثل زهرة نامية في قلب الجبل (البعض قد يتذكر التصوير التليفزيوني القديم لنشيد ديني للمطرب الراحل عبدالحليم حافظ والتي تقول كلماتها: "ياخالق الزهرة في حضن الجبل من فوق" وتظهر صورة لوردة متفتحة نامية وسط صخرة ضخمة صلدة)، أو طفل بملامح رقيقة وسط مجموعة من الجنود المدججين بالسلاح، كما يمكن تصور شخص ينظر في اتجاه العدسة بينما يولي الآخرون ظهورهم للمشاهد، بالتأكيد سيميز المشاهد من ينظر إليه بسهولة أكبر وسيهمل الآخرين. وغير ذلك من الصور العديدة التي يمكننا استدعاؤها بسهولة.

 


إذًا فالعزل ليس مجرد تقنية محدودة يستخدمها المصور لإبهار عين المشاهد، لكنه مفهوم عميق يمكن اعتباره أصل ما وجدت بسببه وظيفة المصور أو المخرج، الذي يكون عليه من خلال علمه وموهبته مخاطبة عقل المتلقي بتوظيف العزل (أو اللا عزل أحيانًا) لإيصال المعنى والتفاعل مع الموضوع سواء كان هذا العزل بصريًا أو صوتيًا، ظاهرًا أم ضمنيًا.

أحمد صلاح الدين طه

٣ يونيو ٢٠٢٥

dedalum.info@gmail.com

الأربعاء، يناير 13، 2021

هل تحديد بالتة الألوان مشكلتك؟ لصناع الأفلام ودارسي صناعة الفيلم والنقاد أسهل تطبيقات لتحديد بالتة الألوان للفيلم


 


LE JEUNE AHMED LIVE FICMA


  قد يظن المبتدئون والهواة أن تحديد الألوان عند التصوير يتم بشكل عشوائي، وذلك من الأسباب الأساسية التي تجعل كل الناس تعتقد أن صناعة فيلم شيء سهل، فالكاميرا تدور والممثل يمثل وهكذا حصلنا على الفيلم.

  الواقع أن لا شيء عند صناعة الفيلم يجب أن يتم بشكل عشوائي، ومن أهم اختيارات صانع الفيلم التي قد تغير تأثير الفيلم تماماً هي الألوان وتنسيقها معاً، هذه التطبيقات تساعد على تكوين بالتة ألوان تسير عليها أثناء تصميم عناصر الكادر بداية بالديكور والاكسسوار وحتى ألوان ماكياج وجوه الممثلين.

  هناك أربعة منظومات أساسية يعتمد عليها اختيار ألوان متوازنة:
  1. بالتة ألوان أحادية Monochromatic: وفيها يستخدم لون واحد من دائرة الألوان وجميع الألوان في الكادر تكون تنويعات من نفس اللون بتغيير التشبع Saturation، والنصوع أو القيمة Brightness or Value.
  2. بالتة ألوان متجانسة Analogous: وفيها تستخدم ألوان متجاورة على عجلة الألوان.
  3. بالتة ألوان Complementary: وفيها نستخدم لونين متقابلين على عجلة الألوان، مثل الأحمر والأخضر، أو البرتقالي والأزرق.
  4. بالتة ألوان ثلاثية Triadic: وتستخدم ثلاثة ألوان على نفس البعد كل منهم عن الآخر على عجلة الألوان، وهو نوع من التوازن يستخدم كثيرا في الأفلام الكوميدية أو مسلسلات السيتكوم لما يحققه من ألوان زاهية مبهجة.


عجلة الألوان


  مواقع تطبيقات اختيار  بالتة الألوان، والتي يمكن استخدامها أيضاً في دراسة لقطات الأفلام:
الموقع الأول: اضغط هنا.
الموقع الثاني: اضغط هنا.

 


LE JEUNE AHMED LIVE FICMA



فيلم راس السنة



فيلم راس السنة



فيلم راس السنة



فيلم التعويذة
 

لا تنس الاشتراك بقناتنا على يوتيوب وصفحتنا على فيس بوك وإنستجرام وتويتر للمزيد

 

خمسة مفاهيم يجب أن يفهمها كل سينمائي عن إنتاج الصورة السينمائية


 



 
  قد تكون القواعد في الفن غير ملزمة، لكنها دون شك نتاج خبرات طويلة عبر سنين عديدة من دراسة ردود فعل المشاهد وتفاعله مع الكثير من التعبير الحر، حتى عند الشروع في كسر القواعد، علينا أولاً أن نعرفها.


  هناك عدد لا حصر له من الطرق التي يمكن أن يستخدمها مديرو التصوير للرسم بالضوء. ومع ذلك ، هناك بعض المبادئ الأساسية التي يحتاج كل مصور سينمائي إلى معرفتها لاستخدامها كقاعدة للإضاءة.



في هذا الفيديو ، 5 مفاهيم للإضاءة السينمائية:
  1. الإضاءة ثلاثية النقاط .
  2. إضاءة عالية High Key في مقابل إضاءة الإعتام Low Key.
  3. إضاءة ناعمة مقابل إضاءة حادة.
  4. درجة حرارة اللون.
  5. الإضاءة الطبيعية مقابل الإضاءة التعبيرية.
   وجميعها أسس لمعرفة أي شخص يريد أن يكون صانع أفلام.














اشترك على قناتنا على يوتيوب من هنا: اضغط هنا.
 

شاهد وتعلم التصوير السينمائي أونلاين بالفيديو ورشة عملية في الإضاءة السينمائية مع مدير التصوير الأمريكي روبرتو شايفر

 

 



  في حوالي ساعتين يشرح مدير التصوير الأمريكي روبرتو شايفر طريقة توزيع الإضاءة في مشهد سينمائي، ستستخدم الإضاءة في الإيحاء بمرور الزمن، ويذكر مدير التصوير أن الماستركلاس الذي يقدمه يستعيد فيه محاضرة قديمة حضرها يوما وكان المحاضر هو مدير التصوير الإيطالي الأشهر فيتوريو سترارو.


  ولد روبرتو شايفر في وايت بلينز ، نيويورك ، الولايات المتحدة الأمريكية. وهو معروف بعمله في The Host (2013) و The Kite Runner (2007) و Finding Neverland (2004).




بعض النقاط من الورشة:
  • يبدأ شايفر بالإشارة إلى أن مفهوم استخدام الشاشات الحديثة في ضبط الصورة What You See What You Get ليس دقيقاً تماماً.
 
  • يبدأ بتحديد وضع نهاية اللقطة، ثم وضع بداية اللقطة ثم يحدد للمساعدين مكان وضع قضيبي تحريك الكاميرا (الشاريوة).
 
  • عند التصوير في إضاءة منخفضة أو ذات ظلال كثيفة وداكنة جداً، لا يستحسن تعلية الحساسية عن ISO400 وذلك لأن تعلية الأيزو تعني إضافة مناطق رمادية إلى الصورة فنفقد اللون الأسود، ولحل هذه المشكلة يستخد شايفر الكاميرا باناسونيك فاريكام، وهي الحل المثالي لأن بها خاصية Dual-native ISO 800/5000 ISO feature والتي تعني إمكانية تسجيل صورتين بحساسيتين مختلفتين، واحدة عالية والأخرى منخفضة، مما ينتج عنه صورة نهائية منخفضة التشويش، وواضحة التفاصيل في مناطق الظلال.
 
  • يستخدم شايفر تطبيقات الآيفون كبديل لمقاييس الإضاءة التقليدية، ومن هذه التطبيقات التي أشار إليها Cinemeter3 وهو تطبيق متوافر على App Store ويمكن تحميله من هذا الرابط: اضغط هنا.
 
  • عند تصوير شاشة خضراء أو زرقاء لفصلها بعد التصوير يجب الاتفاق مع فريق المؤثرات الرقمية (البوست بروداكشن) لتحديد إن كانوا يرغبون في ضبط إضاءة الإضاءة في نفس مستوى إضاءة الKey Light أو أقل أو أعلى من حيث شدة الإضاءة، وذلك يعتمد على التطبيقات التي يستخدمونها للفصل، لكن على العموم -يشير شايفر- غالباً ما يكون الأفضل إضاءة الكروما سواء خضراء أو زرقاء بأقل نصف فتحة أو فتحة كاملة عن إضاءة الKey Light.
 
  • من المهم الحصول على آراء المحيطين من الفنيين خاصة جافر الإضاءة لأن خبراتهم ستضيف الكثير، وكما يقول شايف"No single vision is perfect".
 
  • كل كاميرا لها الشفرات Codecs الخاصة بها Sony, Canon, Alexa, Red..etc كل كاميرا منفردة؛ لذلك يجب العمل بتواصل مستمر مع فريق ما بعد التصوير حتى نحصل تماماً على النتائج التي نتوقعها.












 
اشترك على قناتنا على يوتيوب من هنا: اضغط هنا.
 

 

الأحد، أكتوبر 18، 2020

لقطات ملهمة للمصورين والمخرجين تحية تقدير للمصور السينمائي روجر ديكنز

 



Roger Deakins

  روجر ديكينز Roger Deakins المصور السينمائي العالمي ومدير التصوير والمخترع (السينمائي) حاصد الجوائز، عرف عالمياً بسبب اختراعه الأشهر، وليس الأوحد؛ الاستيدي كام.. فكر فيه وصممه وصنع أول نسخة منه، وعرضها على سبيلبرج الذي استفاد بها في أفلامه، التي أصبحت أيقونية، ومازال روجر ديكينز يبدع كمدير تصوير ومخترع، بينما أسس شركة تقوم بتصميم وتصنيع المعدات السينمائية وتوزيعها على مستوى العالم.

  هنا تم تجميع مجموعة رائعة من اللقطات الملهمة من أفلام ديكنز.. ووضعها معاً مونتير حساس؛ لتكون مصدرا ً لإلهام المصورين والمخرجين إلى الأبد.


  تجدر الإشارة إلى أن صانع الفيديو حصل على إذن باستخدام هذه اللقطات، وتجدر الإشارة إلى أن الموسيقى: "أغنية لبوب" لنيك كيف ووارن إليس
من فيلم "اغتيال جيسي جيمس من قبل الجبان روبرت فورد".


  وهذه قائمة بأسماء الأفلام المهمة التي تمت الاستعانة بها لتقديم هذا الفيديو:
Barton Fink
Doubt
Fargo
Jarhead
The Assassination of Jesse James by the Coward Robert Ford
Kundun
No Country for Old Men
O Brother Where Art Thou
Prisoners
Revolutionary Road
A Serious Man
Skyfall
The Man Who Wasn't There
True Grit In The Valley of Elah
The Village



مشاهدة ممتعة وللمزيد تابع قناتنا على يوتيوب

الاثنين، يونيو 15، 2015

ماسبيرو.. الدولة و تليفزيونها

ماسبيرو.. الدولة و تليفزيونها 






   من السهل جداً أن نخدع أنفسنا و نقول: إننا الأفضل. الجميع يفعلون ذلك، رغم أنهم جميعاً يعرفون كذب إدعائهم، خاصة في مجال الإعلام؛ لأن الإعلاميين يعرفون القاعدة جيداً: «كرر الكذبة كثيراً، يصبح الادعاء حقيقة مع الوقت» و كما يقول المثل: «الزن على الودان أمر من السحر». حتى من يكَذِّبونك لو لم تقنعهم، سيجدون عقولهم يوماً تتساءل إن كان ما اعتادوا سماعه فيه شيءٌ من الصحة؟ لكن كل أكاذيب النُخب، و جميع سذاجات العوام لا يمكنها تحويل الفشل نجاحاً. ادعاء النجاح و إثباته بالدليل سهل جداً.



   هناك مؤسسات متخصصة تصدر الشهادات و الدراسات و البحوث، و تقوم بالدعاية و ربما أقنعتك أنت نفسك أن ما تروجه عن نفسك حقيقي، ربما، لكن ذلك في النهاية لا يزيد عن ما تفعله مراكز تزييف الشهادات الجامعية، مهما أصدروا لك من شهادات عليك أن تذكر دائماً أنك لست الطبيب و لا المهندس الذي تحمل شهادة باسمه، شهادتك يا دكتور مزورة.



أقول ذلك بعد استطلاع رأي بسيط في الشارع، وسط البلد، على بعد خطوات من ماسبيرو، استطلاع كهذا ليس جديداً؛ اعتدناه كل عام، نسأل الناس عن رأيهم في التليفزيون. عملٌ روتيني نفذته كثيراً لصالح التليفزيون المصري، و أيضاً العديد من القنوات الخاصة التي سبق أن عملت لها. دائماً كان المشتَرك في هذه المهام أن الجمهور يجاملك. لو لم يكن ذلك من باب الذوق، فهو من باب أنك تملك إذاعة كلامه من عدمه. هو يعرف أن المقص بيدك و المونتاج لعبة يدركها حتى تلاميذ المدارس الأولية، فالضيف (بيجيب من الآخر) و يجاملك، يحاول أن يذكر اسماً برنامجاً مذيعاً، و لو لم يذكر سيستعين بك و يسألك: "عاوزني طاب أقول أيه".





  نعم حال التليفزيون المصري يرثى له، لكن من يرثى عليه أولاً و قبل أي شيء أن يفهم تفاصيل الحالة و لا ينجرف وراء الهجوم المبرر من جهات عديدة لا يهمها بحال إنجاح التليفزيون أو رفعه من كبوته بقدر اهتمامهم بإطلاق رصاصة تنهي القصة و تفتح المجال أمامهم للاستحواذ على سلاح الإعلام. هؤلاء يريدون وضع السلطة في قمقمهم بإيهام أولي الأمر أنهم الأكثر فائدة و أنهم يمثلون إعلاماً ناجحاً سيخدم توجهات الدولة التي تستطيع من خلاله سياسة الجماهير. طبعاً ذلك لابد أن يكون على جثة التليفزيون الرسمي الذي فقدت السلطات الأمل فيه و ربما السيطرة عليه أيضاً.



   طبعاً هذه الدعاوى تلاقي قبولاً واسعاً لدى الحكومة، هذه الحكومة كان سيفيدها كثيراً لو كانت معنا و نحن نجابه سخط الناس، فالكثيرون و ربما معظم من تحارونا معهم عندما سألناهم عن سبب انصرافهم عن مشاهدة التليفزيون الرسمي لم يذكروا أي شيء يتعلق بحرفة التليفزيون، لم يتحدثوا عن جاذبية البرامج و مدى تمتعهم بمشاهدتها، هم أصلاً لا يتابعون التنليفزيون بقنواته المتعددة، و لو تطور أداؤه لن يلاحظوا ذلك بحال.



   الأسباب التي ذكروها كلها تتلخص في انتقادهم لأداء الحكومة نفسها، هم يتحدثون عن الأسعار عن إلغاء الدعم، عن فرص العمل الذي لا يجده أبناؤهم و غير ذلك من أمور لا يمكن اعتبارها من اختصاص قناة تليفزيونية أي قناة لا خاصة و لا عامة، و ينهون كلامهم بلومنا:"أنتم لم تفعلوا شيئاً لتحسين الأوضاع" باختصار جزء لا يستهان به من مشكلة التليفزيون أنه تليفزيون الدولة، عندما ينتقد الناس-عامة الناس- أداء التليفزيون؛ هم بالأساس ينتقدون الحكومة التي يحاول أصحاب رؤوس الأموال إقناعها أنها زي الفل، و أن المشكلة-كل المشكلة- في التليفزيون الذي لا يستطيع تبييض الصورة و أداء دور إعلام الستينيات الذي استطاع أن يغافل الناس و يقنعهم لزمن أن الهزيمة انتصار.



   نحن كتليفزيونيين ندرك حجم ما تعانيه مؤسستنا من وهن، لكن المسئولين خارج المؤسسة عليهم أن يعلموا: القضية ليست قضيتنا منفردين، و المسئولية مشتركة، و الثقة المفتقدة بيننا و بين الجمهور كان سببها الرئيسي ضعف أداء مؤسسات الدولة المختلفة لا ماسبيرو منفرداً. القضاء على التليفزيون الرسمي للدولة لن يحل مشاكلهم بل سيضاعفها بعدما تدجن الجمهورَ و تحتكره قنواتُ رجال الأعمال، و أخيراً من يريد تحسين الصورة عليه أن يبدأ بالأصل.


Translate ترجم إلى أي لغة

عام جديد سعيد 2025

أرشيف المدونة الإلكترونية

شرفتنا بزيارتك أنت اليومَ الزائر رقم